فيغو وفان براغ ينسحبان من سباق رئاسة الفيفا ويدعمان الأمير علي بن الحسين

النجم البرتغالي ورئيس الاتحاد الهولندي اتخذا قرارهما من أجل التوحد ضد بلاتر

فان براغ رئيس الاتحاد الهولندي انسحب من سباق الرئاسة (إ.ب.أ)  -  نجم البرتغال لويس فيغو (رويترز)  -   الأمير الأردني علي بن الحسين يحظى بدعم أوروبا (رويترز)
فان براغ رئيس الاتحاد الهولندي انسحب من سباق الرئاسة (إ.ب.أ) - نجم البرتغال لويس فيغو (رويترز) - الأمير الأردني علي بن الحسين يحظى بدعم أوروبا (رويترز)
TT

فيغو وفان براغ ينسحبان من سباق رئاسة الفيفا ويدعمان الأمير علي بن الحسين

فان براغ رئيس الاتحاد الهولندي انسحب من سباق الرئاسة (إ.ب.أ)  -  نجم البرتغال لويس فيغو (رويترز)  -   الأمير الأردني علي بن الحسين يحظى بدعم أوروبا (رويترز)
فان براغ رئيس الاتحاد الهولندي انسحب من سباق الرئاسة (إ.ب.أ) - نجم البرتغال لويس فيغو (رويترز) - الأمير الأردني علي بن الحسين يحظى بدعم أوروبا (رويترز)

أعلن كل من الدولي البرتغالي السابق لويس فيغو ورئيس الاتحاد الهولندي مايكل فان براغ انسحابهما من سباق انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم مع دعمهما للأمير الأردني علي بن الحسين.
وانحصرت المعركة بين الأمير علي والرئيس الحالي السويسري جوزيف بلاتر الساعي إلى ولاية خامسة على التوالي.
وتجري انتخابات رئاسة الفيفا في 29 الحالي بزيوريخ.
وقال فيغو في بيان له أمس: «اتخذت قراري، لن أشارك في انتخابات رئاسة الفيفا»، شاكرا جميع الذين دعموا ترشيحه.
وكان رئيس الاتحاد الهولندي لكرة القدم مايكل فان براغ قد سبق فيغو بإعلان انسحابه أمس من السباق الرئاسي للفيفا ومؤكدا دعمه الأمير علي بن الحسين.وذكر فإن براغ في بيان أذاعه فريق العلاقات العامة لديه: «بعد الكثير من المشاورات والتفكير مع مختلف الأشخاص المعنيين، قرر فان براغ سحب ترشيحه لرئاسة الفيفا ودعم ترشيح الأمير علي بن الحسين».
وأضاف رئيس الاتحاد الهولندي أنه اتخذ هذا القرار بعد مداولات مستفيضة مع مختلف الأطراف.
وكان فان براغ، 67 عاما، تقدم بترشيحه في يناير (كانون الثاني) الماضي وأكد وقتها أنه «قلق» على الهيئة الكروية العالمية معربا عن أمله على الخصوص في عودة المنظمة إلى «التركيز من جديد» على كرة القدم. وانتقد فان براغ بلاتر في مؤتمر الاتحاد الأوروبي قبل شهرين قائلا: «يتعين على منافسي بلاتر إنهاء الفوضى التي جلبها بلاتر للفيفا.. الإرث الجميل الذي تركته كرة القدم العالمية تعرض لإساءة بسبب ادعاءات بوجود فساد داخل المنظمة العالمية».
وقبلها كان قد وبخ الرئيس الحالي عشية مؤتمر الفيفا في ساو باولو في يونيو (حزيران) الماضي عندما قال له: «سمعة الفيفا ملطخة بالفساد، الفيفا لديه رئيس، أنت المسؤول».
وتقدم 4 مرشحين رسميا بملفاتهم لرئاسة الفيفا هم فضلا عن فان براغ والأمير علي رئيس الاتحاد الأردني للعبة، الدولي البرتغالي السابق لويس فيغو والرئيس الحالي للفيفا السويسري جوزيف بلاتر المرشح بقوة لولاية خامسة على التوالي في الانتخابات المقررة الأسبوع المقبل في زيوريخ.
وبحسب الصحف الهولندية فإن فان براغ يدعم الأمير علي لأنه يملك أكثر وسائل النجاح: موازنة غير محدودة للحملة و«اتصالات أفضل» إضافة لكونه في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي (التي تعتبر بمثابة حكومة كرة القدم العالمية) منذ عام 2011.
وكانت هناك الكثير من التكهنات التي أشارت إلى عزم النجم البرتغالي السابق لويس فيغو الانسحاب أيضا من سباق الترشح من أجل دعم بن الحسين، لكن الفريق المعاون للبرتغالي نفى الاتجاه للانسحاب وذكر: «لا نعلق على الشائعات ولكننا نكرر ما نقوله منذ اليوم الأول. لويس مرشح مستقل وسنحافظ على هذا الاستقلال ولن يشارك في أي مؤتمرات صحافية في هولندا». وكان فان براغ والأمير علي وفيغو قد التقوا قبل أيام في مدينة نيون السويسرية، وتردد أنهم تناقشوا بشأن توحيد الجهود.
وفي حال انسحاب فيغو، فإن ابن الحسين سيكون هو المرشح الوحيد الذي سيواجه بلاتر في الانتخابات المقرر لها يوم 29 مايو (أيار) الحالي.
ورغم الدعوات التي قام بها الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) بضرورة تغيير بلاتر، فإن المرشح السويسري البالغ من العمر 79 عاما يبدو هو الأوفر حظا للحصول على العدد الأكبر من أصوات الناخبين.
وقال الأمير علي مؤخرا إن وجود مرشح واحد فقط في مواجهة بلاتر سيعزز من فرصة الإطاحة به من الرئاسة.
ويحاط بلاتر بكم كبير من الاتهامات إلا أنه رغم ذلك يواجه الضغوطات مؤكدا أنه ما زال الرجل الأنسب لقيادة الفيفا.
وردا عن استهدافه من مكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي» للتحقيق معه أكد بلاتر قبل أيام أنه لم يكن يوما مطلوبا للتحقيقات كما يتردد في شبهات الفساد في عملية التصويت لنيل استضافة كأس العالم عامي 2018 و2022.
وفازت روسيا وقطر بتنظيم مونديالي 2018 و2022 على التوالي. وقال بلاتر: «أعرف والجميع يعرف أن هناك تحقيقا في الولايات المتحدة ضد مسؤولين سابقين في الفيفا، لكن ليس هناك شيء ضدي».
وبثت محطة «اي إس بي إن» برنامجا وثائقيا أشارت فيه إلى أن بلاتر لم يزر الولايات المتحدة منذ 2011 بسبب خوفه من الاستدعاء لتحقيقات «إف بي آي» المتعلقة بالفساد في الفيفا.
ويحقق المكتب الفيدرالي الأميركي بأمور تتعلق برئيس اتحاد الكونكاكاف السابق الترينيدادي جاك وورنر وخلفه الأميركي تشاك بلايزر، والاثنان كانا عضوين في اللجنة التنفيذية للفيفا.
وأوضح بلاتر أنه يمكنه الذهاب إلى الولايات المتحدة في حال أراد ذلك وقال: «إذا أرادوا التحدث معي فيمكنهم ذلك عبر قنوات العلاقات الدولية».
وأشار إلى أنه «قد يذهب إلى الولايات المتحدة التي تستضيف النسخة المئوية لكوبا أميركا في يونيو 2016».
وطالب بلاتر مجتمع كرة القدم بالتماسك والتضامن وقال في بيان له ضمن حملته الانتخابية: «من لديه الكثير يعطي لمن لديه أقل.. كرة القدم أكثر من مجرد لعبة بسيطة - فهي تعطي الأمل، إنها توحد الشعوب وتبني الجسور، حتى في المواقف الصعبة».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».