مكتبة سينمائية متميزة مصنفة ومفهرسة، أطلقها موقع «يوتيوب» على قناة جديدة تحمل اسم «أفلام» لعشاق السينما المصرية وروائعها الكلاسيكية بجودة عالية ولا تحتاج لمشاهدتها سوى نقرة واحدة.
وتحسب تلك المبادرة للموقع الذي أتم عامه العاشر أخيرا، بعد أن أصبح الموقع يلعب دورا كبيرا في ثقافة المشاهدة لرواد مواقع التواصل الاجتماعي حول العالم، مما يؤشر إلى أن الأجيال الجديدة لن تحرم من مشاهدة الكنوز السينمائية التي أنتجتها السينما المصرية.
وقد قام الموقع بتجميع الأفلام التي قامت شركات الإنتاج أو القنوات الفضائية بتحميلها على الموقع، وتم تصنيف القوائم، وتقسيمها إلى عدة أقسام، مثل أفلام الأربعينات، وأفلام الخمسينات، والستينات، وتصنيفات أخرى حسب بطلة الفيلم: أفلام فاتن حمامة، أفلام ماجدة، أفلام هند رستم، أفلام ليلى مراد. كما صنفت الأفلام أيضا حسب النوع الفني مثل: أفلام الأكشن، أو الدراما، أو الكوميديا، أو الأفلام الوثائقية، إلى جانب تصنيف بحسب بطل الفيلم مثل: أفلام عبد الحليم حافظ، وأفلام عادل إمام، أو حسب المخرج: أفلام يوسف شاهين، أو المؤلف: أفلام يوسف إدريس، وأفلام طه حسين، وأفلام نجيب محفوظ، وأفلام فيصل ندا، وأفلام وحيد حامد.
الأمر الرائع في جمع هذه الأفلام هو أن بعضها يندر عرضه على القنوات الفضائية والتلفزيونية، كما أنك ستشاهد ما ترغب من أفلام في الوقت الذي تحدده، ولست مضطرا للجلوس أمام شاشة التلفزيون تتنقل عبر آلاف القنوات لكي تشاهد فيلما قديما «أبيض وأسود».
ومن المثير حقا أن قناة «أفلام»، «يوتيوب»، سوف تحقق تنافسا بين أفلام حققت في الماضي نجاحا جماهيريا كاسحا، وأفلام لم تأخذ حقها من الدعاية والتوزيع ومدة العرض السينمائي، وهي بذلك تتيح لنجوم تلك الأفلام من جيل الوسط أو الذين ما زالوا على قيد الحياة؛ معرفة مدى الإقبال على أفلامهم حتى بعد عشرات السنين، ولن تحرمهم من الميزة التي يتمتع بها نجوم السينما الحاليون وإمكانية حصولهم على لقب «الأكثر مشاهدة على (يوتيوب)»، خاصة أن نجاح الأفلام الجديدة يقاس بعدد مرات مشاهدتها.
ووصل عدد المشتركين في هذه القناة منذ إطلاقها إلى أكثر من 12500 مشترك، ويتوقع أن يزداد العدد نظرا لارتفاع الطلب بصورة عامة على الأفلام المصرية، خصوصًا أنها مجانية، إضافة إلى أنها لا تحتوي على كثير من الإعلانات التجارية.
وربما قد تشجع هذه الخطوة شركات الإنتاج السينمائي العريقة على بث ورفع ما لديها من أرشيف سينمائي متراكم على مدار القرن العشرين، الذي قد تناثر أغلبه، حيث كانت الشركات بعد تأميمها ودخولها في ملكية الدولة، تقوم بالتخلص من كثير من الأفلام الخام والأفيشات الثمينة التي رسمها أمهر الفنانين المصريين والأجانب، كما كان يتخلص ورثة بعض المنتجين السينمائيين من ممتلكاتهم التي كانت تضم كواليس صناعة الأفلام ووثائق وعقود إنتاج الأفلام ومراسلات الشركات مع الممثلين؛ إذ كان يتم بيعها في صورة «روبابيكا» بأبخس الأسعار، مما تسبب في إهدار جزء كبير من تاريخ صناعة السينما المصرية الرائدة في الشرق الأوسط وأفريقيا.
«يوتيوب» يطلق قناة «أفلام» لروائع السينما المصرية منذ الأربعينات
مصنفة وفقًا لسنوات إنتاجها وأبطالها ومخرجيها ومؤلفيها
«يوتيوب» يطلق قناة «أفلام» لروائع السينما المصرية منذ الأربعينات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة