إسرائيل تريد رفع المساعدات السنوية الأميركية

قائمة مطالب ضخمة تعويضًا لها عن الاتفاق النووي مع إيران

إسرائيل تريد رفع المساعدات السنوية الأميركية
TT

إسرائيل تريد رفع المساعدات السنوية الأميركية

إسرائيل تريد رفع المساعدات السنوية الأميركية

أكدت مصادر إسرائيلية عسكرية ما كانت «الشرق الأوسط» قد نشرته الأسبوع الماضي من أن إسرائيل تعد لائحة طلبات ضخمة للولايات المتحدة، تشمل أسلحة جديدة وتمويلا كبيرا، كتعويض لها عن الاتفاق بين إيران والدول الست العظمى. وقالت المصادر إن إسرائيل ستطلب مضاعفة تمويل منظومات الصواريخ المضادة للصواريخ وكذلك زيادة المساعدات المالية من 3 إلى 4 مليارات دولار في السنة.
وذكرت هذه المصادر لوسائل الإعلام الإسرائيلية، أمس، أن الجهاز الأمني الإسرائيلي بمختلف أذرعه بدأ ينشغل في صفقة التعويض التي ستطلبها إسرائيل من الولايات المتحدة. وقالت المصادر إن إسرائيل ستطلب زيادة كبيرة في حجم المساعدات الأميركية الأمنية، من 3.1 مليار دولار سنويا إلى أربعة مليارات. ولا يشمل هذا المبلغ الهبات الخاصة التي تقوم واشنطن بتحويلها سنويا إلى إسرائيل لتطوير آليات الدفاع المضادة للصواريخ، كالقبة الحديدية، والعصا السحرية، وحيتس 3.
ونقلت «يديعوت أحرونوت» عن لسان مسؤولين في الإدارة الأميركية قولهم إن «إسرائيل سلمت، عمليا، بحقيقة توقيع الاتفاق النووي المرتقب مع إيران في أواخر يونيو (حزيران) المقبل، وباتت تستعد لليوم التالي للاتفاق. وإن قسم التخطيط في الجيش يعد فعلا قائمة طويلة تشمل (مركبات التعويض) التي ستعزز أمن إسرائيل».
المعروف أن اتفاق المساعدات الأمنية الأميركية لإسرائيل سينتهي في 2017، وهو بقيمة 30 مليار دولار كل عشر سنوات. وكانت إسرائيل قد خططت لطلب تمديده لعشر سنوات أخرى، وطلب زيادة المساعدات الأمنية خلال الأشهر القريبة. وتقدر إسرائيل، وفقا للصحيفة المذكورة، أنه بعد أسابيع من توقيع الاتفاق مع طهران سيقوم مجلس الأمن برفع العقوبات المفروضة على إيران، وفور ذلك ستعلن دول الاتحاد الأوروبي رفع العقوبات التي فرضتها من جانبها على طهران. عمليا تتصرف الدول الأوروبية كما لو أن الاتفاق أصبح موقعا، وبدأت منذ الآن بإجراء لقاءات مكثفة مع الإيرانيين حول تطبيع العلاقات، لكن الإدارة الأميركية ستجد من الصعب عليها رفع العقوبات بشكل فوري.
ويقدر الجهاز الأمني الإسرائيلي، وفقا لمصادر في تل أبيب، أن إدارة أوباما ستظهر سخاء كبيرا، خصوصا في ضوء حقيقة اضطرار إسرائيل إلى التسليم بالاتفاق النووي مع إيران، رغم أنها لا تعترف بذلك رسميا.



تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

شارك آلاف الأفغان، الخميس، في تشييع وزير اللاجئين خليل الرحمن حقاني، غداة مقتله في هجوم انتحاري استهدفه في كابل وتبنّاه تنظيم «داعش»، وفق ما أفاد صحافيون في «وكالة الصحافة الفرنسية».

يقف أفراد أمن «طالبان» في حراسة بينما يحضر الناس جنازة خليل الرحمن حقاني بمقاطعة غردا راوا في أفغانستان 12 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

وقتل حقاني، الأربعاء، في مقر وزارته، حين فجّر انتحاري نفسه في أول عملية من نوعها تستهدف وزيراً منذ عودة حركة «طالبان» إلى السلطة عام 2021.

وشارك آلاف الرجال، يحمل عدد منهم أسلحة، في تشييعه بقرية شرنة، مسقط رأسه في منطقة جبلية بولاية باكتيا إلى جنوب العاصمة الأفغانية.

وجرى نشر قوات أمنية كثيرة في المنطقة، في ظل مشاركة عدد من مسؤولي «طالبان» في التشييع، وبينهم رئيس هيئة أركان القوات المسلحة، فصيح الدين فطرت، والمساعد السياسي في مكتب رئيس الوزراء، مولوي عبد الكبير، وفق فريق من صحافيي «وكالة الصحافة الفرنسية» في الموقع.

وقال هدية الله (22 عاماً) أحد سكان ولاية باكتيا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم كشف اسمه كاملاً: «إنها خسارة كبيرة لنا، للنظام وللأمة».

من جانبه ندّد بستان (53 عاماً) بقوله: «هجوم جبان».

أشخاص يحضرون جنازة خليل الرحمن حقاني القائم بأعمال وزير اللاجئين والعودة في نظام «طالبان» غير المعترف به دولياً العضو البارز في شبكة «حقاني» (إ.ب.أ)

ومنذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم، إثر الانسحاب الأميركي في صيف 2021، تراجعت حدة أعمال العنف في أفغانستان، إلا أن الفرع المحلي لتنظيم «داعش - ولاية خراسان» لا يزال ينشط في البلاد، وأعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت مدنيين وأجانب ومسؤولين في «طالبان»، وكذلك أقلية الهزارة الشيعية.

وخليل الرحمن حقاني، الذي كان خاضعاً لعقوبات أميركية وأممية، هو عمّ وزير الداخلية، واسع النفوذ سراج الدين حقاني. وهو شقيق جلال الدين حقاني، المؤسس الراحل لشبكة «حقاني»، التي تنسب إليها أعنف هجمات شهدتها أفغانستان خلال الفترة الممتدة ما بين سقوط حكم «طالبان»، إبان الغزو الأميركي عام 2001، وعودة الحركة إلى الحكم في 2021.