افتتاح متحف ومركز الأبنودي للسيرة الهلالية

يواكبه معرض تشكيلي من وحي الشاعر عبد الرحمن الأبنودي

متحف السيرة الهلالية بأبنود
متحف السيرة الهلالية بأبنود
TT

افتتاح متحف ومركز الأبنودي للسيرة الهلالية

متحف السيرة الهلالية بأبنود
متحف السيرة الهلالية بأبنود

تشهد مدينة أبنود مسقط رأس الشاعر الراحل عبد الرحمن الأبنودي احتفالية ثقافية كبرى، يوم السبت المقبل 30 مايو (أيار) الحالي بمناسبة افتتاح متحف ومركز الأبنودي للسيرة الهلالية. يحضر حفل الافتتاح وزير الثقافة المصري الدكتور عبد الواحد النبوي، واللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية، واللواء عبد الحميد الهجان محافظ قنا، والإعلامية نهال كمال حرم الشاعر الراحل، والدكتور حمدي أبو المعاطي رئيس قطاع الفنون التشكيلية. وقال وزير الثقافة المصري: إننا نحتفي بافتتاح متحف ومركز الأبنودي للسيرة الهلالية الذي يحمل اسم شاعرنا العظيم تقديرا لدوره ومكانته في وجدان المصريين والعرب جميعا، كأحد رموز المثقفين المصريين الذي أثروا في تنمية الوعي الثقافي والفني والسياسي، وعرفانا أيضا بدوره في جمع وتوثيق السيرة الهلالية، أهم وأشهر السير الشعبية العربية الخالدة في التراث الثقافي العربي.
وأضاف: إن المتحف هو الأول من نوعه في مصر الذي يهتم بهذا النوع من التراث الأدبي الشعبي.. وهو أقل ما يمكن تقديمه تقديرا لدوره الكبير في جمع هذا التراث الإنساني المتفرد على مدى أكثر من ربع قرن، فضلا عن مكانته وما قدمه من إسهامات أثرت في وجدان المجتمع المصري والعربي في جوانب شتى ثقافيا واجتماعيا وسياسيا تُعد إرثا لا يستهان به في خدمة هذا الوطن الغالي.
وعن السيرة الهلالية، قال الدكتور حمدي أبو المعاطي: هي أكبر عمل أدبي ملحمي في التراث الشعبي العربي تبلغ نحو مليون بيت من الشعر، كما تحتل سيرة بني هلال جزءا مهما من التاريخ العربي كإحدى أشهر القبائل العربية التي عاشت ولا يزال أسلافها يعيشون على امتداد المنطقة العربية. وأشار إلى أن حفل الافتتاح الذي يستمر على مدار اليوم يتضمن عددا من الفعاليات الفنية المتنوعة تبدأ من صباح اليوم باستقبال بالآلات الشعبية والتنورة، ثم إزاحة الستار عن لوحة الافتتاح التذكارية، يعقبها جولة تفقدية للمتحف، كما سيتم بهذه المناسبة افتتاح معرض فن تشكيلي خاص بعنوان «من وحي الأبنودي»، كما يضم الحفل معرضا للكتاب من إصدارات وزارة الثقافة.
يشار إلى أن وزير الثقافة قدم درع الوزارة باسم الشاعر الراحل عبد الرحمن الأبنودي لحرمه تكريما وتقديرا لعطاء الشاعر الكبير.
كما أعد قطاع الفنون التشكيلية بهذه المناسبة بالتعاون مع الهيئة العامة لقصور الثقافة برنامجا ثقافيا وفنيا يستمر لمدة شهر كامل يشتمل على ورش فنية وأدبية وأمسيات شعرية، ودوري ثقافي فني، وفقرات فنية شعبية وتحطيب، ويختتم بتكريم المشاركين المتميزين والمشرفين على أنشطة الشهر الثقافي.
ورحل الشاعر المصري عبد الرحمن الأبنودي عن عالمنا يوم 21 أبريل (نيسان) الماضي بعد صراع طويل مع المرض عن عمر يناهز 77 عاما. ولد الأبنودي عام 1939 في قرية أبنود بمحافظة قنا في صعيد مصر، وله نحو 22 ديوانا شعريا، ومن أشهر أعماله «السيرة الهلالية»، كما ألف الكثير من الأغاني التي صدحت بها أسماء بارزة في العالم العربي. وشيع جثمانه في جنازة عسكرية، ودفن بمقابر «جبل مريم» بمحافظة الإسماعيلية وشارك في الجنازة عدد كبير من الشخصيات الرسمية والشعبية والفنية.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.