تونسية عمرها 85 سنة تحصل على دكتوراه في اللسانيات

أثارت بإصرارها إعجاب لجنة التحكيم العلمي

تونسية عمرها 85 سنة تحصل على دكتوراه في اللسانيات
TT

تونسية عمرها 85 سنة تحصل على دكتوراه في اللسانيات

تونسية عمرها 85 سنة تحصل على دكتوراه في اللسانيات

تمكّنت التونسية منيرة حمزة البالغة من العمر 85 سنة من تجاوز حاجز العمر والحصول على دكتوراه دولة في مجال اللسانيات، وذلك يوم الثلاثاء 19 مايو (أيار) الحالي من كلية الآداب والإنسانيات في منوبة (غرب العاصمة التونسية). ومثّل الخبر حدثًا فريدًا من نوعه في تونس لم تشهده أروقة الجامعات التونسية من قبل وعُدّ سابقة فريدة من نوعها.
وتكوّنت اللجنة العلمية من أربعة أساتذة جامعيين من بينهم رئيس الجلسة، وناقشت رسالتها الجامعية بكل ثبات، وأثارت بإصرارها على نيل شهادة الدكتوراه إعجاب لجنة التحكيم العلمي التي أشرفت على رسالتها العلمية في مجال اللسانيات، وهو من أصعب المجالات العلمية في قسم العلوم الإنسانية بالجامعة التونسية. وتجاوز الإعجاب أعضاء اللجنة العلمية لتشمل أولادها وأحفادها وأقاربها الذين قدموا لها التهنئة في أروقة الجامعة بإنجازها العلمي غير المسبوق.
وفي هذا الشأن، قالت الدكتورة منيرة حمزة في تصريح للإذاعة الوطنية التونسية، إن ما حققته يندرج ضمن تمسكها بالوصول إلى حلمها رغم كبرها في السن. وأشارت إلى أن طلب العلم لا يتأثر بعامل السن، بل إن التقدم في السن قد يساعد على العمل بتأنٍ وتوخي الصرامة العلمية والتثبت في المصادر العلمية والتوصل إلى نتائج علمية قد لا تخطر على بال لجنة التحكيم العلمي. ودعت الشبان الذين لم يصلوا لمبتغاهم بعد ووجدوا عراقيل في طريقهم إلى معاودة الكرّة لتحقيق أحلامهم، ودعتهم أيضًا إلى أن يعيدوا حساباتهم وأن يسعوا نحو أهدافهم مهما كان حجم الصعاب وقساوة العراقيل والمطبات.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.