«داعش» يتمدد إلى نصف سوريا ويصلها بمناطق نفوذه في العراق

قوات الأسد تخلت عن «اللؤلؤة» تدمر .. وقتلت 40 من كتيبة واحدة في حلب

مقاتل من «الجيش السوري الحر» يحاول حماية أذنيه إثر إطلاق صواريخ على قوات النظام في بلدة أزرع التابعة لمحافظة درعا أمس (رويترز)
مقاتل من «الجيش السوري الحر» يحاول حماية أذنيه إثر إطلاق صواريخ على قوات النظام في بلدة أزرع التابعة لمحافظة درعا أمس (رويترز)
TT

«داعش» يتمدد إلى نصف سوريا ويصلها بمناطق نفوذه في العراق

مقاتل من «الجيش السوري الحر» يحاول حماية أذنيه إثر إطلاق صواريخ على قوات النظام في بلدة أزرع التابعة لمحافظة درعا أمس (رويترز)
مقاتل من «الجيش السوري الحر» يحاول حماية أذنيه إثر إطلاق صواريخ على قوات النظام في بلدة أزرع التابعة لمحافظة درعا أمس (رويترز)

للمرة الأولى منذ دخوله الأراضي السورية، ينتزع تنظيم «داعش» مدينة بالكامل من أيدي الجيش النظامي. فقد سيطر هذا التنظيم المتطرف بشكل كامل على مدينة تدمر الأثرية الشهيرة بـ«لؤلؤة الصحراء» الليلة قبل الماضية. وبذلك، بات نطاق تحكم التنظيم المتطرف، يوازي نصف مساحة البلاد، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. ومن شأن هذا التمدد أن يفتح لتنظيم داعش الطريق نحو البادية السورية الممتدة من محافظة حمص، حتى الحدود العراقية شرقًا حيث سيطر التنظيم على محافظة الأنبار مؤخرا، بينما تؤهله للتمدد جنوبًا باتجاه ريف دمشق، وغربا باتجاه حمص.
ويرى استراتيجيون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» أن التنظيم اختار مدينة تدمر، لأنها خاصرة رخوة في ظل الإنهاك الذي تعاني منه قوات النظام الموزعة على كل الجبهات، ولصعوبة انتزاع المناطق الشمالية الخاضعة لسيطرة قوات المعارضة.
وفي الوقت الذي أقر فيه الإعلام الرسمي السوري بانسحاب قواته من تدمر بعد تأمين خروج معظم الأهالي، أشار المرصد إلى أن قسما من السكان نزح إلى مدينة حمص بينما لازم آخرون منازلهم. ونفى ناشطون من داخل مدينة تدمر ما أعلنه الإعلام الرسمي لجهة تأمين خروج المدنيين، وقالوا: إنه يتحدث عن عمليات إجلاء للنخبة من ضباطه المقربين بطائرات الهليكوبتر من فرع الأمن العسكري في تدمر، قبل ساعات من انسحابه من المدينة ليقصفها طيرانه بعدها.
على صعيد آخر، قتل طيران النظام السوري، أمس، 40 مقاتلا معارضا من كتيبة واحدة، جراء قصف ببراميل متفجرة تبعه صاروخ استهدف مقرهم الواقع في حي الشعار، شرق مدينة حلب، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.