افتتح وزير الخارجية المصري سامح شكري صباح اليوم (الأحد) دورة الأمم المتحدة لقادة مهام حفظ السلام، والتي تستمر حتى 11 يونيو (حزيران) المقبل، وتعقد لأول مرة في شمال أفريقيا، وذلك بحضور الممثل الإقليمي لسكرتير عام الأمم المتحدة.
وتأتي استضافة مصر للدورة كأول دولة في منطقة شمال أفريقيا، نظرا للرصيد الكبير الذي تحظى به مصر في عمليات حفظ السلام، لا سيما بالقارة الأفريقية. وتعد مصر من أكبر الدول المساهمة بقوات في بعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام، حيث تشارك حاليًا بـ2613 فردًا في البعثات الأممية المنتشرة في عدة مناطق ودول بالقارة السمراء، وذلك في إطار استمرار الدور المصري في دعم الأمن والاستقرار داخل القارة الأفريقية.
وتسهم مصر بهذا العدد من ضباطها والخبراء العسكريين في كل من بعثة الأمم المتحدة في الصحراء الغربية (مينورسو)، وبعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهوريو أفريقيا الوسطى (مينوسكا)، وبعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما)، والبعثة المشتركة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور (يوناميد)، وبعثة الأمم المتحدة في ليبيريا (يونميل)، وبعثة الأمم المتحدة بجنوب السودان (يونميس)، بالإضافة إلى بعثة الأمم المتحدة في ساحل العاج (يونوسي).
وأكد شكري في كلمته مجددا التزام مصر بتحقيق السلام والأمن الدوليين، ودعمها لدور مجلس الأمن في التعامل مع المواقف التي تمثل مصدر قلق وتهديد للمجتمع الدولي. كما شدد على أن «مصر تنوي أن تستخدم عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن - ونحن نثق في حملتنا للترشح وقدرتنا على تولي هذا المنصب - لكي تكون صوتا فاعلا لأفريقيا ودول الجنوب في المحافل المختلفة».
وقال شكري، إن مصر مستعدة من حيث المبدأ لاستقبال مركز الخدمات الإقليمي التابع للأمم المتحدة لدعم عمليات حفظ السلام في الشرق الأوسط. وتابع: «إنه لمن دواعي سروري أن أرحب بكم في افتتاح الجلسة رقم 21 من البرنامج التدريبي لقادة المهام التابعة للأمم المتحدة، وهو درة التاج في برامج التدريب المعنية بعمليات حفظ السلام حول العالم.. وهي المرة الأولى التي ينعقد فيها هذا البرنامج التدريبي في شمال أفريقيا، والمرة الثانية في الشرق الأوسط، حيث يتولى البرنامج مهمة إعداد القيادات الحالية والمحتملة لتولي مهام قيادة عمليات حفظ السلام حول العالم».
وأضاف وزير الخارجية، أن «المسؤولين سيقومون خلال هذا البرنامج وعلى مدار الأسبوعين المقبلين بالتواصل مع نخبة من أفضل الخبراء الدوليين من متحدثين ومعلمين، ومدربين وميسرين، وذلك للتدريب على قيادة عمليات حفظ السلام ذات الأبعاد المتعددة، في وقت تكثر فيه النزاعات حول العالم وتشتد، حيث يحدونا أمل كبير أن تساهموا في جهود استعادة السلم والاستقرار».
ومن جانبها، أشارت أنيتا نيرودي، ممثل البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، إلى التعاون منذ أمد طويل مع مركز القاهرة لتسوية المنازعات وحفظ السلام في أفريقيا والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة. وتحدثت عن التحديات التي تواجه العالم حاليا، موضحة أن هذه الدورة ستناقش الكثير من الموضوعات المتعلقة بحفظ السلام ونأمل أن تؤدي إلى النجاح، وستسهم في جهود الأمم المتحدة لحفظ السلام في العالم.
للمرة الأولى القاهرة تستقبل «قادة السلام»
في وقت تكثر فيه النزاعات حول العالم وتشتد
للمرة الأولى القاهرة تستقبل «قادة السلام»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة