قال أمس توماس دان، محامي آسيا صديقي، الأميركية الباكستانية المتهمة بالانتماء لتنظيم «داعش»، وبالتخطيط مع صديقتها نويللي فيلينتاز، لهجمات إرهابية في مدينة نيويورك، إن موكلته «بريئة»، وأضاف: «سنواجه الاتهامات، وسنثبت بطلانها».
يوم الجمعة الماضي، بدأت محكمة فيدرالية في نيويورك النظر في قضية المرأتين، وبعد إجراءات قانونية، أجلت جلساتها حتى الأسبوع المقبل.
وقالت صحيفة «نيويورك بوست» إن محامي فيلينتاز لم يعلق. وقال إنه سيدلي برأيه عند استئناف المحاكمة. وفي بداية الشهر، اتهمت المرأتان رسميا بعدة تهم، منها تهمة التخطيط لاستعمال أسلحة دمار شامل. قبل ذلك بشهر، اعتقلت المرأتان في شقة مشتركة كانتا تسكنان فيها في حي بروكلين بمدينة نيويورك. عمر صديقي 31 عاما، وعمر فيلينتاز 26 عاما.
في أول جلسة، قدمت شرطة مكتب التحقيق الفيدرالي (إف بي آي) وثائق بأن نويللي فيلينتاز تسمى نفسها «نويللي أم الشهيد». وكانت اعتنقت الإسلام قبل خمسة عشر عاما. وهي زوجة وأم لطفلين.
لكن، زوجها أنكر، في تصريحات لصحيفة «نيويورك بوست»، أنها إرهابية، وقال إن شرطة «إف بي آي» تعمدت إيقاعها في شرك الإرهاب. وأضاف: «هذه زوجة وفية ومخلصة. لا أصدق لحظة واحدة أنها يمكن أن تفعل ما تقول الشرطة إنها فعلته».
في الشهر الماضي، قال تلفزيون «سي إن إن» إن المرأتين هما آخر اسمين يضافان إلى «شبكة داعشيات أميركيات في الولايات المتحدة»، وهذه إشارة إلى «أول داعشية أميركية» تحاكم الآن في فيلادلفيا (ولاية بنسلفانيا).
وفي ذلك الوقت، نقل تلفزيون «إيه بي سي» جزءا من مراسلات في موقع «فيسبوك» بين ثلاث نساء، جاء فيها سؤال: «هل سمعتن أن الكفار اعتقلوا واحدة من أخواتنا؟ أم الشهيد؟» وإجابة: «سبحان الله. هل هذا معقول؟» وإجابة ثانية: «لنسرع ونمسحها من قائمة اتصالاتنا في تليفوناتنا».
وقالت جيسيكا شتيرن، التي عملت في مجلس الأمن الوطني في البيت الأبيض، ثم كتبت كتاب «داعش: دولة الإرهاب»: «تصور هذه الاتصالات أن هناك شبكات تحت الأرض تعمل لصالح (داعش). وتوضح هذه الاتصالات أن تخطيط منظمة القاعدة نفسه يتكرر الآن مع منظمة داعش».
وأضافت: «غالبا، تبدأ هذه الشبكات في (فيسبوك) أو (تويتر). وعندما يتأكد أن شخصا معينا صار متحمسا، تنتقل الاتصالات إلى شبكات خاصة. غالبا، هذه اتصالات بين امرأة وامرأة. لا تنسوا أن النساء يملن نحو الثقة بعضهن في بعض، بالمقارنة مع ثقتهن في الرجال. لسوء الحظ، يبدو أن هذه الوسيلة فعالة جدا». وقالت ميا بلوم، الأستاذة في مركز الإرهاب بجامعة ماساتشوستس: «يمكن العثور على الإرهابيات في القنوات الإعلامية والاجتماعية المعروفة. لكن، توجد أخريات في مواقع مظلمة في شبكة الإنترنت، أو يستخدمن كلمات مرور غاية في السرية والخداع». وأضافت: «لسن فقط يتواصلن في الإنترنت، لكنهن يستخدمن نحو 15 موقع اتصالات اجتماعية. لهذا، صار صعبا جدا رصد هذه الاتصالات».
محامي «داعشية نيويورك»: موكلتي بريئة وسأثبت ذلك
مع صديقتها معتقلتان منذ شهرين
محامي «داعشية نيويورك»: موكلتي بريئة وسأثبت ذلك
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة