الكشف عن مدينة رومانية تحت الرمال التونسية

بها مسرح وحمامات ومعابد وتمتد على مساحة 132 هكتارًا

المناطق التي تم اكتشافها في جزيرة جربة
المناطق التي تم اكتشافها في جزيرة جربة
TT

الكشف عن مدينة رومانية تحت الرمال التونسية

المناطق التي تم اكتشافها في جزيرة جربة
المناطق التي تم اكتشافها في جزيرة جربة

ذكر الباحث التونسي الصادق بن عمران رئيس جمعية جربة التراث لـ«الشرق الأوسط» أنه تم اكتشاف مدينة أثرية تعود إلى العهد الفينيقي ما تزال مغمورة بأكملها تحت الرمال في جزيرة جربة (جنوب شرقي تونس). وأكد أن هذه المدينة تمتد على 132 هكتارا وأن تاريخها يعود إلى القرن الثالث قبل الميلاد. وأوضح أنها تضم مسرحا رومانيا وحمامات ومعابد دينية.
وقال بن عمران بأن اكتشاف هذه المدينة جاء بعد سلسلة من الدراسات والأبحاث الجيولوجية الطويلة، وبين أن تنسيقا بين خبراء تونسيين وإيطاليين قد جرى لمدة سنوات وهم من نفذ الحفريات وتوصل لاكتشاف هذه المدينة إلا أنه بقي عملا متقطعا ولم يتواصل رغم أهمية الحفريات وما تحويه هذه المدينة المغمورة من آثار هامة قد تغير تاريخ الجزيرة وتثمن موقعها التاريخي.
ودعا الباحث التونسي في علوم الآثار الهياكل الحكومية إلى إصدار قرار رسمي لاستكمال الحفريات ووضع هذه المدينة المغمورة في خدمة السياحة نظرا لأهميتها البالغة. وكشف بن عمران الحقبة التي تنتمي لها هذه المدينة وقال: إنها ترجع إلى الحقبة الفينيقية التي اشتهرت بصناعة الأرجوان الذي كان يصنع من الأصداف ووصل إلى عدة حضارات على حد تعبيره.
وبشأن مراحل إنجاز تلك الحفريات، قال بن عمران بأنها تتخلص في ثلاث مراحل أساسية وضرورية تتمثل في مرحلة البحث الأثري والتنقيب عن الكنوز الأثرية، ومرحلة الحماية من النهب وسرقة الآثار ثم مرحلة الاستغلال وتوظيفها لجلب السياح.
ودعا بن عمران إلى تنظيم أيام دراسية حول التراث الطبيعي في تونس، وخاصة في بعض الجزر على غرار جزيرة جربة وقرقنة، والانتباه إلى ما تمثله أشجار التين والنخيل والزيتون الواقعة بين البحر والصحراء من ثروة طبيعية، وقال: إن إعداد شريط وثائقي حول عدد من التقاليد والعادات المهددة بالاندثار أصبح مسألة حيوية للمحافظة على تراث الأجداد.
ويوجد في جزيرة جربة قرابة 300 مسجد أثري وهي تعرض في مجملها مميزات وخصوصيات هندسية فريدة على مستوى العالم الإسلامي، إلا أن البعض منها اندثر والبعض الآخر رمم ولكن بشكل لم يراع خصوصيات العمران في جزيرة جربة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.