معرض للتسامح الديني والحضاري بالقاهرة يضم 50 قطعة أثرية من 5 متاحف

حريق في قصر الأمير طوسون التاريخي بحي شبرا.. والآثار تنفي وقوع تلفيات

المعرض يلقي الضوء على «إله واحد وديانات ثلاث} بداية من العصر الروماني وحتى العصر الفاطمي
المعرض يلقي الضوء على «إله واحد وديانات ثلاث} بداية من العصر الروماني وحتى العصر الفاطمي
TT

معرض للتسامح الديني والحضاري بالقاهرة يضم 50 قطعة أثرية من 5 متاحف

المعرض يلقي الضوء على «إله واحد وديانات ثلاث} بداية من العصر الروماني وحتى العصر الفاطمي
المعرض يلقي الضوء على «إله واحد وديانات ثلاث} بداية من العصر الروماني وحتى العصر الفاطمي

فيما اعتبره أثريون بأنه يلقي الضوء على التسامح الديني والتعايش الحضاري على أرض مصر بداية من العصر الروماني وحتى العصر الفاطمي، افتتح وزير الآثار المصري، ممدوح الدماطي، معرض «إله واحد وديانات ثلاث»، بالمتحف المصري بميدان التحرير وسط القاهرة، ويضم 50 قطعة أثرية تم اختيارها من 5 متاحف، هي «المصري، والفن الإسلامي والقبطي، والإسكندرية القومي واليوناني الروماني».
في غضون ذلك، شب حريق في قصر الأمير طوسون بمنطقة روض الفرج بحي شبرا الخيمة الشعبي أمس، وقالت مصادر أثرية رسمية، إن «النار لم تصل إلى القصر التاريخي.. ولا توجد أي تلفيات».
وقال وزير الآثار، خلال افتتاح المعرض، إن المعرض يستمر على مدى شهرين ويأتي في إطار الفعاليات الثقافية التي تطلقها وزارة الآثار احتفالا باليوم العالمي للمتاحف، الذي يوافق 18 مايو (أيار) من كل عام، موضحا أن القطع الأثرية تعكس بشكل واضح تفاصيل الحياة اليومية، كما تعكس المفاهيم والمعتقدات الدينية لهذه المجتمعات، التي قامت على مبدأ قبول الآخر باختلاف مفاهيمه وتباينها.
من جانبها، أشارت رئيس قطاع المتاحف، إلهام صلاح، إلى أن المعرض يبعث برسالة هامة من خلال معروضاته الخاصة والمتنوعة بضرورة التكاتف والترابط بين أبناء الوطن الواحد، خاصة في ظل ما نواجهه في الفترة الأخيرة من تحديات تهدف إلى طمس الهوية العربية والعبث بموروثاتها الحضارية والثقافية.
وقالت الدكتورة ياسمين الشاذلي، معاون وزير الآثار لقطاع المتاحف، إن هذا المعرض يأتي بالتزامن مع معرض «إله واحد»، الذي يقام حاليا بمتحف «بودا» في برلين، للتأكيد على المعنى نفسه، وهو «الوحدة»، مهما اختلفت المعتقدات والديانات والمفاهيم في وجود الإله الواحد، مشيرة إلى أن المعرض يضم بين مقتنياته عددا من القطع الأثرية التي تنقل للزائر تفاصيل الحياة اليومية، من بينها بعض أدوات الإضاءة المزخرفة برموز دينية، وصندوق للحلي يرجع إلى القرن الثاني عشر الميلادي، بالإضافة إلى قطعتين من الخزف الفاطمي المزخرف بتقنية البريق المعدني، إحداهما تصور أحد المناظر الشهيرة للاحتفالات الفاطمية بينما تصور الأخرى السيد المسيح.
من جهته، أكد محمود الحلوجي، مدير عام المتحف المصري، أن المعرض يستعرض لوحات توضيحية عن سيدنا إبراهيم أبو الأنبياء، مقدمة وعن تاريخ الديانات الثلاث في مصر، والتسامح الديني في الإسلام، ووثيقة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم للتعامل مع أصحاب الديانات الأخرى، التي جسد فيها مبدأ التعايش وقيمه بين أبناء الوطن الواحد منذ أربعة عشر قرنا، كما يتضمن المعرض بردية من القرن الأول الهجري توضح تسامح الإسلام، مضيفا أنه «يقام على هامش المعرض عدد من الفعاليات الثقافية المتنوعة، من بينها عروض مرئية على شاشات بانوراما التراث قام بإعدادها مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي، وعدد من الأفلام الوثائقية، بالإضافة إلى مجموعة من الندوات الثقافية الخاصة بأنشطة التعلم للأطفال».
في سياق آخر، سيطرت قوات الحماية المدنية على حريق اندلع أمس، داخل قصر الأمير طوسون. ويعد قصر الأمير عمر طوسون تحفة معمارية وتم بناء هذا القصر عام 1869.
وقبل ثورة «25 يناير» عام 2011 بأشهر، اختارته وزارة الثقافة مقرا للأرشيف القومي للسينما المصرية؛ لكن الظروف حالت دون التنفيذ. وطوسون هو الابن الثاني للأمير طوسون بن محمد سعيد بن محمد علي، والدته هي الأميرة فاطمة إسماعيل وهي إحدى بنات الخديو إسماعيل.
من جهتها، أكدت وزارة الآثار في بيان لها أمس سلامة القصر وعدم تأثره بأي أضرار جراء الحريق، موضحة أن «الحريق التهم 4 غرف تقع في نطاق الحرم الأثري وليس القصر نفسه.. وأنها غرف غير أثرية يفصل بينها وبين القصر حديقة صغيرة».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.