كيري لمؤتمر باريس: «داعش» عدو شرس لكن.. لديه نقاط ضعف كثيرة ويمكن هزيمته

البيت الأبيض: الإصابة لن تؤثر على محادثاته مع إيران

جون كيري (أ.ف.ب)
جون كيري (أ.ف.ب)
TT

كيري لمؤتمر باريس: «داعش» عدو شرس لكن.. لديه نقاط ضعف كثيرة ويمكن هزيمته

جون كيري (أ.ف.ب)
جون كيري (أ.ف.ب)

أكد البيت الأبيض التزام الولايات المتحدة بمواصلة المحادثات الحالية حول برنامج إيران النووي رغم الإصابة، التي تعرض لها وزير الخارجية جون كيري في أوروبا. ونقل راديو «سوا» الأميركي أمس، عن المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست قوله: «ما زلنا نعتقد أننا نمتلك الوقت والموارد اللازمة لمواصلة المفاوضات مع إيران وإتمامها كما نأمل». وأشار إلى أن الولايات المتحدة تبحث الخيارات المطروحة الآن حتى نهاية هذا الشهر، مضيفا: «أنا على ثقة تامة أن هذه المفاوضات ستتأثر بسبب إصابة الوزير كيري، ولكنني لا أستطيع تحديد آلية التحرك بعد ذلك، ولكن ستتوفر لدينا التفاصيل لاحقا». وأضاف إيرنست أن «الوزير كيري سيظل جزءا مهما من المحادثات مع إيران حتى إن تغيب عنها، إنني على يقين تام أن الوزير كيري سيواصل بذل جهوده المهمة حتى إن كان من غير المرجح توجهه إلى أوروبا خلال الأسابيع الأربعة المقبلة للمشاركة في المحادثات وجها لوجه بسبب إصابته، ولكنني متأكد من أن الوزير كيري سيواصل أداء دور مهم في تلك الجهود مهما كان حجم مشاركته فيها».
وقد غرد كيري قبل مغادرته جنيف، فقال إنه «يتطلع» إلى التعافي و«العودة إلى الخارجية وحتى ذلك الوقت فإن العمل يتواصل».
وغادر كيري أوروبا عائدا إلى الولايات المتحدة في وقت سابق أول من أمس بعد إصابته بكسر في ساقه في حادث دراجة هوائية.
من جهته قال مسؤول رفيع المستوى بوزارة الخارجية الأميركية إن سوف الوزير كيري خضع لجراحة في ساقه أمس في مستشفى ماساشوستس العام، ولكن قبل ذلك كان الوزير قد شارك عبر محادثة هاتفية في الاجتماع الخاص بمكافحة تنظيم داعش المنعقد في باريس. وقال كيري في مداخلته مع مؤتمر باريس: «لا يزال التحالف ممثلا فعليا لأفضل الآمال المطروحة لهزيمة داعش، وإنني لفخور لارتباطي وحديثي إلى تلك المجموعة التي لم يسبق لها مثيل». «كما نعلم جميعا، استمر تحالفنا مترابطا ومستمرا لفترة تقترب الآن من تسعة شهور، وخلال تلك الفترة، ينبغي أن تحدونا الثقة فيما أنجزناه من تقدم حتى الآن، ولكن يبقى أمامنا طريق طويل والكثير من العمل يحركنا فيه إحساسنا بالمسؤولية والقضايا الملحة. ولقد حان الوقت الآن لاتخاذ القرارات الكبيرة، ولا أقل من ذلك». وأضاف: «إن داعش عدو شرس يتمتع بمرونة عالية كما لديه نقاط ضعف كثيرة ويمكن هزيمته. كنا نعلم منذ البداية أن الطريق لن يكون سهلا، ولأن الحملة سوف تمتد لسنوات. ولا خطأ في التقدير: فما حدث في الرمادي لم يكن إلا نكسة. ولكن بإمكاننا مساعدة الجانب العراقي في تجاوزها». «إحدى الخطوات الفورية التي نأخذها هي شحن الصواريخ المضادة للدبابات لاستخدامها ضد السيارات المعدة للهجمات الانتحارية والمنتشرة في الرمادي. وسوف تصل أول شحنة من تلك الصواريخ في وقت مبكر من هذا الأسبوع. كما أن المهام الجوية لقوات التحالف مستمرة في الأنبار وغيرها من الأماكن لمواصلة الضغوط على داعش».
وفي بغداد، استجاب رئيس الوزراء وحكومته سريعا، ومررت خطة بالإجماع لاستعادة الرمادي وتحرير الأنبار، على حد قول كيري، مضيفا «إننا ندعم تلك الخطة، مما يدعو إلى تسريع وتيرة تدريب وتجهيز العشائر المحلية بالتنسيق مع سلطات الأنبار، وتوسيع قاعدة التجنيد في الجيش العراقي، واستدعاء وإعادة تجديد الشرطة المحلية، وضمان أن كافة القوات المشاركة تعمل تحت القيادة العراقية، ودعم صندوق جديد لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي للحصول على المساعدات العاجلة للمناطق المحررة من سيطرة داعش. ويعلم رئيس الوزراء العراقي - كما نعلم تماما - أن لا محيد عن النصر في القتال ضد داعش على أيدي الشعب العراقي، كما يتعين تماما أن يقود السوريون القتال على أراضيهم».
وأفاد: «هناك تبادل للمعلومات الاستخبارية، وتشديد أمني على الحدود، وتكثيف لجهود التوعية والتعريف لتقويض النزعات الراديكالية. ولدى حكومتي اتفاقيات لتبادل المعلومات مع 40 شريكا دوليا للوقوف على وتتبع سفر الإرهابيين المحتملين إلى المنطقة».
وأوضح: «علينا المحافظة على الزخم في معركة الأفكار. وأحد السبل إلى ذلك هو الكشف في كل مناسبة عن الطبيعة الكاذبة التي يروج لها ذلك التنظيم بأنه دولة إسلامية. في واقع الأمر، فإن داعش ليس دولة بقدر ما أنا لست بمروحية. ولم تعترف أي دولة أو منظمة دولية حتى الآن بحكومة داعش، إنهم مجموعة من البلطجية الذين يستخدمون الإرهاب، والتعذيب، والقتل، والعبودية للسيطرة المؤقتة على بعض الأراضي. لا ينبغي على أحد في أي مكان أن ينخدع بأن ذلك التنظيم هو دولة، أو - الأسوأ من ذلك - السفر إلى تلك المناطق المحتلة من قبله تحت ذريعة كاذبة بأنهم، بطريقة ما، يقدمون خدمة لدينهم وإيمانهم. في الحقيقة، إن راية داعش ليست إلا رمزا لكل ما يضاد الإسلام. وواجبنا تعزيز تلك الرسالة بكل وسيلة ممكنة».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».