الشاعر السعودي حيدر العبد الله يفوز بلقب «أمير الشعراء»

دعا إلى نبذ الطائفية ولم الشمل

الشاعر الفائز باللقب حيدر العبد الله
الشاعر الفائز باللقب حيدر العبد الله
TT

الشاعر السعودي حيدر العبد الله يفوز بلقب «أمير الشعراء»

الشاعر الفائز باللقب حيدر العبد الله
الشاعر الفائز باللقب حيدر العبد الله

حقق الشاعر السعودي الشاب حيدر العبد الله نجاحا كبيرا وهو في الخامسة والعشرين بفوزه بالنسخة السادسة من برنامج «أمير الشعراء»، وذلك في ختام مواجهة نهائية تضمنت دعوات بالشعر إلى نبذ الطائفية والتسامح في وقت تنهش النزاعات والاقتتال الطائفي بقاعا كثيرة من العالم العربي والإسلامي.
وتنافس العبد الله مع ثلاثة شعراء وشاعرة على لقب المسابقة التي تعد أكبر مسابقة تلفزيونية خاصة بالشعر الفصيح، والتي حولت الشعر إلى مادة تشويق إعلامي كما كان الشعر في تاريخ العرب.
وتبلغ قيمة الجائزة الأولى للمسابقة التي ترعاها لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، مليون درهم (272 ألف دولار) فيما يبلغ مجموع الجوائز 2.1 مليون درهم (572 ألف دولار).
والشاعر الأحسائي حصل على تنويه كبير من لجنة التحكيم التي اعتبرت أن شعره «شفاف وجميل».
وأصر الشاعر المعروف في المنطقة الشرقية على أن يقدم لفتة واضحة لضحايا هجوم القديح الذي أوقع الأسبوع الماضي 21 قتيلا على الأقل، فصفق له الجمهور مطولا تعاطفا مع مضمون رسالته.
وكان على عبد الله أن يلقي قصيدته الأخيرة في البرنامج الذي تبثه قناة «أبوظبي»، إلا أنه وقبل أن يلقي قصيدته، استذكر هجوم القديح و«شهداء الصلاة» كما سماهم، ودعا إلى «لم شمل الوطن» وإلى «نبذ الطائفية والعنف والتطرف».
وألقى العبد الله بعد ذلك أبياتا مهداة إلى القديح وقال: «على قلب القديح وضعت قلبي، فنام دمي على دمها المحب. ملائكة مع الصلوات طارت، وطار الناس سربا بعد سرب».
ولوح الجمهور القادم معه من المنطقة الشرقية بأعلام السعودية وأثارت هذه الأبيات تعاطف الجمهور، ثم ألقى الشاعر قصيدته الرسمية، وموضوعها الحب.
وسبق أن قام الشاعر الشاب بتقديم أبيات خلال حلقة سابقة في البرنامج بايع فيها الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي ولي العهد.
وفاجأ حيدر العبد الله مشاهدي البرنامج نهاية أبريل (نيسان) بهذه الأبيات على الهواء «على حب الخليقة يا فؤادي، تبايعك الشواطئ والبوادي، وفي الأحساء نخل آدمي يقول: نعم أبايع يا بلادي». وسبق أن فاز حيدر العبد الله بجائزة شاعر عكاظ.
وحل المصري عصام خليفة ثانيا في المسابقة، وقد ألقى قصيدة تناول فيها أيضا موضوع التسامح الديني فيما بلغت قيمة جائزته نصف مليون درهم (136 ألف دولار).
وحل ثالثا الموريتاني محمد ولد أدوم (82 ألف دولار)، فيما حل في المرتبة الرابعة العراقي نذير الصميدعي (54 ألف دولار).
أما الشاعرة السودانية مناهل فتحي فقد حلت في المرتبة الخامسة بعد أن أثبتت نفسها بقوة على منبر «أمير الشعراء» الذي يهيمن عليه الرجال بشكل كاسح.
وحصلت مناهل على جائزة قدرها مائة ألف درهم (27 ألف دولار).
واستبعد في بداية الحلقة الأخيرة الشاعر السوري مصعب بيروتية إذ حصل على أقل نسبة من تصويت الجمهور.
وعدا عن الجوائز المالية الضخمة، تقوم لجنة إدارة المهرجانات التابعة لإمارة أبوظبي والتي تخضع لرعاية مباشرة من ولي العهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بنشر دواوين مكتوبة ومسجلة للشعراء الفائزين.
كما يتم الترويج للشعراء من خلال أمسيات تنظمها أكاديمية الشعر التابعة للجنة، وهي الأكاديمية العربية الوحيدة التي تعلم الشعر.
وامتد البرنامج على 14 حلقة بينها 10 حلقات مباشرة، وهو يعتمد على تصويت الجمهور ورأي لجنة الحكم المؤلفة من المصري صلاح فضل والإماراتي علي بن تميم والجزائري عبد الملك مرتاض.
و«أمير الشعراء» انبثق في الأساس عن برنامج «شاعر المليون» المخصص للشعر النبطي الخليجي، ويتم تنظيم المسابقتين سنويا بالتناوب.
وتبلغ قيمة الجائزة الأولى لشاعر المليون 1.36 مليون دولار، أي خمسة أضعاف قيمة الجائزة الأولى لـ«أمير الشعراء»، وقد تكون أكبر جائزة من هذا النوع في العالم.
وتنفق أبوظبي مليارات الدولارات على المشاريع الثقافية، إذ تسعى للتحول إلى عاصمة إقليمية للثقافة.
وأطلقت الإمارة في 2007 مشروعا ضخما لبناء ثلاثة متاحف عملاقة على جزيرة السعديات قبالة شواطئها، هي متحف اللوفر الذي صمم مبناه الفرنسي جان نوفيل ويفترض أن يفتتح نهاية 2015، ومتحف الشيخ زايد الوطني الذي صممه البريطاني نورمن فوستر، ومتحف غوغنهايم الذي صممه الأميركي فرانك غيري. وسيتم افتتاح متحف اللوفر من حيث المبدأ قبل نهاية العام الحالي.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.