تبادل الثقافات من خلال فن الطهو ضمن مهرجان «إيبيرو أميركا»

حساء «الغاسباشو» أندلسي و«الباييلا» تجمع الحضارتين الرومانية والعربية

الشيف يعطي النساء الطرابلسيات أشهى الوصفات الإسبانية والفنزويلية
الشيف يعطي النساء الطرابلسيات أشهى الوصفات الإسبانية والفنزويلية
TT

تبادل الثقافات من خلال فن الطهو ضمن مهرجان «إيبيرو أميركا»

الشيف يعطي النساء الطرابلسيات أشهى الوصفات الإسبانية والفنزويلية
الشيف يعطي النساء الطرابلسيات أشهى الوصفات الإسبانية والفنزويلية

استضاف «مركز الصفدي الثقافي»، على مدى ثلاثة أيام الشيف الفنزويلي خوسيه دانيال توريألبا في ورشة عمل حول فن الطهو الإسباني والفنزويلي ضمن «مهرجان ايبيرو أميركا» الذي يختتم اليوم في طرابلس، عاصمة لبنان الثانية، بتنظيم من «مؤسسة الصفدي» و«معهد سرفانتس» وبتمويل من الاتحاد الأوروبي.
وفي اليوم الأول، حضّر توريألبا و13 طالبًا من شهادة البكالوريا الثانية في المدرسة الفنية الفندقية في طرابلس أشهى الأطباق الإسبانية من «كروكيت الدجاج» إلى الـ«غاسباشو» والـ«باييلا».
وشرح الشيف، خلال عملية التحضير، أهمية هذه الأطباق ومدى رواجها في إسبانيا؛ موضحًا أن «الغاسباشو وهو حساء البندورة البارد مع الخضار، تشتهر به بلاد الأندلس في الجنوب ويُحكى أن أصوله تعود إلى الحساء الذي كان يتناوله العرب معدلًا ومضافًا إليه بعض المكونات». وتابع متحدثًا عن طبق الـ«باييلا» معتبرًا أنه «يجمع بين مكوناته الحضارتين الرومانية والعربية وقد أصبح اليوم الطبق الوطني الخاص بالإسبان، بعد أن كان في منتصف القرن التاسع عشر على الساحل الشرقي لإسبانيا طبقًا خاصًا بالفقراء».
وخصّص توريألبا اليوم الثاني لعمله مع الطلاب، للمأكولات الفنزويلية النموذجية حيث حضّر معهم خبزة الذرة المحشية أو ما يُعرف بالـ«Arepas» والـ«كاتشابا» و«Vuelve a la Vida» أو ما ترجمته بالعربية «العودة إلى الحياة».
وعن خلفية هذه الأطباق، اخبر توريألبا الطلاب كيف تنتشر في الأماكن الشعبية محلات الـ«Arepera» حيث تباع خبزة الذرة التي يمكن حشوها بالجبنة أو الدجاج والأفوكادو، وكيف لاقت رواجها بعد أن اعتمدتها ملكة فنزويلا في خمسينات القرن الماضي حتى باتت تُعرف بـ«Reina Pepiada».
أما الـ«Vuelve a la Vida»، فهي الطبق الذي يمتاز به الساحل الفنزويلي وهو كوكتيل بارد من ثمار البحر تُنعش من يتناولها أيام الحرّ القارس.
وفي ختام اليوم الثاني، عبّر الطلاب عن شكرهم للشيف الفنزويلي «الذي أضاف بوصفاته الكثير إلى مسيرتهم المهنية وأغناها بالأطباق المميزة والفريدة».
وكانت الحصّة الأكبر من ورشة العمل حول فنّ الطهو لنساء المجتمع الطرابلسي، اللواتي قدمن في اليوم الثالث إلى المركز لتعلّم الطهو الإسباني والفنزويلي والاستفادة من خبرات الطاهي.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.