انطلق أمس مهرجان تشيلسي اللندني للزهور، الذي تنظمه سنويا «الجمعية الملكية لفن البستنة» في بريطانيا، وكان من أول من زاره، كما هو المعتاد من كل عام، الملكة إليزابيث الثانية. وهذا العام كان بصحبتها حفيدها الأمير هاري نجل ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز. ويعتبر المهرجان أشهر وأقدم المهرجانات من نوعه في أوروبا والعالم. وانطلق أمس في موعده السنوي ومن حديقة مستشفى «تشيلسي الملكي»، في منطقة تشيلسي غرب لندن.
ويتسابق المزارعون ومنسقو الزهور ومهندسو الحدائق في إظهار أفضل ما لديهم للموسم الجديد، ولإبهار الجمهور الذي يستقطبه المهرجان سنويا من مختلف قارات العالم.
المعرض يفتتح اليوم الثلاثاء رسميا للجمهور، وحثت «الجمعية الملكية لفن البستنة» في بيانها الرسمي ربات البيوت في بريطانيا لزراعة المزيد من النباتات والزهور في بيوتهم.
ويسلط الضوء المعرض على حديقة «سنتيبل»، التي أنشأها الأمير هاري البالغ من العمر 28 عاما، في جنوب أفريقيا لرعاية الأطفال اليتامى المتضررين من مرض نقص المناعة (الإيدز). وقال الأمير إن «الحديقة جاءت كما كنت أتمنى».
ومن المتوقع أن يزور المعرض أكثر من 165 ألف مواطن بريطاني، ونادرا ما يغيب نوع من الزهور عن هذا المهرجان. وهذا ليس مثار الدهشة الوحيد، بل إن طريقة تنسيق الزهور وعرضها للجمهور تعبر في حد ذاتها عن رؤية فنية وإبداعية، يتهافت البريطانيون وزوار بلادهم للتمتع بها.
وكشف مصمم المعرض مات كيغتلي، قصته مع الأمير هاري وولعه بالزهور، بدءا من الدعوة التي تلقاها لتصميم الحديقة وحتى أهم التقنيات التي اتبعها.
وأكد المصمم الشاب كيغتلي البالغ من العمر 30 عاما، أن معرض تشيلسي للزهور يضم مجموعة منتقاة من النباتات المختلفة في ألوانها وأنواعها النادرة والمميزة.
وأضاف كيغتلي: «إن كل شيء تم على وجه السرعة، حيث سافرت جوا إلى ليسوتو في جنوب أفريقيا، لزيارة الجمعية الخيرية (سنتيبل) التي ترعى أطفال الأسر الذين تضرروا من فيروس نقص المناعة، ومعظمهم من الأيتام، من ناحية، ورؤية المناظر الطبيعية التي يمكن الاستفادة منها في تصميم الحديقة من ناحية أخرى».
وبدأت الجمعية الملكية للبستنة تحتفل بمهرجان الزهور عام 1833 في حديقة شيسويك الملكية، ولكن صعوبة المواصلات، جعلت الجمعية تنقل المهرجان إلى حديقة كينسنغتون الملكية عام 1862. حيث عرف باسم «مهرجان الربيع العظيم»، وبقي يقام فيها حتى عام 1888 حين قررت الجمعية نقله إلى قلب لندن، وإلى «حدائق المعبد» العريقة تحديدا، والتي ذكرت زهورها في عمل شكسبير «هنري السادس».
وفي عام 1912 انتقل المهرجان إلى حديقة «مستشفى تشيلسي الملكي»، الذي يرعى 300 جندي بريطاني متقاعد ومسن، وبقي المهرجان يقام هناك حتى الآن.
وتعتبر زيارة أفراد العائلة البريطانية المالكة المهرجان تقليدا تاريخيا، بينما تولي وسائل الإعلام البريطانية اهتماما بتغطيته.
وتقدم مسابقة المعرض ثلاث جوائز مع ميداليات. أما فروع المسابقة فكثيرة، حيث تصل إلى 17 فرعا، منها الحدائق المزهرة، الأشجار، الخضراوات، تصوير الزهور والنباتات.
مهرجان تشيلسي اللندني للزهور ينطلق بزيارة الملكة إليزابيث الثانية
مع حديقة باسم جمعية الأمير هاري الخيرية «سنتيبل» لصالح أطفال أفريقيا
مهرجان تشيلسي اللندني للزهور ينطلق بزيارة الملكة إليزابيث الثانية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة