رحبت الأمم المتحدة بالإعلان السعودي للهدنة الإنسانية، بما يسمح لعمال الإغاثة بمواجهة التحديدات الإنسانية والوضع المتفاقم في اليمن. وقال منسق الأمم المتحدة لليمن باولو ليمبو إن الهدنة الإنسانية ووقف إطلاق النار سيسمح للوكالات الدولية تعزيز الإغاثة لعشرات الآلاف من النازحين اليمنيين، ومعالجة شح الغذاء والدواء والماء والوقود.
وقال ليمبو: «أنا متفائل بالهدنة الإنسانية والمنظمات التابعة للأمم المتحدة، على استعداد للعمل فورا، وهذه الهدنة ستكون لها آثار إيجابية جدا على قدرتنا في توسيع توصيل المساعدات الإنسانية»، وطالب ليمبو بهدنة طويلة الأجل، حتى تحدث فارقا حقيقيا في الصراع، وقال: «نأمل أن تتحول الهدنة لمدة خمسة أيام إلى هدنة دائمة».
وأشار إلى الوضع المأساوي الذي يعاني منه المدنيون في المحافظات الجنوبية في اليمن، وقال: «الوضع مأساوي ويتطور من سيئ إلى أسوأ، ساعة بساعة».
ويأمل ليمبو في توصيل المساعدات الإنسانية إلى أكثر من 1.2 مليون يمني على الأقل خلال فترة الهدنة.
من جانبه، حذر كريستوف بوليريك المتحدث باسم منظمة الأمومة والطفولة (اليونيسيف)، من خطر نفاد الوقود خلال أقل من أسبوع في اليمن، مؤكدا أن صندوق «اليونيسيف» يدق ناقوس الخطر بشأن النقص الحاد في الوقود.
وأشار بوليريك إلى خطر إصابة أكثر من 120 ألف طفل يمني بمرض سوء التغذية الحاد، مع تدهور الخدمات الصحية في اليمن.
من ناحية أخرى، أشار مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين إلى رفض بلاده لأي تدخل عسكري بري في اليمن، وقال للصحافيين، مساء الخميس، إن بلاده تؤيد التحرك السعودي لعقد اجتماع في الرياض في السابع عشر من مايو (أيار) الحالي، بما يساعد على تمهيد الطريق للمحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة، وقال: «نأمل أن يحدث وقف سريع لجميع الأعمال العدائية في اليمن واستئناف المحادثات»، مبديا تفاؤله بمقترح المملكة العربية السعودية وقف إطلاق النار وتنفيذ هدنة إنسانية لمدة خمسة أيام.
وأوضح دبلوماسيون أميركيون أن المحادثات خلال اجتماعات باريس ركزت بشكل واسع على التحضير للقمة المقبلة في كامب ديفيد في الثالث عشر والرابع عشر من مايو الحالي، حيث تهدف الولايات المتحدة إلى اطلاع الدول الخليجية على تفاصيل المفاوضات مع إيران، وطمأنة القلق المتزايد لدى دول المنطقة من تنامي النفوذ الإيراني والتدخلات الإيرانية في كل من اليمن والعراق وسوريا ولبنان.
وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري قد التقى وزراء خارجية الدول الست الأعضاء بمجلس التعاون الخليجي في باريس، أمس (الجمعة)، لعدة ساعات، حيث تركزت المحادثات على الوضع في اليمن والمفاوضات مع إيران إضافة إلى الملف السوري.
واصطحب وزير الخارجية ويندي شيرمان وكيلة وزارة الخارجية وكبيرة المفاوضين الأميركيين في مجموعة «5 + 1» مع إيران، حول برنامجها النووي المثير للجدل.
تفاؤل في واشنطن والأمم المتحدة بالهدنة الإنسانية
مخاوف من نفاد الوقود في اليمن خلال أقل من أسبوع
تفاؤل في واشنطن والأمم المتحدة بالهدنة الإنسانية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة