«التعليم» و«مؤسسة النقد» توقعان شراكة لابتعاث 5 آلاف طالب وطالبة

في إطار المنهجية الجديدة «وظيفتك وبعثتك» التي طورتها الوزارة

«التعليم» و«مؤسسة النقد» توقعان شراكة لابتعاث 5 آلاف طالب وطالبة
TT

«التعليم» و«مؤسسة النقد» توقعان شراكة لابتعاث 5 آلاف طالب وطالبة

«التعليم» و«مؤسسة النقد» توقعان شراكة لابتعاث 5 آلاف طالب وطالبة

وقع وزير التعليم الدكتور عزام الدخيّل، ومحافظ مؤسسة النقد العربي السعودي الدكتور فهد المبارك، اليوم (الاثنين)، في مقر المؤسسة اتفاقية شراكة بين الجهتين، لابتعاث 5000 طالب وطالبة ضمن المرحلة الثالثة لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، الذي سيبدأ في تلقي طلبات التقديم في العاشر من شهر رمضان عبر بوابة وزارة التعليم.
وعقب التوقيع أوضح الدكتور عزام الدخيل في تصريح له، أن توقيع هذه الاتفاقية يأتي في إطار المنهجية الجديدة (وظيفتك وبعثتك) التي طورتها الوزارة التي تقوم على الربط الفعلي بين الفرص الوظيفية الحالية والمستقبلية في القطاعات التنموية المختلفة، وبين برنامج الابتعاث الخارجي، مشيراً إلى أن الوزارة عملت خلال الفترة الماضية على التواصل المباشر مع المؤسسات والهيئات الحكومية للتعرف على حجم احتياجاتها الفعلية من الموارد البشرية، وتم الاتفاق مع العديد منها على برنامج شراكة توفر بموجبه الوزارة تلك الاحتياجات من طلبة المرحلة الثالثة لبرنامج الابتعاث ليتم توظيفهم بعد تخرجهم وعودتهم مباشرة.
وأضاف الدخيل "نحن سعداء بحجم الفرص الوظيفية التي تم الاتفاق عليها اليوم، وأود أن أشكر محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي الدكتور فهد المبارك على التفاعل البناء مع برنامج الابتعاث الذي تجسد في رغبة المؤسسة توفير 3000 متخرج ومتخرجة في تخصصات التأمين، و2000 أخرى في القطاع المصرفي، وأنا على يقين أن خريجي المرحلة الثالثة في برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي الذين سيتم الارتباط معهم في دراسة التخصصات التي حددتها المؤسسة سيكونون قوة وظيفية فاعلة ومتميزة للارتقاء بنشاط التأمين والقطاع المالي إلى مراتب متقدمة في بلادنا الغالية".
واختتم الدخيل تصريحه بقوله "وقعنا بالأمس مع الخطوط السعودية اتفاقية شراكة مماثلة واليوم مع مؤسسة النقد لتأمين وظائف نوعية وغدا سيكون هناك اتفاق مع المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة".
من جانبه، أشاد المبارك بالجهود التي تبذلها وزارة التعليم في برنامج الابتعاث وتطوير الموارد البشرية للمملكة، وبالمنهجية والرؤية الحديثة لوزارة التعليم التي تربط بين برنامج الابتعاث والاحتياجات الفعلية من الموارد البشرية في كافة قطاعات الدولة، مؤكداً على أن هذه الخطوة ستساهم في توفير الفرص الوظيفية لأبنائنا وبناتنا المبتعثين.
وقال المبارك إن "مؤسسة النقد تنوي تخصيص 3000 بعثة في التخصصات المرتبطة بقطاع التأمين، و2000 بعثة لبقية القطاعات المالية الأخرى"، مشيرا إلى أن نسبة السعودة في قطاع التأمين تصل إلى نحو 45% من إجمالي العاملين فيه.
وأكد المبارك على أن مؤسسة النقد تستهدف رفع النسبة خلال السنوات الخمس القادمة لتتواءم مع نسبة السعودة في بقية القطاعات التي تشرف عليها، لاسيما أن قطاع التأمين مقبل على تطور نوعي من حيث اتساع السوق وارتفاع مستوى الخدمات.
يذكر أن المرحلة الثالثة لبرنامج خادم الحرمين الشريفين ستتيح في آليتها الجديدة للدارسين على حسابهم الخاص فرصة التقديم على البرنامج والانضمام للبعثة، وذلك بما يمنحهم الضمان الوظيفي المطلوب.



مسؤول إيراني لـ«الشرق الأوسط»: عازمون مع الرياض على إرساء السلام في المنطقة

نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
TT

مسؤول إيراني لـ«الشرق الأوسط»: عازمون مع الرياض على إرساء السلام في المنطقة

نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)

أكد نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي، أن إيران والسعودية تعتزمان إرساء السلام وديمومة الهدوء في منطقة متنامية ومستقرّة، مضيفاً أن ذلك يتطلب «استمرار التعاون الثنائي والإقليمي وتعزيزه، مستهدفين تذليل التهديدات الحالية».

وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» على هامش زيارته إلى السعودية التي تخلّلها بحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطويرها في شتى المجالات، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، خلال لقاء، الاثنين، مع وليد الخريجي، نائب وزير الخارجية السعودي، قال روانجي: «الإجراءات الإيرانية - السعودية تتوّج نموذجاً ناجحاً للتعاون الثنائي ومتعدد الأطراف دوليّاً في إطار التنمية والسلام والأمن الإقليمي والدولي»، مشدّداً على استمرار البلدين في تنمية التعاون في مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية والقنصلية؛ بناءً على الأواصر التاريخية والثقافية ومبدأ حسن الجوار، على حد وصفه.

الجولة الثانية من المشاورات الثلاثية عُقدت في الرياض الثلاثاء (واس)

والثلاثاء، رحبت السعودية وإيران «بالدور الإيجابي المستمر لجمهورية الصين الشعبية وأهمية دعمها ومتابعتها لتنفيذ (اتفاق بكين)»، وفقاً لبيان صادر عن الخارجية السعودية، أعقب الاجتماع الثاني للجنة الثلاثية السعودية - الصينية - الإيرانية المشتركة لمتابعة «اتفاق بكين» في العاصمة السعودية الرياض.

وأشار نائب وزير الخارجية الإيراني إلى أن الطرفين «تبادلا آراءً مختلفة لانطلاقة جادة وعملية للتعاون المشترك»، ووصف اجتماع اللجنة الثلاثية في الرياض، بأنه «وفَّر فرصة قيّمة» علاقات متواصلة وإيجابية بين إيران والسعودية والصين.

روانجي الذي شغل سابقاً منصب سفير إيران لدى الأمم المتحدة، وعضو فريق التفاوض النووي الإيراني مع مجموعة «5+1»، اعتبر أن أجواء الاجتماعات كانت «ودّية وشفافة»، وزاد أن الدول الثلاث تبادلت الآراء والموضوعات ذات الاهتمام المشترك وأكّدت على استمرار هذه المسيرة «الإيجابية والاستشرافية» وكشف عن لقاءات «بنّاءة وودية» أجراها الوفد الإيراني مع مضيفه السعودي ومع الجانب الصيني، استُعرضت خلالها مواضيع تعزيز التعاون الثنائي، والثلاثي إلى جانب النظر في العلاقات طوال العام الماضي.

الجولة الأولى من الاجتماعات التي عُقدت في بكين العام الماضي (واس)

وجدّد الجانبان، السعودي والإيراني، بُعيد انعقاد الاجتماع الثاني للجنة الثلاثية السعودية - الصينية - الإيرانية المشتركة لمتابعة «اتفاق بكين» في الرياض، الخميس، برئاسة نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي، ومشاركة الوفد الصيني برئاسة نائب وزير الخارجية الصيني دنغ لي، والوفد الإيراني برئاسة نائب وزير خارجية إيران للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي؛ التزامهما بتنفيذ «اتفاق بكين» ببنوده كافة، واستمرار سعيهما لتعزيز علاقات حسن الجوار بين بلديهما من خلال الالتزام بميثاق الأمم المتحدة وميثاق منظمة التعاون الإسلامي والقانون الدولي، بما في ذلك احترام سيادة الدول واستقلالها وأمنها.

من جانبها، أعلنت الصين استعدادها للاستمرار في دعم وتشجيع الخطوات التي اتخذتها السعودية وإيران، نحو تطوير علاقتهما في مختلف المجالات.

ولي العهد السعودي والنائب الأول للرئيس الإيراني خلال لقاء في الرياض الشهر الحالي (واس)

ورحّبت الدول الثلاث بالتقدم المستمر في العلاقات السعودية - الإيرانية وما يوفره من فرص للتواصل المباشر بين البلدين على المستويات والقطاعات كافة، مشيرةً إلى الأهمية الكبرى لهذه الاتصالات والاجتماعات والزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين في البلدين، خصوصاً في ظل التوترات والتصعيد الحالي في المنطقة؛ ما يهدد أمن المنطقة والعالم.

كما رحّب المشاركون بالتقدم الذي شهدته الخدمات القنصلية بين البلدين، التي مكّنت أكثر من 87 ألف حاج إيراني من أداء فريضة الحج، وأكثر من 52 ألف إيراني من أداء مناسك العمرة بكل يسر وأمن خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الحالي.

ورحّبت الدول الثلاث بعقد الاجتماع الأول للجنة الإعلامية السعودية - الإيرانية المشتركة، وتوقيع مذكرة تفاهم بين معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية ومعهد الدراسات السياسية والدولية، التابع لوزارة الخارجية الإيرانية.

كما أعرب البلدان عن استعدادهما لتوقيع اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي (DTAA)، وتتطلع الدول الثلاث إلى توسيع التعاون فيما بينهما في مختلف المجالات، بما في ذلك الاقتصادية والسياسية.

ودعت الدول الثلاث إلى وقف فوري للعدوان الإسرائيلي في كلٍ من فلسطين ولبنان، وتدين الهجوم الإسرائيلي وانتهاكه سيادة الأراضي الإيرانية وسلامتها، كما دعت إلى استمرار تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى فلسطين ولبنان، محذرة من أن استمرار دائرة العنف والتصعيد يشكل تهديداً خطيراً لأمن المنطقة والعالم، بالإضافة إلى الأمن البحري.

وفي الملف اليمني، أكدت الدول الثلاث من جديد دعمها الحل السياسي الشامل في اليمن بما يتوافق مع المبادئ المعترف بها دولياً تحت رعاية الأمم المتحدة.

وكانت أعمال «الاجتماع الأول للجنة الثلاثية المشتركة السعودية - الصينية - الإيرانية»، اختتمت أعمالها في العاصمة الصينية بكّين، ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، وأكد خلاله المجتمعون على استمرار عقد اجتماعات اللجنة الثلاثية المشتركة، وعلى مدى الأشهر الماضية، خطت السعودية وإيران خطوات نحو تطوير العلاقات وتنفيذ «اتفاق بكين»، بإعادة فتح سفارتيهما في كلا البلدين، والاتفاق على تعزيز التعاون في كل المجالات، لا سيما الأمنية والاقتصادية.

وأعادت إيران في 6 يونيو (حزيران) الماضي، فتح أبواب سفارتها في الرياض بعد 7 أعوام على توقف نشاطها، وقال علي رضا بيغدلي، نائب وزير الخارجية للشؤون القنصلية (حينها): «نعدّ هذا اليوم مهماً في تاريخ العلاقات السعودية - الإيرانية، ونثق بأن التعاون سيعود إلى ذروته»، مضيفاً: «بعودة العلاقات بين إيران والسعودية، سنشهد صفحة جديدة في العلاقات الثنائية والإقليمية نحو مزيد من التعاون والتقارب من أجل الوصول إلى الاستقرار والازدهار والتنمية».