أطفال جنوب السودان.. الخاسر الأكبر في الحرب الأهلية

الأمن الغذائي يتدهور في ظل اقتصاد متداعٍ

أطفال جنوب السودان.. الخاسر الأكبر في الحرب الأهلية
TT

أطفال جنوب السودان.. الخاسر الأكبر في الحرب الأهلية

أطفال جنوب السودان.. الخاسر الأكبر في الحرب الأهلية

تعاني دولة جنوب السودان من أزمة اقتصادية كبيرة إثر اندلاع الحرب الأهلية منذ ما يقرب من 17 شهرا، التي أثرت بشكل كبير على الأوضاع في البلاد.
ويعد الأطفال بجنوب السودان هم الخاسر الأكبر من الحرب الأهلية، ففي تقرير جديد لها، أعلنت منظمة اليونيسيف التابعة للأمم المتحدة والمعنية بالطفولة، أن نحو ربع مليون طفل في جنوب السودان معرضون لخطر كبير بسبب تدهور الأمن الغذائي وسوء التغذية، حيث يتدهور الوضع بسرعة، وذلك بسبب الصراع الدائر الذي أدى إلى تقلص المخزونات الغذائية المنزلية وانكماش الاقتصاد.
واستندت اليونيسيف إلى توقعات فريق تقني ضمن مجموعة تمثل المنظمة الدولية عضوا فيها، وقالت إن عدد الأشخاص في جنوب السودان الذين يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد قد زاد منذ بداية العام من نحو 5.2 مليون شخص إلى ما يقدر بنحو 6.4 مليون شخص بما في ذلك ما يقرب من 874 ألف طفل دون سن الخامسة.
وأضافت اليونيسيف أن هذا هو أكبر عدد من الأسر في أزمة أو في حالة طوارئ تصل إلى هذا المستوى من انعدام الأمن الغذائي منذ بداية الحرب الأهلية في جنوب السودان في ديسمبر (كانون الأول) 2013.
وذكر ممثل المنظمة في جنوب السودان جوناثان فايتس، أن معدلات سوء التغذية لدى الأطفال هناك أعلى من الطارئة بنسبة تصل إلى 15 في المائة، ولفت إلى أن ما يقرب من واحد من كل ثلاثة أطفال دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية في المناطق الأكثر تضررا من أعالي النيل الكبرى وبحر الغزال، ونوه بأن معدلات عالية جدا من سوء التغذية الحاد تصل إلى 10 في المائة، قد لوحظت في ولاية الوحدة.
وحذرت اليونيسيف من أن هؤلاء الأطفال إن لم يتم الوصول إليهم بالعلاجات اللازمة فسيكونون عرضة للوفاة تسع مرات أكثر من الأطفال الأصحاء.
وكانت الحرب الأهلية قد اندلعت في ديسمبر 2013، وذلك عندما اتهم رئيس جنوب السودان سلفا كير نائبه السابق رياك مشار بمحاولة الانقلاب عليه، مما أدى إلى دائرة من عمليات القتل والانتقام في أنحاء البلاد.
وقد شنت القوات الحكومية في أواخر أبريل (نيسان) الماضي إحدى أعنف هجماتها ضد المتمردين، مما أدى إلى منع وصول المساعدات إلى أكثر من 650 ألف شخص، في وقت عمد فيه المسلحون إلى القيام بعمليات اغتصاب وإحراق بلدات، ونهب إمدادات المساعدة.
ومنذ أيام، هدد كل من مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيقاد)، بفرض عقوبات على جنوب السودان في ظل الانتقادات التي تلاحق كير ومشار، بسبب فشلهما في إنهاء حرب مستمرة منذ 17 شهرا، واتسمت بانتهاكات هائلة لحقوق الإنسان، حسب عدد من المراقبين.
إلا أن كير حذر من أن العقوبات الدولية المقترحة من شأنها جعل الحرب الأهلية الدائرة في البلاد أكثر سوءًا.



«الصحة العالمية»: أوغندا تسجل ثاني وفاة بفيروس «إيبولا»

أطباء أوغنديون يفحصون مخالطي مريض ثبتت إصابته بالفيروس خلال إطلاق حملة التطعيم ضد سلالة فيروس «إيبولا» السودانية بلقاح تجريبي في دار ضيافة مولاغو (رويترز)
أطباء أوغنديون يفحصون مخالطي مريض ثبتت إصابته بالفيروس خلال إطلاق حملة التطعيم ضد سلالة فيروس «إيبولا» السودانية بلقاح تجريبي في دار ضيافة مولاغو (رويترز)
TT

«الصحة العالمية»: أوغندا تسجل ثاني وفاة بفيروس «إيبولا»

أطباء أوغنديون يفحصون مخالطي مريض ثبتت إصابته بالفيروس خلال إطلاق حملة التطعيم ضد سلالة فيروس «إيبولا» السودانية بلقاح تجريبي في دار ضيافة مولاغو (رويترز)
أطباء أوغنديون يفحصون مخالطي مريض ثبتت إصابته بالفيروس خلال إطلاق حملة التطعيم ضد سلالة فيروس «إيبولا» السودانية بلقاح تجريبي في دار ضيافة مولاغو (رويترز)

ذكرت منظمة الصحة العالمية، نقلاً عن وزارة الصحة في أوغندا، أن البلاد سجَّلت ثاني وفاة بفيروس «إيبولا»، وهي لطفل يبلغ من العمر 4.5 سنة.

وترفع حالة الوفاة عدد حالات الإصابة المؤكدة في أوغندا إلى 10 حالات.

وأعلنت الدولة الواقعة في شرق أفريقيا تفشي المرض شديد العدوى، الذي يتسبب في نزف يؤدي إلى الوفاة في كثير من الأحيان في يناير (كانون الثاني) بعد وفاة ممرض في مستشفى مولاغو الوطني للإحالة في العاصمة كمبالا.

ونشر مكتب منظمة الصحة العالمية في أوغندا، في وقت متأخر من أمس السبت، على منصة «إكس» أن الوزارة أبلغت عن وفاة حالة إيجابية جديدة، يوم الثلاثاء، في مستشفى مولاغو لطفل يبلغ من العمر 4.5 سنة.

ومستشفى مولاغو هو المستشفى الوحيد لاستقبال حالات «إيبولا» في البلاد.

وقالت وزارة الصحة في أوغندا في 18 فبراير (شباط) إن جميع مرضى (إيبولا) الثمانية الذين خضعوا للرعاية خرجوا من المستشفى، ولكن ما لا يقل عن 265 مخالطاً ظلوا تحت الحجر الصحي الصارم في كمبالا ومدينتين أخريين.

وتشمل أعراض «إيبولا» الحمى والصداع وآلام العضلات. وينتقل الفيروس من خلال ملامسة سوائل وأنسجة جسم مصابة.