مقتل أفغانيتين وبريطاني في تفجير انتحاري بالقرب من مطار كابل

طالبان تعلن مسؤوليتها عن الهجوم على بعثة شرطة الاتحاد الأوروبي في أفغانستان

آثار التفجير الانتحاري تنعكس على زجاج سيارة بالقرب من مطار كابل الدولي في أفغانستان أمس (أ.ب)
آثار التفجير الانتحاري تنعكس على زجاج سيارة بالقرب من مطار كابل الدولي في أفغانستان أمس (أ.ب)
TT

مقتل أفغانيتين وبريطاني في تفجير انتحاري بالقرب من مطار كابل

آثار التفجير الانتحاري تنعكس على زجاج سيارة بالقرب من مطار كابل الدولي في أفغانستان أمس (أ.ب)
آثار التفجير الانتحاري تنعكس على زجاج سيارة بالقرب من مطار كابل الدولي في أفغانستان أمس (أ.ب)

قُتلت امرأتان أفغانيتان ومواطن بريطاني أمس في تفجير انتحاري بالقرب من المطار الدولي في كابل، والذي بدا أنه كان يستهدف مركبة لبعثة الشرطة التابعة للاتحاد الأوروبي في أفغانستان (يوبول). وقالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني: «للمرة الثانية خلال أسبوع تتعرض كابل لهجوم إرهابي. قتل عدد من المدنيين من بينهم فرد من فريق الحماية لليوبول».
وذكر المتحدث باسم شرطة كابل عبد الله كريمي أن 18 شخصا من بينهم ثلاثة أطفال وثماني نساء وسبعة رجال أصيبوا في الهجوم بالقرب من مطار حميد كرزاي الدولي. وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم. وذكرت أن سبعة جنود أجانب قتلوا. وقتل المواطن البريطاني داخل مركبة تابعة لليوبول. وقالت البعثة في بيان إن ثلاثة أفراد تابعين لها كانوا على متن المركبة «في مكان آمن الآن ولا يعتقد أن إصاباتهم مميتة».
يذكر أنه في أواخر أبريل (نيسان) الماضي أعلنت طالبان بدء هجومها السنوي في فصل الربيع. ومنذ ذلك الحين تشن هجماتها في كثير من الأقاليم في البلاد وتستهدف قوات أفغانية وأجنبية». وأعلنت حركة طالبان المسؤولية عن الهجوم الذي استهدف بعثة شرطة الاتحاد الأوروبي في أفغانستان التي تقدم المشورة لسلطات إنفاذ القانون الأفغانية، وتشن الحركة موجة من الهجمات في أنحاء البلاد منذ تقليص حجم معظم القوات الأجنبية العام الماضي إلى قوة تدريب صغيرة، وأكدت ساري هاوكا كونو المتحدثة باسم بعثة شرطة الاتحاد الأوروبي إصابة إحدى مركبات البعثة في الانفجار قرب مطار كابل. وأضافت أن العاملين في البعثة «في مكان آمن ولم تقع إصابات بينهم بالغة، لكنّ شخصا آخر كان يستقل السيارة قُتل». وفي وقت لاحق أكد متحدث باسم السفارة البريطانية أن مواطنا بريطانيا من بين القتلى لكنه لم يقدم مزيدا من التفاصيل.
وقال عباد الله كريمي المتحدث باسم الشرطة إن مفجرا انتحاريا في سيارة «تويوتا كورولا» صدم مركبة أجنبية على الطريق من مطار كابل الرئيسي إلى قاعدة عسكرية قريبة لحلف الأطلسي. ووقع الهجوم على بعد نحو 200 متر من المدخل الرئيسي للمطار على طريق مؤدٍّ إلى قاعدة مجاورة لحلف الأطلسي. وأظهرت مشاهد لتلفزيون «رويترز» بقايا السيارة الملغومة. ونقل رجال الإنقاذ مدنيين أفغانا جرحى من مكان الهجوم الذي طوقته الشرطة. وأعلن المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد مسؤولية الحركة عن الانفجار، وقال إنه تم تدمير مركبتين وقتل سبعة جنود أجانب. وعادة ما تبالغ الحركة في عدد قتلى هجماتها.



كوريا الجنوبية: القضاء يمدّد توقيف الرئيس المعزول ومحتجّون يقتحمون مقر المحكمة

أنصار رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول خارج المحكمة (أ.ف.ب)
أنصار رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول خارج المحكمة (أ.ف.ب)
TT

كوريا الجنوبية: القضاء يمدّد توقيف الرئيس المعزول ومحتجّون يقتحمون مقر المحكمة

أنصار رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول خارج المحكمة (أ.ف.ب)
أنصار رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول خارج المحكمة (أ.ف.ب)

مدّدت محكمة كورية جنوبية، يوم الأحد بالتوقيت المحلي، توقيف رئيس البلاد يون سوك يول، المعزول على خلفية محاولته فرض الأحكام العرفية، في قرار أثار حفيظة مناصرين له سرعان ما اقتحموا مقر المحكمة.

وعلّلت محكمة سيول، حيث مثل الرئيس المعزول، القرار بـ«تخوّف» من أن يعمد الأخير إلى «إتلاف أدلة» في تحقيق يطاله، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

ومثل يون أمام القضاء للبتّ في طلب تمديد احتجازه، بعد توقيفه للتحقيق معه في محاولته فرض الأحكام العرفية في البلاد.

وتجمع عشرات الآلاف من أنصاره خارج قاعة المحكمة، وبلغ عددهم 44 ألفاً بحسب الشرطة، واشتبكوا مع الشرطة، وحاول بعضهم دخول قاعة المحكمة أو مهاجمة أفراد من قوات الأمن جسدياً.

وأفاد مسؤول في الشرطة المحلية، «وكالة الصحافة الفرنسية»، باعتقال 40 متظاهراً في أعقاب أعمال العنف. وردد المتظاهرون شعارات مؤيدة للرئيس المعزول، وحمل كثير منهم لافتات كُتب عليها «أطلقوا سراح الرئيس».

وتحدث يون الذي أغرق كوريا الجنوبية في أسوأ أزماتها السياسية منذ عقود، مدّة 40 دقيقة أمام المحكمة، بحسب ما أفادت وكالة «يونهاب».

وكان محاميه يون كاب كون، قد قال سابقاً إن موكّله يأمل في «ردّ الاعتبار» أمام القضاة. وصرّح المحامي للصحافيين بعد انتهاء الجلسة بأن الرئيس المعزول «قدّم أجوبة وتفسيرات دقيقة حول الأدلّة والأسئلة القانونية».

وأحدث يون سوك يول صدمة في كوريا الجنوبية ليل الثالث من ديسمبر (كانون الأول) عندما أعلن الأحكام العرفية، مشدداً على أن عليه حماية كوريا الجنوبية «من تهديدات القوى الشيوعية الكورية الشمالية والقضاء على العناصر المناهضة للدولة».

ونشر قوات في البرلمان لكن النواب تحدوها وصوتوا ضد الأحكام العرفية. وألغى يون الأحكام العرفية بعد 6 ساعات فقط.

وفي 14 ديسمبر، اعتمدت الجمعية الوطنية مذكّرة للإطاحة به، ما تسبّب في تعليق مهامه. لكنه يبقى رسمياً رئيس البلد، إذ إن المحكمة الدستورية وحدها مخوّلة سحب المنصب منه.