أجمع خبراء كرويون على تكافؤ الفرص بين الهلال والنصر بشأن الفوز بلقب كأس الملك اليوم في النهائي الكبير للبطولة، وأشاروا إلى أن الفريق الأكثر هدوءًا سيظفر على الأرجح بالكأس.
وقال المدرب السعودي عبد العزيز الخالد، إن «متطلبات النجاح في كرة القدم موجودة في كلا الطرفين بدءًا من منظومة العمل الإداري إلى الجهاز الفني ومن ثم العناصر؛ لذلك سيكون من الصعوبة أن تفضل فريق عن الآخر، باستثناء الجانب النفسي باعتباره العنصر الوحيد الذي يرجح كفة النصر الذي يدخل للمباراة بضغوط أقل من منافسه الهلال بعد تحقيق لقب الدوري السعودي». وبيّن الخالد أن «غياب عبد الله العنزي سيشكل مشكلة، إلا أن وجود حسين شيعان كحارس دولي جيد قادر على الذود عن شباك فريقه النصر».
وتابع: «قوة فريق النصر تتمثل في قائد الفريق حسين عبد الغني على مستوى القيادة والتأثير النفسي والمعنوي على اللاعبين»، مبينًا أن «القائد المخضرم يعد من أفضل صناع اللعب رغم أنه يلعب في مركز الظهير، قياسًا بتمريراته المتقنة، إلى جانب الثلاثي: شايع شراحيلي، وعوض خميس، وعبد العزيز الجبرين، الذين يقدمون مستوى فنيًا مميزًا خلال المرحلة الماضية». وأضاف أن «قوة فريق النصر في صناعة اللعب التي يبرز بها المحترف البولندي أدريان الذي وصفه بأفضل اللاعبين الأجانب بالدوري السعودي، إضافة إلى المهاجم الهداف محمد السهلاوي الذي يلعب عدة أدوار إلى جانب مركزه كمهاجم، ومنها تحوله في بعض الأحيان إلى صانع ألعاب متميز». ونوه الخالد بأن مشكلة فريق النصر تتركز في العمق الدفاعي للفريق، كما أن غياب الظهير الأيمن خالد الغامدي بسبب الإيقاف، سيتسبب في إرباك المدرب وسيترك مشكلات فنية كثيرة.
وأشار الخالد إلى أن قوة فريق الهلال تتمثل في خالد شراحيلي كحارس متمكن يعطي الثقة لزملائه المدافعين، إلى جانب خبرة الثلاثي: المحترفان ديجاو وكواك في الدفاع، وسعود كريري في منتصف الملعب باستخلاصه الكرة، بينما يتميز الثنائي المحترف في الكرات الثابتة وإمكانية الاستفادة منهما في الركنيات حيث يمكنهما التسجيل. وأضاف: «يملك الهلال أيضًا قوة كامنة عبر الأطراف متمثلة في عبد الله الزوري وياسر الشهراني والمساندة المتميزة للاعبين في الشق الهجومي إلى جانب المهاجم ناصر الشمراني في حالة مشاركته بمباراة اليوم، وبكل أمانة مثل هذه المباريات الحاسمة يجيد التعامل معها جيدًا ويكون مؤثرًا بصورة واضحة».
وتابع: «يعاب على الهلال لعبه بثلاثة مدافعين؛ الأمر الذي يساهم في ترك مساحات خلف المدافعين، إلى جانب الضغط النفسي الذي تشكله المباراة في ظل المطالبات الجماهيرية الزرقاء بالفوز وتحقيق اللقب وتجنب الخروج من الموسم خالي الوفاض». وشدّد الخالد على أن «الفريق الذي سيكون أكثر هدوءًا ومهيأ جيدًا على المستوى الفني والتركيز العالي وعدم الانشغال بالحكم، سيكون اللقب من نصيبه».
من جانبه، أشار سعد الشهري، مدرب فريق شباب النصر السابق ومدرب الأخضر الشاب، إلى أن «الهلال والنصر سيعتمدان على الأسلوب الهجومي المتقارب، وهو الاعتماد على التمرير القصير وبناء الهجمة من الخلف والاستحواذ في وسط الملعب والفعالية في الأطراف والعمق»، مشيرًا إلى أن «المباراة ستكون كمواجهة الفريقين بالدوري بها انضباط تكتيكي عال من اللاعبين في وسط الملعب إلى جانب حذر من الفريقين».
وبيّن الشهري أن طرفي النهائي يتفقان في نقاط الضعف في الدفاع والمتمثلة في المساحة التي ستوجد في الأطراف، والفريقان سيسعيان للاستفادة من هذه المساحات؛ وهو ما سيحقق النتيجة الإيجابية لأحدهما من الكرات المتحركة والثابتة، بينما يتفوق الهلال دفاعًا أو هجومًا إلى جانب النصر أيضًا في ظل امتلاكه خط وسط وهجوم مميزين.
في المقابل، أكد محمد العبد لي، مدرب الفئات السنية بالأخضر السعودي، على أن مواجهة النهائيات دومًا ما تكون على عاتق اللاعبين، والفريقان يملكان عناصر فنية مميزه، إضافة إلى أجانب قادرين على ترجيح كل منهما كفة فريقه، مبينًا أن الحذر سيسيطر على بداية المباراة، وسيكون اقتناص هدف لأحد الفريقين نقطة تحول في المباراة.
عبد العزيز الخالد: الفوز للفريق الأكثر هدوءًا
الشهري والعبدلي أجمعا على أن المواجهة ستكون حذرة
عبد العزيز الخالد: الفوز للفريق الأكثر هدوءًا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة