ذكرى الخميني تقسم الإيرانيين بعد {التشويش} على روحاني

مرشد الجمهورية قال إن وصف أميركا بالشيطان الأكبر «ابتكار استثنائي» لسلفه

خامنئي يلقي خطابه خلال إحياء ذكرى وفاة الخميني (إ.ب.أ)
خامنئي يلقي خطابه خلال إحياء ذكرى وفاة الخميني (إ.ب.أ)
TT

ذكرى الخميني تقسم الإيرانيين بعد {التشويش} على روحاني

خامنئي يلقي خطابه خلال إحياء ذكرى وفاة الخميني (إ.ب.أ)
خامنئي يلقي خطابه خلال إحياء ذكرى وفاة الخميني (إ.ب.أ)

بدا الإيرانيون منقسمين خلال إحياء الذكرى السادسة والعشرين لوفاة مؤسس الجمهورية الإسلامية الخميني. فقد انتقد مسؤولون أمس التشويش الذي تعرض له الرئيس حسن روحاني خلال خطابه بالمناسبة الليلة قبل الماضية.
وكانت جموع من الناس قد قاطعت خطاب روحاني، ورددت شعارات مؤيدة للخميني وخلفه المرشد الحالي علي خامنئي. ورد الرئيس الذي أغضبته هذه التصرفات بقوله «إننا نحتاج إلى الوحدة والتلاحم»، قبل أن يدعو الإيرانيين إلى «توحيد الكلمة على اختلاف وجهات النظر والأحزاب من أجل مصلحتنا الوطنية وللحفاظ على النظام».
بدوره، شدد محمد رضا نقدي قائد الباسيج، على ضرورة أن يكون إحياء رحيل الخميني «رمزا للوحدة والاتحاد» وليس مناسبة «للتعبير عن مواقف حزبية». وأضاف في رسالة نشرها موقع الباسيج «يجب أن تكون الشعارات في هذه الأيام شعارات تعبر عن الوحدة وليس عن الانقسام». أما النائب الإصلاحي كمال الدين بير مؤذن فطالب في رسالة وجهها إلى رئيس السلطة القضائية بـ«تدخل القضاء لوقف أعمال الشغب هذه أثناء إلقاء الخطب».
ولم تبتعد رسالة خامنئي عن الدعوة إلى الوحدة أيضًا، إذ قال في خطاب ألقاه بمناسبة إحياء رحيل الخميني أمس إن «أحد محاور تفكير الإمام هو الوحدة الوطنية». ونبه خامنئي الذي خلف الإمام الخميني في 1989 «إلى المؤامرات الرامية إلى التقسيم على أساس الدين بين الشيعة والسنة وعلى أساس قومي». وانتقد الولايات المتحدة المتهمة بتشجيع الانقسام بين البلدان المسلمة. واستبعد خامنئي أي تقارب مع واشنطن التي قطعت العلاقات الدبلوماسية معها منذ 1980، مذكرا بأن عبارة «الشيطان الأكبر» لوصف الإدارة الأميركية «كان ابتكارا استثنائيا للإمام» الخميني.
وكان آية الله علي خامنئي يتحدث فيما جرت أمس جولة جديدة من المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني المثير للخلاف مع مجموعة 5+1 (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا بالإضافة إلى ألمانيا).
وأكد مفاوض إيراني في هذا الصدد أن إيران والقوى العظمى أحرزت «تقدما كبيرا» في صياغة الاتفاق النهائي الذي سيبرم في نهاية يونيو (حزيران) الحالي. وكرر خامنئي, الذي يقول الكلمة الفصل في الشؤون الاستراتيجية ودائما ما أعرب عن ارتيابه في المفاوضات، شكوكه حول صدق القوى الغربية لعقد اتفاق نهائي.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.