إنشاء أكبر مصنع لتكرير السكر جنوب السعودية بطاقة إنتاجية تصل إلى 3 آلاف طن

تلقى دعمًا من صندوق التنمية الصناعي قدره 800 مليون ريال

د. خالد آل موسى ومحسن ماكينا بعد توقيع العقد ({الشرق الأوسط})
د. خالد آل موسى ومحسن ماكينا بعد توقيع العقد ({الشرق الأوسط})
TT

إنشاء أكبر مصنع لتكرير السكر جنوب السعودية بطاقة إنتاجية تصل إلى 3 آلاف طن

د. خالد آل موسى ومحسن ماكينا بعد توقيع العقد ({الشرق الأوسط})
د. خالد آل موسى ومحسن ماكينا بعد توقيع العقد ({الشرق الأوسط})

وقعت شركة الريف أمس عقد إنشاء أكبر مصنع بمدينة جازان جنوب السعودية لتكرير السكر، مع شركة BIA الألمانية، بتكلفة استثمارية تقدر بمليار و200 مليون ريال (320 مليون دولار) وبطاقة إنتاجية تصل إلى 3 آلاف طن، ليكون المصنع الأول في المنطقة الذي ينتج هذه الكميات من السكر، في حين تنطلق مراحل تنفيذ المشروع خلال 90 يومًا من توقيع العقد، على أن يتم إنشاؤه خلال 22 شهرًا.
وقال الدكتور خالد آل موسى الرئيس التنفيذي لشركة الريف خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» إن الشركة تلقت دعما ماليا من الحكومة يقدر بـ800 مليون ريال (213.3 مليون دولار) مقدمة من صندوق التنمية الصناعية السعودي لإطلاق المشروع، مبينًا أن العقد الذي وقع مع شركة BIA الألمانية لإنشاء المصنع يأتي لخبرتها الطويلة في مجال صناعات وتكنولوجيا السكر بأنواعه.
وبين آل موسى أن المشروع سيوفر الكثير من الوظائف للسعوديين ضمن الخطة التي ينتهجها بتوطين الوظائف تدريجيًا عبر حزمة من البرامج يعتزم استحداثها لتدريب الشباب السعودي قبل افتتاح المصنع بستة أشهر، مبينًا أن الاستراتيجية التي يعملون عليها هي بلوغ 50 في المائة من سعودة العمالة في المصنع خلال سنوات الخمس الأولى تزيد تدريجيًا إلى أن تصل لـ80 في المائة في السنة العاشرة.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة الريف لتكرير السكر: «لم يكن المشروع ليتم لولا التشجيع والدعم اللامحدود الذي يشهده القطاع الصناعي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز»، مبينا أن المشروع سيبدأ العمل به بمساحة 70 ألف متر والتدرج في التوسعة بنشاطه ومساحته إلى 80 إلى أن وصول 20 ألف متر مربع بدعم منتظر من المؤسسة العامة للموانئ ممثلة بالدكتور نبيل العامودي.
وأرجع آل موسى خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد أول من أمس على هامش توقيع إنشاء المصنع، اختيار ميناء جازان مقرًا للمشروع للدعم الذي تحظى به المنطقة من قبل الحكومة السعودية، ولما تتميز به من موقع جغرافي يساهم في التوسع داخليًا وخارجيًا، مشيرًا إلى أن التكلفة الاستثمارية للمشروع تقدر بمليار و200 مليون ريال، تم البدء بها من يوم أمس، على أن ينتهي العمل من إنشائه خلال 22 شهرًا، مرجعًا اختيار شركة BIA الألمانية لإنشاء هذا المصنع لخبرتها الطويلة في مجال صناعات وتكنولوجيا السكر بأنواعه.
أشار آل موسى إلى أن المصنع سيستخدم تكنولوجيا حديثة في الإنتاج توفر من 30 إلى 40 في المائة من استهلاك الطاقة، وتقنية صناعة السكر بجودة ونقاوة عالية وأسعار منافسة مما سيعود بالفائدة على المستهلك، مبينًا أن الطاقة الإنتاجية للمصنع ستبلغ 3 آلاف طن يوميًا، مبينًا أن استهلاك السكر في السعودية يبلغ أكثر من مليون و300 طن سنويًا، مبينًا أنه في موسم العمرة والحج والسياحة الداخلية وإعادة التصدير يزيد الطلب على السكر.
ونوه آل موسى بأن حصة المصنع السوقية ستقدر بـ30 في المائة أول ثلاث سنوات تزيد تدريجيًا مع التوسع، مبينًا أن استراتيجيتهم تعتمد على بلوغ الاكتفاء الذاتي للسوق والتصدير خارجيًا للدول المجاروة، مبينًا أن اتفاقا جمعهم بعدد من المستوردين يجري التنسيق لتوقيع العقود معهم خلال الفترة المقبلة، منوهًا بأن المصنع سيقوم بتوفير كميات منوعة من السكر عبر منافذ البيع بجميع المناطق السعودية عبر موردين كذلك، مبينًا أن الكميات التي سيتم توفيرها تبدأ من نصف كيلو لجميع أنواع السكر الخشن والناعم.
في المقابل، أشار محسن ماكينا رئيس مجلس إدارة شركة BIA الألمانية إلى تخصصهم في مجال تصنيع معدات وآلات ومصانع السكر بأنه يأتي نتاج خبرة تمتد لأكثر من 100 عام في المجال ذاته، مشيرًا إلى إنشاء 400 مصنع لتكرير السكر حول العالم وجميع مدخلات صناعة السكر من المواد الطبيعية الصحية التي تستورد من عدة دول.
وكان توقيع إنشاء المصنع شهد حضور القنصل العام لدولة تايلند التي تعد ثاني أقوى منتج للسكر في العالم بعد البرازيل، حيث من المرشح التعاون مع تايلند في المجال الهندسي والمواد الخام، فيما مثل شركة الريف في توقيع عقد إنشاء المصنع الدكتور خالد صالح آل موسى الرئيس التنفيذي، والدكتور محسن ماكينا رئيس مجلس إدارة شركة BIA الألمانية.



الليرة السورية ترتفع بشكل ملحوظ بعد تراجع حاد

الليرة السورية (رويترز)
الليرة السورية (رويترز)
TT

الليرة السورية ترتفع بشكل ملحوظ بعد تراجع حاد

الليرة السورية (رويترز)
الليرة السورية (رويترز)

شهدت الليرة السورية تحسناً ملحوظاً في قيمتها أمام الدولار، حيث أفاد عاملون في سوق الصرافة بدمشق يوم السبت، بأن العملة الوطنية ارتفعت إلى ما بين 11500 و12500 ليرة مقابل الدولار، وفقاً لما ذكرته «رويترز».

ويأتي هذا التحسن بعد أن بلغ سعر صرف الدولار نحو 27 ألف ليرة سورية، وذلك بعد يومين فقط من انطلاق عملية «ردع العدوان» التي شنتها فصائل المعارضة في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

ويوم الأربعاء، قال رئيس الحكومة الانتقالية المؤقتة في سوريا، محمد البشير، لصحيفة «إيل كورييري ديلا سيرا» الإيطالية: «في الخزائن لا يوجد سوى الليرة السورية التي لا تساوي شيئاً أو تكاد، حيث يمكن للدولار الأميركي الواحد شراء 35 ألف ليرة سورية». وأضاف: «نحن لا نملك عملات أجنبية، وبالنسبة للقروض والسندات، نحن في مرحلة جمع البيانات. نعم، من الناحية المالية، نحن في وضع سيئ للغاية».

وفي عام 2023، شهدت الليرة السورية انخفاضاً تاريخياً أمام الدولار الأميركي، حيث تراجعت قيمتها بنسبة بلغت 113.5 في المائة على أساس سنوي. وكانت الأشهر الستة الأخيرة من العام قد شهدت الجزء الأكبر من هذه التغيرات، لتسجل بذلك أكبر انخفاض في تاريخ العملة السورية.