ارتفاع قياسي في نسبة تمثيل مسلمي بريطانيا في البرلمان

عدد النواب المسلمين ارتفع إلى 13.. والأقليات والنساء أكبر الفائزين أيضًا

زعيمة الحزب القومي الاسكوتلندي نيكولا ستورجن تقف رفقة النواب الجدد التابعين لحزبها أمام جسر كويسفيري بإدنبرة أمس (أ.ف.ب)
زعيمة الحزب القومي الاسكوتلندي نيكولا ستورجن تقف رفقة النواب الجدد التابعين لحزبها أمام جسر كويسفيري بإدنبرة أمس (أ.ف.ب)
TT

ارتفاع قياسي في نسبة تمثيل مسلمي بريطانيا في البرلمان

زعيمة الحزب القومي الاسكوتلندي نيكولا ستورجن تقف رفقة النواب الجدد التابعين لحزبها أمام جسر كويسفيري بإدنبرة أمس (أ.ف.ب)
زعيمة الحزب القومي الاسكوتلندي نيكولا ستورجن تقف رفقة النواب الجدد التابعين لحزبها أمام جسر كويسفيري بإدنبرة أمس (أ.ف.ب)

بعد الزلزال الانتخابي الذي شهدته بريطانيا وبقي بموجبه ديفيد كاميرون رئيسًا للوزراء، تكشفت، أمس، أرقام تحمل دلالات هامة حول نسب التمثيل في مجلس العموم الجديد. فقد اتضح أن نسبة عدد النواب المسلمين ارتفع من 8 عام 2010 إلى 13 في العام الحالي. وذكرت صحيفة «مسلم نيوز»، أمس، أن ثمانية من البرلمانيين المسلمين الجدد نساء، بينهن تاسمينا أحمد الشيخ، وهي أول مسلمة تفوز بعضوية البرلمان عن «الحزب القومي الاسكوتلندي»، ونصرة غاني التي تعد أيضا أول مسلمة تفوز بعضوية المجلس عن حزب المحافظين.
وكان مقداد فارسي، مساعد الأمين العام لمجلس مسلمي بريطانيا، قد أكد في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»: «إننا نتوق للعمل مع الحكومة الجديدة كجالية مسلمة متحدة لتحقيق المطالب التي أعلنا عنها في وثيقتنا (عدالة، لا منّة)». وأوضح فارسي أن الحدّ من ظاهرة «الإسلاموفوبيا» والتمييز العنصري ضد المسلمين في مقدّمة اهتمامات مسلمي المملكة المتحدة، بالإضافة إلى معالجة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وإصلاح المدارس الدينية الإسلامية.
واتضح أيضًا أن التركيبة الجديدة لمجلس العموم تتميز بتنوّع غير مسبوق، إذ ارتفعت نسبة ممثلي المجموعات العرقية إلى 42 برلمانيًا، مقارنة بـ27 عام 2010. كما ارتفعت نسبة النساء عمومًا في المجلس الحالي من 22 في المائة إلى 29 في المائة، وذلك بفضل ارتفاع نسبة المترشحات عن حزبي «العمّال» و«القومي الاسكوتلندي».
وبعد احتفال كاميرون ومعسكره بالفوز، انكب رئيس الوزراء، أمس، بهدوء على تشكيل حكومته الجديدة، فقد أعلن منذ، أول من أمس، الإبقاء على عدد من أبرز وزرائه في مناصبهم، وهم: جورج أوزبورن للمالية، وتيريزا ماي للداخلية، وفيليب هاموند للخارجية، ومايكل فالون للدفاع. وفي محاولة لتعزيز الشعور بالاستقرار والاستمرارية، بادر كاميرون إلى تعيين جورج أوزبورن، صديقه المقرب ووزير الخزانة في الحكومة السابقة، وزيرًا أولاً ونائبًا فعليًا له. ومن المرجح استكمال إعلان التشكيلة الحكومية، غدًا (الاثنين)، مع احتمال دخول عمدة لندن بوريس جونسون إليها، وهو المرشح أيضا لتسلم رئاسة حزب المحافظين خلال بضعة أعوام.
وبينما أتاحت نتائج الانتخابات لكاميرون فرصة قيادة البلاد دون حاجة لائتلاف حكومي، إلا أنه سيواجه ضغوطات كبيرة من لدن الكتلة القومية الاسكوتلندية المتمسكة باستقلال اسكوتلندا من جهة، وبضغوط أفراد حزبه المتنامية للخروج من الاتحاد الأوروبي من جهة أخرى. وكان كاميرون قد تعهّد بمراجعة عضوية المملكة المتحدة في الاتحاد الذي يضم 28 دولة، وبإجراء استفتاء حول هذا الأمر بحلول 2017.
وكانت سارة هوبولت، المحاضرة بـ«كلية لندن للاقتصاد»، قالت لـ«الشرق الأوسط» إن «كاميرون تعهّد بإجراء استفتاء بشأن البقاء في الاتحاد الأوروبي بحلول 2017، لكنه سيحاول قبل ذلك التفاوض مع نظرائه في المجلس الأوروبي حول تسوية جديدة». وأضافت: «على الرغم من أن كاميرون لا يتمتع بشعبية لدى رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يانكر ونظيريه الفرنسي (فرنسوا هولاند) والألمانية (أنغيلا ميركل)، فإن الجميع سيحاولون التوصل إلى تسوية مناسبة لإبقاء بريطانيا في الاتحاد».
ومن المتوقّع أن يواجه كاميرون كذلك موجة من الانتقادات الموجّهة للنظام الانتخابي المعتمد حاليًا الذي يعتبره كثيرون غير مناسب لتمثيل أنماط التصويت الوطنية. وكان نايجل فراج، زعيم حزب الاستقلال المستقيل، قد استنكر «ظلم» النظام الانتخابي، مشيرًا إلى أن 3.9 مليون ناخب صوتوا لصالح حزبه الذي لم يحصل إلا على مقعد واحد، بينما حصل «القوميون الاسكوتلنديون» و«الليبراليون الديمقراطيون» على مجموع 64 مقعدًا بنفس عدد الأصوات تقريبًا.
ومن جانب الخاسرين، قدّم كلٌّ من إد ميليباند زعيم حزب «العمّال»، ونيك كليغ زعيم «الليبرالي الديمقراطي»، ونايجل فراج زعيم «الاستقلال»، استقالتهم، أول من أمس (الجمعة)، بعد ساعات قليلة من الإعلان عن النتائج النهائية. واعتذر ميليباند لحزبه ومواليه عن النتائج «المخيبة للأمل» التي حقّقها حزبه على الصعيد الوطني، وخصّ بالذكر دوائر اسكوتلندا الانتخابية التي لم يحصل فيها «العمال» إلا على مقعد واحد مقابل 56 مقعدًا لـ«القوميين»، فاقدة بذلك مكانتها كـ«معقل عمّالي» بامتياز. وبدأ الحديث في الأوساط السياسية البريطانية عن الشخص الذي سيخلف ميليباند كزعيم لثاني أكبر حزب في بريطانيا، وتنحصر الاحتمالات في ثلاثة مرشحين أساسيين: إيفيت كوبر، وزيرة الداخلية في حكومة الظل السابقة، تعدّ المرشّحة المفضّلة لقيادة «العمّال» خلال الفترة المقبلة وإصلاح الحزب واستعادة نفوذه في اسكوتلندا وإنجلترا. أما المرشح الثاني، فهو أندي بورنهام، وزير الصحة في حكومة الظل السابقة، الذي عُرف بدفاعه الشرس عن نظام الـ«إن إتش إس» وبجهوده لإصلاحه. وفي المرتبة الثالثة لقيادة الحزب، تشوكا أومونا، وهو أحد أصغر النواب في دائرته الانتخابية جنوب لندن، وتمكّن من تعزيز أصواته منذ انتخابه عام 2010 رغم أداء الحزب الضعيف وطنيًا هذه السنة.



روسيا تهاجم وسط كييف «رداً» على هجمات بصواريخ أميركية وتعترف باستهداف مستودع وقود جنوب موسكو

سيارة مدمرة تظهر بينما يعمل رجال الإطفاء في موقع مبنى متضرر بعد هجوم صاروخي روسي على كييف (أ.ب)
سيارة مدمرة تظهر بينما يعمل رجال الإطفاء في موقع مبنى متضرر بعد هجوم صاروخي روسي على كييف (أ.ب)
TT

روسيا تهاجم وسط كييف «رداً» على هجمات بصواريخ أميركية وتعترف باستهداف مستودع وقود جنوب موسكو

سيارة مدمرة تظهر بينما يعمل رجال الإطفاء في موقع مبنى متضرر بعد هجوم صاروخي روسي على كييف (أ.ب)
سيارة مدمرة تظهر بينما يعمل رجال الإطفاء في موقع مبنى متضرر بعد هجوم صاروخي روسي على كييف (أ.ب)

هاجمت القوات الروسية وسط العاصمة الأوكرانية بأسراب من الطائرات دون طيار ووابل من الصواريخ في وقت مبكر من صباح السبت، مما أسفر عن مقتل 4 أشخاص على الأقل. وبدورها شنت القوات الأوكرانية سلسلة من الهجمات على مناطق متفرقة داخل روسيا وتسببت في حريق اندلع بمستودع للوقود في منطقة تولا جنوب موسكو.

دمار يظهر بعد هجوم صاروخي روسي على كييف (أ.ب)

ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن هجوماً صاروخياً أسفر عن مقتل 4 أشخاص في كييف، خلال الليل، جاء رداً على هجوم أوكراني في وقت سابق من الأسبوع باستخدام صواريخ «أتاكمز» التكتيكية الأميركية الصنع وصواريخ «ستورم شدو» البريطانية.

وتسبب الهجوم الروسي، السبت، في إغلاق محطة مترو لوكيانيفسكا، بالقرب من وسط المدينة، بسبب حجم الأضرار، كما ذكرت وكالة «أسوشييتد برس».

وعلى عكس الهجمات السابقة على كييف، صدر تحذير بوقوع الغارة الجوية فقط بعد وقوع انفجارات متعددة وليس قبل شن الغارة.

وذكرت تقارير رسمية أنه تم استخدام صواريخ باليستية في الهجوم. وتقع محطة المترو المتضررة بجوار مصنع للأسلحة، تم استهدافه عدة مرات بضربات صاروخية روسية، كما أعلنت موسكو.

رجال الإطفاء يظهرون في موقع تعرض لهجوم صاروخي روسي على كييف (أ.ب)

وطبقاً لبيان صادر عن سلاح الجو الأوكراني، أطلقت روسيا 39 طائرة دون طيار، من طراز «شاهد» وطائرات دون طيار أخرى و4 صواريخ باليستية. وأسقطت قوات الدفاع الجوي الأوكرانية صاروخين و24 طائرة دون طيار.

وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي إن 4 أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 3 آخرون في هجوم بصاروخ باليستي في وسط كييف، في ساعة مبكرة من صباح السبت.

دونالد ترمب يتحدث إلى جانب فلاديمير بوتين خلال لقاء جمعهما في اليابان عام 2019 (أرشيفية - رويترز)

وقال تيمور تكاتشينكو، رئيس الإدارة العسكرية في العاصمة الأوكرانية كييف، إن انفجارات دوت في سماء المنطقة قبيل الفجر بينما كانت الدفاعات الجوية تصد الهجوم. وأضاف أن 4 أشخاص لقوا حتفهم بينما أعلنت الشرطة مقتل 3. وقال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو إن أضراراً لحقت بمحطة مترو أنفاق وخط مياه. وواصل عمال الإنقاذ البحث وسط الحطام في شارع غمرته المياه.

وتعهدت وزارة الدفاع الروسية، الجمعة، بالرد، بعد أن ذكرت أن القوات الأوكرانية أطلقت 6 قذائف على «منشآت» غير محددة، في منطقة بيلغورود، بالقرب من الحدود بين البلدين. ولم تؤكد أوكرانيا استخدام الأسلحة، حسب وكالة «بلومبرغ» للأنباء، السبت.

جندي أوكراني يطلق طائرة مسيّرة متوسطة المدى للتحليق فوق مواقع القوات الروسية في خاركيف (رويترز)

وأظهرت صور متداولة على مواقع وسائل التواصل الاجتماعي سيارات لحقت بها أضرار ومياه غزيرة ناجمة عن انفجار أنبوب مياه في المحطة. وفي أجزاء من كييف، التي يبلغ عدد سكانها 3 ملايين نسمة، انقطعت إمدادات المياه بشكل مؤقت.

كما قصفت روسيا مدينة زابوريجيا في جنوب شرق البلاد، حيث قال حاكم المنطقة إن 10 أشخاص أصيبوا ولحقت أضرار بمكاتب منشأة صناعية. وذكر مسؤولون، الجمعة، أن هجوماً صاروخياً شنته روسيا على مدينة كريفي ريه، مسقط رأس الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أسفر عن مقتل 4 وتدمير أجزاء من منشأة تعليمية.

بدورها اعترضت منظومات الدفاع الجوي الروسية ودمرت 46 طائرة مسيّرة أوكرانية فوق أراضي مقاطعات عدة، خلال الليلة الماضية. وجاء في بيان لوزارة الدفاع الروسية نقلته، السبت، وكالة «سبوتنيك»: «تم تدمير 18 طائرة مسيّرة فوق أراضي مقاطعة بريانسك، و11 مسيّرة فوق أراضي مقاطعة كورسك، و7 مسيّرات فوق أراضي مقاطعة كالوجا، و5 مسيّرات فوق أراضي مقاطعة تولا، و3 مسيّرات فوق أراضي مقاطعة بيلجورود، وطائرتين مسيّرتين فوق أراضي مقاطعة فورونيج».

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يوقعان اتفاقاً تاريخياً (أ.ب)

كانت السلطات الروسية قد ذكرت في وقت مبكر، السبت، أن حريقاً اندلع في مستودع للوقود في منطقة تولا جنوب موسكو بعد أن شنت أوكرانيا هجوماً بطائرات مسيّرة.

وكتب حاكم المنطقة دميتري ميلييف على تطبيق «تلغرام» أن الهجوم على المنشأة لم يسفر عن وقوع إصابات. وقال ميلييف إنه تم تدمير 5 مسيّرات. يذكر أنه لا يمكن التحقق من هذه المعلومات بشكل مستقل.

وقالت السلطات المحلية إن تولا، الواقعة على بعد 160 كيلومتراً جنوب موسكو، تعرضت للاستهداف بعد ساعات فقط من هجوم مماثل بطائرات مسيّرة في منطقة كالوجا، جنوب غربي العاصمة، تسبب أيضاً في نشوب حريق في منشأة لتخزين الوقود.

وصباح الخميس، كان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يقوم بزيارة في كييف لإبرام شراكة أمنية تمتدّ على 100 عام مع أوكرانيا.

جنود روس في مكان غير معلن في أوكرانيا (أ.ب)

من جانب آخر اتهم الحزب الاشتراكي الديمقراطي منافسيه في الانتخابات العامة المقبلة بتضليل الناخبين في ألمانيا عمداً في النزاع حول منح مساعدات إضافية بمليارات اليوروات لأوكرانيا. وقال زعيم الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي، رولف موتسنيش،

في تصريحات لصحف مجموعة «فونكه» الألمانية الإعلامية: «يتصرف (التحالف المسيحي) و(الحزب الديمقراطي الحر)، ولسوء الحظ (حزب الخضر) أيضاً، بشكل غير مسؤول، ويخدعون الجمهور فيما يتعلق بمسألة ما إذا كان من الممكن توفير أموال إضافية لأوكرانيا».

وذكر موتسنيش أن هناك فجوة في الميزانية العامة الحالية تصل إلى عشرات المليارات من اليوروات، وقال: «إذا كان من المقرر زيادة مساعدات الأسلحة بأموال إضافية قدرها 3 مليارات يورو، فيجب توفير هذه التكاليف من مكان آخر».

صورة من مقطع فيديو وزعته دائرة الصحافة التابعة لوزارة الدفاع الروسية 16 يناير 2025 تُظهر قاذف الصواريخ الثقيل «TOS-1A Solntsepyok» يُطلِق النار باتجاه مواقع أوكرانية (أ.ب)

وأشار إلى أن الأحزاب الأخرى لم تقدم أي إجابة في هذا الشأن، وقال: «من يتصرف بهذه الطريقة المشكوك فيها وغير المسؤولة فيما يتعلق بالسياسة المالية لا يمكن أن يكون جاداً حقاً في المطالبة بدعم إضافي لأوكرانيا، ولكنه يحاول فقط إثارة الانتباه في الحملة الانتخابية».

أعربت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل عن اعتقادها بأنه لا يمكن لأوكرانيا أن تظل دولة مستقلة في ظل الهجوم الروسي عليها دون دعم الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو). ورأت ميركل أن الشراكة عبر الأطلسي أصبحت اليوم لا يمكن الاستغناء عنها بصورة أكبر من أي وقت مضى.

زيلينسكي ورئيس الوزراء البولندي دونالد توسك (إ.ب.أ)

جاء ذلك خلال كلمة ألقتها المستشارة الألمانية السابقة كضيفة شرف في حفل استقبال العام الجديد، نظمه «الحزب المسيحي الديمقراطي» بولاية شمال الراين-ويستفاليا في مدينة دوسلدورف (عاصمة الولاية)، وذلك قبل مراسم تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، الاثنين. وصرحت ميركل، التي تنتمي لـ«الحزب المسيحي»، بأن الهجوم الذي شنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أوكرانيا أدى إلى تعطيل المبدأ الأساسي لنظام ما بعد الحرب في أوروبا، والخاص بحرمة الأراضي السيادية للدول. وقالت ميركل إن من غير الممكن «منع بوتين من الانتصار في الحرب والحفاظ على أوكرانيا كدولة مستقلة» إلا بدعم الولايات المتحدة والعمل ضمن إطار حلف «الناتو».