ألمانيا تستهل مشوارها في مونديال الشباب بفوز ساحق على جزر فيجي

انتصار مقنع للبرازيل على نيجيريا والهندوراس تهزم أوزبكستان في الجولة الأولى

مارك ستانديرا لاعب ألمانيا (وسط) يحاول الوصول للكرة قبل مدافعي فيجي (إ.ب.أ)
مارك ستانديرا لاعب ألمانيا (وسط) يحاول الوصول للكرة قبل مدافعي فيجي (إ.ب.أ)
TT

ألمانيا تستهل مشوارها في مونديال الشباب بفوز ساحق على جزر فيجي

مارك ستانديرا لاعب ألمانيا (وسط) يحاول الوصول للكرة قبل مدافعي فيجي (إ.ب.أ)
مارك ستانديرا لاعب ألمانيا (وسط) يحاول الوصول للكرة قبل مدافعي فيجي (إ.ب.أ)

استهلت ألمانيا والبرازيل مشوارهما في النسخة العشرين من كأس العالم للشباب تحت 20 عاما المقامة في نيوزيلندا بشكل قوي وذلك بعدما اكتسحت الأولى الوافدة الجديدة فيجي 8 - 1. فيما تغلبت الثانية على نيجيريا بطلة أفريقيا 4 - 2 أمس.
في المجموعة السادسة، لم تجد ألمانيا، المتوجة العام الماضي بلقب بطلة أوروبا لدون 19 عاما والتي تبحث عن تتويجها الأول في هذه الفئة العمرية منذ فوز ألمانيا الغربية على قطر 4 - صفر في نهائي 1981، صعوبة على الإطلاق في الخروج بالنقاط الثلاث من أولى مبارياتها بعد أن أنهت الشوط الأول متقدمة بسداسية نظيفة بفضل لاعب وسط بنفيكا البرتغالي السوداني الأصل هاني مختار ونيكلاس ستارك، إذ سجل كل منهما هدفين (الأول في الدقيقتين 34 و40 والثاني في الدقيقتين 19 و27) وأضاف مارك ستانديرا (في الدقيقة 20 من ركلة جزاء) وغريشا برومل (23) الهدفين الآخرين.
وفي بداية الشوط الثاني، تمكنت فيجي التي حجزت بطاقتها في البطولة العالمية بعد تتويجها بطلة لأوقيانيا العام الماضي، من تقليص الفارق عبر يوسيفو فيريفو في الدقيقة (48) لكن مارفين ستيفانياك أعاد الفارق مجددا إلى ستة أهداف في الدقيقة (68) قبل أن يكمل مختار ثلاثيته من ركلة جزاء في الدقيقة (89).
وتصدرت ألمانيا المجموعة بفارق الأهداف أمام هندوراس التي تخطت أوزبكستان في مباراة مثيرة بأربعة أهداف لجو بينافيديز في الدقيقة (4) وبريان روشيز في الدقيقتين (20 و90) وكيفن ألفاريز في الدقيقة (49)، مقابل ثلاثة أهداف لدوستونبيك حمداموف في الدقيقة (31) وايلدور شومورودوف (79) وزابيخيلو أورينبوييف (90).
ويتأهل بطل ووصيف كل من المجموعات الست إلى الدور الثاني إلى جانب أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث.
وفي المجموعة الخامسة، لم يكن الفوز الذي حققته البرازيل، المتوجة باللقب 5 مرات آخرها عام 2011 ووصيفة البطولة في ثلاث مناسبات أخرى، على نيجيريا بطريقة مماثلة لفوز ألمانيا لكنها أعلنت عن نفسها بقوة من خلال تخطيها منافسا قويا مثل المنتخب النيجيري الذي تمكن من إنهاء الشوط الأول وهو على المسافة ذاتها من منافسه.
وتقدمت البرازيل منذ الدقيقة 4 عبر غابريل (نيسان) جيسوس لكن نيجيريا ردت بواسطة ايزاك ساكسس في الدقيقة (10) ثم تقدمت بفضل موسى يحيى في الدقيقة، (28) لكن جوديفان أدرك التعادل لبلاده في الدقيقة (34) التي تقدمت مجددا مع بداية الشوط الثاني بهدف من غابرييل بوشيليا في الدقيقة (59) قبل أن يؤكد جوديفان النقاط الثلاث لرابع بطولة أميركا الجنوبية للشباب في الدقيقة 82.
وتصدرت المجر المجموعة بفارق الأهداف عن البرازيل بعدما اكتسحت بدورها كوريا الشمالية بخمسة أهداف لبينسي ميرفو في الدقائق (17 و49 و82) وزولت كالمار في الدقيقة (33) وديفيد فورغاس (60)، مقابل هدف لتشو جو - سونغ في الدقيقة (32).
يذكر أن البطولة بدأت عام 1977 حين توج بها الاتحاد السوفياتي وكانت تسمى بطولة العالم للشباب حتى 2005 حين تغير مسماها وأصبح كأس العالم لدون 20 عاما وقد توجت الأرجنتين باللقب الأول تحت هذا الاسم عام 2007 رافعة رصيدها إلى 6 ألقاب (رقم قياسي).



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».