صالح يعرقل {جنيف}.. والحكومة تحدد مستوى التمثيل

مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة: نسعى لوضع الرئيس السابق ضمن القائمة الأممية للإرهابيين

قوات المقاومة اليمنية تستعد لمواجهة مع الحوثيين في عدن أمس (رويترز)
قوات المقاومة اليمنية تستعد لمواجهة مع الحوثيين في عدن أمس (رويترز)
TT

صالح يعرقل {جنيف}.. والحكومة تحدد مستوى التمثيل

قوات المقاومة اليمنية تستعد لمواجهة مع الحوثيين في عدن أمس (رويترز)
قوات المقاومة اليمنية تستعد لمواجهة مع الحوثيين في عدن أمس (رويترز)

بعد أن أكدت الحكومة اليمنية حرصها على إنجاح حوار الأمم المتحدة المرتقب في جنيف، وأظهرت ميليشيا الحوثي موافقتها على المشاركة في الحوار دون شروط مسبقة، أبدى الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح توجهه للعرقلة؛ إذ وضع شروطا مسبقة لأي مشاركة في المفاوضات. وقال مصدر قيادي من حزب «المؤتمر الشعبي العام» الذي يترأسه صالح لـ«الشرق الأوسط» إن الحزب لن يشارك في لقاء جنيف بين الأطراف اليمنية برعاية الأمم المتحدة، في حال شاركت بعض قيادات حزب المؤتمر التي أعلنت تأييدها لشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي، مثل نائب رئيس الحزب أحمد عبيد بن دغر. وقال المصدر في صنعاء إن حزبه أبلغ رسميا المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد بعدم قبوله أي تمثيل مزدوج للحزب في أي لقاءات.
ويأتي ذلك عشية اجتماع الحكومة اليمنية في الرياض اليوم لتحديد تمثيلها للمشاورات. وقال مسؤول يمني لـ«الشرق الأوسط» إن الرئيس اليمني سيعقد اجتماعا مع عدد من الأحزاب اليمنية، بحضور نائبه المهندس خالد بحاح اليوم، من أجل بحث مسألة تمثيل المشاركة في مؤتمر جنيف. واستبعد أن يشارك هادي أو بحاح في الوفد.
وبدوره، قال السفير اليمني لدى الأمم المتحدة خالد اليماني لـ«الشرق الأوسط» إن المبعوث الأممي «أبلغ الحوثيين خلال زيارته لصنعاء ضرورة التزامهم بمرجعيات الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن خاصة القرار 2216 وستعلن الأمم المتحدة هذا الموعد بشكل رسمي فور حصول الأمين العام للأمم المتحدة على تأكيدات بالتوصل مع الحوثيين إلى اتفاق واضح».
وحول الكشف عن دلائل جديدة تؤكد تورط صالح في مساندة تنظيم القاعدة في اليمن، أشار مندوب اليمن إلى وجود تحرك لدى الأمم المتحدة لوضع الرئيس المخلوع على لائحة الإرهابيين الدولية. وأضاف: «الخطوات القادمة التي سنقوم بها هي تصعيد قرار لجنة العقوبات لوضع صالح وبعض أفراد أسرته على لائحة الإرهاب ومطالبة الدول بملاحقتهم باعتبارهم إرهابيين ويشكلون خطرا على المجتمع الدولي».
ميدانيا، واصل التحالف العربي بقيادة السعودية استهداف المواقع العسكرية للحوثيين في صنعاء، حيث تبين أن المتمردين يقومون بنقل الصواريخ داخل العاصمة. وأفادت مصادر ميدانية بأن الحوثيين وضعوا حواجز أمنية جديدة داخل المدينة شلت الحركة فيها، بينما قامت بنقل صواريخ من منطقة إلى أخرى، تفاديا للقصف الجوي.



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.