قتل شرطي مصري وأصيب ثلاثة آخرون في انفجارين وقعا أمس بمدينة العريش (شمال سيناء)، التي تشهد اضطرابات أمنية ونشاطا للجماعات المسلحة. فيما أعلن الجيش نجاحه في ضبط عشرات المشتبه بهم وتدمير عدد من بؤر المتطرفين، خلال حملة أمنية موسعة بالمنطقة.
وتشن القوات المسلحة، بالتعاون مع الشرطة، حربا على عناصر متشددة اتخذت من سيناء مركزا لعملياتها ضد عناصر الأمن؛ حيث كثفت تلك الجماعات من هجماتها في أعقاب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي في يوليو (تموز) 2013، وقتلت المئات منهم.
وقالت مصادر أمنية أمس إن وكيل إدارة البحث الجنائي بشمال سيناء قتل، كما أصيب رئيس مباحث الآداب جراء انفجار عبوة ناسفة بمدينة العريش. وأوضح بيان صادر عن وزارة الداخلية أنه «أثناء عودة القوات من حملة أمنية مكبرة بالتنسيق مع القوات المسلحة بمنطقة الصفا، دائرة قسم ثالث العريش، وأثناء السير بطريق السمرات، انفجرت عبوة ناسفة، فقتل العميد أحمد إبراهيم وكيل إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن شمال سيناء، وأصيب العقيد معتز رضوان رئيس مباحث الآداب بالمديرية».
وفي واقعة أخرى، أصيب اثنان من أفراد الشرطة في انفجار عبوة ناسفة بمدرعة لقوات الأمن، خلال مشاركتها في حملة تمشيط بالعريش. وقد أكدت مصادر أمنية أن «مجهولين زرعوا العبوة الناسفة في طريق المدرعة أثناء سيرها في شارع الجيش، أمام بنك القاهرة بالعريش حيث انفجرت، وتم نقل المصابين إلى مستشفى العريش العسكري لتلقي العلاج».
في المقابل، أسفرت حملة أمنية لقوات الجيش، جنوب العريش والشيخ زويد ورفح، عن اعتقال 39 مشتبها فيهم، وتدمير عدد من بؤر المتطرفين، و10 عبوات ناسفة. وفي هذا الإطار، أعلنت مصادر أمنية أن الحملة استهدفت مناطق جنوب العريش والشيخ زويد ورفح، حيث تمت مداهمة أوكار التطرف، مما أسفر عن اعتقال 39 شخصا من المشتبه فيهم، من بينهم 8 مطلوبين أمنيا، يجري التحقيق معهم لمعرفة مدى تورطهم في الأحداث. وأضافت المصادر ذاتها أنه تم حرق وتدمير عدد من البؤر الإرهابية التي تستخدمها العناصر التكفيرية قواعد انطلاق، بغية تنفيذ هجماتها ضد قوات الجيش والشرطة، مؤكدة أنه تم الكشف عن 10 عبوات ناسفة زرعتها العناصر التكفيرية في طريق القوات، حيث تم تفجيرها بالمدافع الرشاشة دون خسائر أو إصابات.
في السياق ذاته، قضت دائرة الإرهاب بمحكمة جنايات الزقازيق في جلستها مساء أول من أمس، بمعاقبة عادل محمد إبراهيم، الشهير باسم «عادل حبارة»، وثمانية «إرهابيين» من شركائه، بالإعدام شنقا، وذلك لاتهامهم باعتناق أفكار تكفيرية والاتصال بتنظيم «داعش» الإرهابي، وحيازة أسلحة نارية ومتفجرات، وارتكاب أعمال عنف تستهدف رجال الجيش والشرطة.
وكانت الأجهزة الأمنية بالشرقية قد اعتقلت، بتعاون مع جهاز الأمن الوطني، المتهمين بمركز أبو كبير بمحافظة الشرقية، وبحوزتهم قنابل يدوية، وذخائر وأسلحة نارية، وأحزمة ناسفة، ومطبوعات تحريضية، ووجهت إليهم النيابة تهم الانضمام لجماعة تكفيرية تحرض على تعطيل الدستور، وقلب نظام الحكم، واستهداف رجال الجيش والشرطة، وحيازة أسلحة نارية ومتفجرات، والاتصال بتنظيم «داعش»، بالإضافة إلى استقطاب الشباب للانضمام إليها.
وسبق لمحكمة جنايات القاهرة أن قضت في ديسمبر (كانون الأول) الماضي بإعدام حبارة وستة آخرين لإدانتهم في قضية «مذبحة رفح الثانية»، التي قتل خلالها 25 مجندا من الأمن المركزي في أغسطس (آب) عام 2013. وهو أيضا محكوم عليه غيابيا بالإعدام لاتهامه بالضلوع في تفجيرات دهب وطابا، التي وقعت عامي 2004 و2006 وأسفرت عن مقتل 42 شخصا.
مقتل شرطي مصري وإصابة 3 آخرين في انفجارين بشمال سيناء
الجيش يرد بحملة أمنية موسعة.. ويضبط عشرات المتطرفين
مقتل شرطي مصري وإصابة 3 آخرين في انفجارين بشمال سيناء
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة