أكدت ماري هارف المتحدثة باسم الخارجية الأميركية أن مساعدة وزيرة الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى آن باترسون اجتمعت بمختلف الأطراف اليمنية في مسقط بسلطنة عمان كما التقت مسؤولين من الحكومة اليمنية خلال زيارتها للمملكة العربية السعودية بهدف بحث الأزمة اليمنية بشكل عام وبحث إطلاق سراح المحتجزين الأميركيين في اليمن.
وأفصحت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية عن المحادثات السياسية متعددة الأطراف التي تقودها الولايات المتحدة في العاصمة العمانية مسقط. وقد نشرت «الشرق الأوسط» يوم السبت الماضي جانبا من مسودة الاتفاق التي يجري التباحث حولها والتي تقضي لإنهاء القتال وإعادة السلطة الشرعية والبدء في حوار سياسي والقبول بمبدأ إعادة تقسيم اليمن إلى إقليمين بدلا من ستة أقاليم مع إعادة تكوين الجيش واستبعاد أي دور سياسي للمخلوع علي عبد الله صالح.
وقالت هارف خلال المؤتمر الصحافي للخارجية مساء الاثنين «إن باترسون قد عادت إلى واشنطن بعد مشاورات عقدتها في كل من سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية حيث أجرت عدة محادثات مع مختلف الأطراف اليمنية حول عدة قضايا تتعلق بالأزمة اليمنية والأميركيين المحتجزين في اليمن بهدف دفع جهود إجراء حوار بين الأطراف حيث تقوم الولايات المتحدة بدور قيادي في هذا الحوار وبحث وقف إطلاق النار وعقد هدنة تسمح بدخول المساعدات الإنسانية وهو أمر ندفع له بقوة».
ورفضت هارف الإفصاح عن تفاصيل لقاء باترسون مع جماعة الحوثي وشددت عدة مرات أن باترسون التقت مع مختلف الأطياف اليمنية دون أن تشير إلى لقاء مع الحوثيين بشكل مباشر، وشددت على أهمية المشاورات التي تجريها الولايات المتحدة مع الحكومة اليمنية. ويعد اجتماع مسؤولين أميركيين مع الأطراف اليمنية في سلطنة عمان (بما فيهم الحوثيون) هو الأول من نوعه بين الولايات المتحدة الحليف الرئيسي للمملكة العربية السعودية، وتلك الأطراف اليمنية منذ بداية الحرب في 26 مارس (آذار) الماضي.
وأشارت هارف إلى محادثات أميركية عمانية لإطلاق سراح المعتقلين الأميركيين في اليمن حيث أشار مسؤولون أميركيون إلى أن أربعة مواطنين أميركيين محتجزون لدى قوات الحوثي في اليمن، وأشارت صحيفة «واشنطن بوست» إلى أن ثلاثة منهم يعملون في وظائف بالقطاع الخاص والرابع يحمل الجنسيتين اليمنية والأميركية. وأكدت هارف إطلاق سراح أحد هؤلاء المحتجزين بفضل الوساطة العمانية.
وثمنت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جهود سلطنة عمان في الإفراج عن الصحافي الأميركي المحتجز كيسي كومبس وأكدت سفره من اليمن إلى سلطنة عمان وأوضحت أن بلادها تبذل كل الجهد للإفراج عن الكثير من الأميركيين المحتجزين في اليمن.
وتحاول واشنطن دفع الأطراف اليمنيين للاستجابة لجهود الأمم المتحدة لعقد مؤتمر جنيف والوصول إلى مرحلة انتقالية سريعة في اليمن. وقد أعلنت الولايات المتحدة منذ بداية ضربات التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية مساندتها للمملكة ولحكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي باعتباره الرئيس الشرعي لليمن وأعلنت إدارة الرئيس أوباما توفير المساعدات العسكرية والمعلومات الاستخباراتية للمملكة العربية السعودية خلال حملتها في اليمن.
ونقلت «رويترز» عن راجح بادي المتحدث باسم الحكومة اليمنية أن الاجتماعات التي شارك فيها المسؤولون الأميركيون في مسقط جاءت بناء على طلب أميركي، مشيرا إلى قيام الطائرات الأميركية بنقل الحوثيين إلى مسقط وأن الحكومة اليمنية لم تكن طرفا في المحادثات، وقال بادي «إن هذه المحادثات تعقد في إطار الجهود الدولية لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216 الذي يتضمن دعوة كافة الأطراف في اليمن إلى إنهاء العنق دون قيد أو شرط».
وأشار مسؤول بالخارجية الأميركية لـ«الشرق الأوسط» إلى أن العلاقات الأميركية مع المملكة العربية السعودية وثيقة ومهمة وأن زيارة باترسون للسعودية تطرقت إلى الأهمية الكبيرة التي توليها الولايات المتحدة فيما يتعلق بأمن المملكة وأهمية التعامل مع أي تهديدات لأمن المملكة العربية السعودية من المنطقة الجنوبية. وأضاف: «إن واشنطن مهتمة بإيجاد حل سياسي سريع لليمن وحث كافة الأطراف على إعلاء مصلحة اليمن أولا».
الخارجية الأميركية: باترسون قادت محادثات حول اليمن لبحث وقف النار
ثمنت جهود مسقط في الإفراج عن الصحافي الأميركي المحتجز كيسي كومبس
الخارجية الأميركية: باترسون قادت محادثات حول اليمن لبحث وقف النار
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة