قواك العقلية أفضل باستخدام البرتقال

دراسة: يحتوي على نسب عالية من الفلافونيدات المسؤولة عن تحسين الذاكرة

قواك العقلية أفضل باستخدام البرتقال
TT

قواك العقلية أفضل باستخدام البرتقال

قواك العقلية أفضل باستخدام البرتقال

خلصت دراسة أجراها باحثون في جامعة «ريدينغز» البريطانية إلى أن تناول عصير البرتقال بشكل يومي يحسن القوة العقلية لدى كبار السن، وأن الأمر لا يستغرق أكثر من شهرين حتى تتم تقوية الذاكرة والمخاطبة وأوقات ردود الفعل، بنسبة تصل إلى عشرة في المائة.
واعتمد الباحثون في نتائجهم على مواد كيميائية تُعرف باسم «الفلافونويدات»، وهي مواد طبيعية موجودة بنسب مرتفعة في البرتقال، وتعمل على تحسين الذاكرة عبر تنشيط مسارات نقل الإشارة إلى الحُصين، وهو جزء من المخ مرتبط بالتعلم وتخزين المعلومات.
وتذكر صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن الباحثين قد طلبوا من 37 متطوعا أن يشربوا نصف لتر، أي نحو كوبين، من عصير البرتقال يوميا لثمانية أسابيع، وشهد المشاركون (24 امرأة و13 رجلا) تحسنا ملحوظا في وظائف المخ.
ويقول رئيس الفريق البحثي، الدكتور دانيل لامبورت، إن «أعمار سكان العالم تتقدم بشكل سريع، وتشير التقديرات إلى أن عددا من أعمارهم 60 عاما أو أكثر، سيزيد ثلاثة أضعاف بحلول عام 2100»، وبالتالي من الضروري البحث عن «طرق يسيرة وذات جدوى لتحسين الوظائف العقلية في سن متقدمة».
وكانت دراسات سابقة قد أبرزت تأثير الفلافونيودات القوي، لكن هذه هي أول مرة يتم فيها فحص دور تلك الموجودة في البرتقال، والتي تفوق مثيلاتها الموجودة في كثير من الخضراوات والفاكهة.



التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)
ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)
TT

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)
ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)

التقط التلسكوب الفضائي «جيمس ويب» التابع لوكالة «ناسا»، للمرّة الأولى، صورة لِما بدت عليه مجرّتنا في الوقت الذي كانت تتشكَّل فيه؛ جعلت علماء الفضاء يشعرون بسعادة غامرة. وقالت عالِمة الفلك الملكية في اسكوتلندا، البروفيسورة كاثرين هيمانز، لـ«بي بي سي»: «أحبُّ المجرّة البراقة والمتألِّقة بأضواء عيد الميلاد، كأنّ هذه ما كان عليه الكون وهو يبلغ من العمر 600 مليون عام فقط». تُظهر الصورة 10 كرات من النجوم بألوان مختلفة، تبدو مثل زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون. وهذه المرّة الأولى التي شاهد فيها العلماء كتلاً من النجوم تتجمَّع لتُشكل مجرّة مثل «درب التبانة»، فأطلقوا على المجرّة البعيدة اسم «اليراعة المتألّقة»، لتشابُهها أيضاً مع سرب من اليراعات متعدِّد اللون.

من مداره في الفضاء، من دون عوائق من الغلاف الجوّي للأرض، أظهر لنا أقوى تلسكوب على الإطلاق، مزيداً من المجرّات الأبعد، وبالتالي الأقدم؛ لكنها ليست مثل مجرّتنا في المراحل المُبكرة من التشكيل. ووفق الدكتورة لاميا ماولا، من كلية «ويليسلي» في ماساتشوستس، المُشاركة في قيادة البحث، فإنّ «البيانات الخاصة بما حدث في هذه المرحلة من الكون ضئيلة جداً». وأضافت: «هنا نُشاهد مجرّة وهي تتشكَّل حجراً بحجر. فالمجرّات التي نراها عادة حولنا تشكَّلت بالفعل، لذا فإنها المرّة الأولى التي نشهد فيها هذه العملية».

ووصفت البروفيسورة هيمانز، عالِمة الفلك الملكية في اسكوتلندا، والمستقلّة عن فريق البحث، الاكتشاف بأنه «رائع، ومهمّ علمياً وبالغ الاحتفاء»؛ وقالت: «مدهش أن يبني البشر منظاراً يتيح التطلُّع إلى الماضي البعيد جداً، فنرى هذه المراحل الوليدة جداً من المجرّة بطريقة احتفالية جميلة كهذه».

لغز الكون وعجائبه (ناسا)

وتختلف ألوان العناقيد النجمية باختلاف مراحل تكوينها، وفقاً للدكتورة ماولا: «إنها جميلة لأنّ الحياة الباكرة للمجرّة نشطة جداً. نجوم جديدة تولد، ونجوم ضخمة تموت، وكثير من الغاز والغبار حولها، وكثير من النيتروجين والأكسجين... بسبب الحالة التي هي فيها، تتراءى هذه الألوان الجميلة». عندما صادفت ماولا المجرّة، لم ترَ قط كتلاً من النجوم بمثل هذه الألوان الزاهية والمتنوّعة. قادها ذلك للاعتقاد بأنّ ثمة شيئاً مختلفاً حول هذا النظام، لذا تحقّقت من مدى بُعد ذلك. لدهشتها تبيَّن أنه يبعد أكثر من 13 مليار سنة ضوئية.

النور الآتي من «اليراعة المتألّقة» استغرق أكثر من 13 مليار سنة ليصل إلينا. صغير جداً وبعيد جداً، حدَّ أنه لم يكن بإمكان تلسكوب «جيمس ويب» رؤيته، لولا حظوظ المصادفة الكونية. وكان هناك تجمّع من المجرّات بين «اليراعة المتألّقة» وتلسكوب «جيمس ويب»، شوَّهت الزمكان لتمدُّد الضوء من المجرّة البعيدة، وتعمل بفعالية مثل عدسة مكبرة عملاقة.

يٌسمّي علماء الفلك هذه العملية «عدسة الجاذبية»، التي، في هذه الحالة، مكَّنت الباحث المُشارك الدكتور كارثيك أيير من جامعة «كولومبيا» في نيويورك، وأعضاء آخرين من الفريق، من أن يروا للمرّة الأولى، تفاصيل مذهلة لكيفية تكوُّن المجرّات الأولى مثل مجرتنا «درب التبانة». وقال: «إنها تأخذ الضوء الآتي من اليراعة وتثنيه وتضخّمه حتى نتمكن من رؤيته بتفاصيل رائعة».