«مهرجان إيبرو أميركا»بطرابلس الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط

تحتضنه المدينة اللبنانية بمشاركة 9 دول من 3 قارات

«مهرجان إيبرو أميركا»بطرابلس الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط
TT

«مهرجان إيبرو أميركا»بطرابلس الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط

«مهرجان إيبرو أميركا»بطرابلس الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط

تشهد مدينة طرابلس، شمال لبنان، مهرجانًا هو الأول من نوعه، ليس فقط في لبنان، بل في منطقة الشرق الأوسط، بحسب ما قاله المستشار في بعثة الاتحاد الأوروبي، مارسيلو موري، في كلمته في حفل الافتتاح. وأهمية المهرجان الذي يحمل اسم «إيبرو أميركا» ويستمر لعشرة أيام، أن تسع دول تشارك فيه إلى جانب لبنان، إضافة إلى دعم من الاتحاد الأوروبي. والدول المشاركة هي إسبانيا، والأرجنتين، وبوليفيا، والبرازيل، وشيلي، والمكسيك، وألبيرو، والأوروغواي وفنزويلا.
برنامج المهرجان متنوع، فيه الموسيقى والغناء والرقص، إضافة إلى نشاطات تشكيلية وورش عمل، وتعليم للطبخ، وعروض سينمائية وحلقات رواية قصص للأطفال.
وبحفل كبير، اجتذب أهالي المدينة، وحضره سفراء الدول الشريكة أو قناصلها وبعض دبلوماسييها، افتتح المهرجان وغنت فرقة الفلامنكو «روخو ديل ليبانو» كما عزفت بغيتاراتها وطبولها، واستمع الجمهور إلى أغنيات إسبانية يعرف بعضها ويجهل غالبيتها، كما أدى المغنيان العربيان في الفرقة أغنياتهما على ألحان الفلامنكو. وكان لطيفًا أن نسمع مغنية لبنانية تؤدي أغنيات لأسمهان وماجدة الرومي على إيقاعات إسبانية، بينما تضرب راقصة الفلامنكو «لولا» بأقدامها الأرض، وهي تؤدي وصلاتها.
هذا المزج بين الثقافات هو تمامًا ما يهدف إليه المهرجان، إذ حرصت الدول المشاركة بعد الحفل على تقديم أطعمة بلدانها لتعريف الجمهور بها، كما عرضت السفارات منصات للتعريف بثقافتها وبعض منتجاتها. وكان من الظريف جدًا أن ترى الأرجنتين تعرض قرعات شراب المتة المعروفة به، وأيضا ملابس لاعب الكرة الشهير ميسي، بينما وزعت تشيلي علمها الوطني على الزوار، وحرصت إسبانيا على طباعة أوراق صغيرة بلاستيكية الملمس كتب على كل منها كلمة إسبانية مقرونة بأصلها العربي، لإبراز التأثير العربي على اللغة الإسبانية. وتلهف الحاضرون للحصول على هذه الأوراق رغبة منهم في التعرف على المفردات الإسبانية الآتية من لغتهم، كما جاءت بعض الدول بملابسها الوطنية وأخرى بملصقاتها السياحية.
وكانت فكرة المهرجان قد ولدت أثناء زيارة سفيرة إسبانيا لطرابلس العام الماضي مباشرة بعد توقف المعارك بين باب التبانة وجبل محسن، التي دامت جولاتها العشرين ما يقارب ست سنوات، وأنهكت المدينة. أحبت السفيرة طرابلس وأرادت أن تقوم بمبادرة لمساعدتها، وسعى مركز الصفدي الثقافي، وهو الجهة المنظمة الرئيسية، لتطوير الفكرة والتنسيق مع باقي السفارات، ورسم المشروع، وحصل على دعم من الاتحاد الأوروبي لتمويله.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.