مقتل 13 شرطيا أفغانيا على يد طالبان

رغم محادثات السلام الجارية بينهما

مقتل 13 شرطيا أفغانيا على يد طالبان
TT

مقتل 13 شرطيا أفغانيا على يد طالبان

مقتل 13 شرطيا أفغانيا على يد طالبان

قتل متمردو طالبان 13 شرطيا افغانيا على الاقل، بعدما اقتحموا مراكز أمنية في مناطق جبلية نائية في شمال شرقي أفغانستان، حسبما أعلن مسؤولون، اليوم (الثلاثاء)، وذلك رغم محادثات السلام بين ممثلي الحركة ووفد أفغاني في قطر.
وجاءت العملية التي وقعت فجر اليوم في ولاية بدخشان، بعد أسابيع على عملية مماثلة نفذتها طالبان على مراكز للجيش في الولاية وأدت الى مقتل 18 جنديا بينهم من قطعت رؤوسهم.
وقالت وزارة الداخلية في بيان، ان "أعداء السلام والاستقرار في افغانستان هاجموا مراكز الشرطة في اقليم واردوج في بدخشان".
واضافت ان "13 من عناصر الشرطة استشهدوا وأصيب 17 بجروح"، مشيرة الى ان عشرة شرطيين كانوا مفقودين عادوا الى مراكزهم.
وتحدث نور محمد خواري مدير دائرة الصحة في بدخشان عن حصيلة أعلى، قائلا ان السلطات الصحية تسلمت جثث 18 شرطيا من حرس الحدود فيما أصيب ثمانية بجروح.
وأعلنت حركة طالبان، التي أطلقت هجومها السنوي الربيعي الشهر الماضي، مسؤوليتها عن الهجوم.
ويشكل ذلك نكسة جديدة للقوات الافغانية التي تواجه اول فصل قتال بدون دعم قوة حلف شمال الاطلسي.
وأنهت قوة حلف شمال الاطلسي رسميا مهمتها القتالية في ديسمبر (كانون الاول)، لكن قوة صغيرة تضم 12500 عنصر معظمهم من الأميركيين بقيت لتدريب ودعم القوات الأمنية المحلية.
ويأتي هجوم الاثنين بعدما اطلق وفد أفغاني يضم 20 شخصا في نهاية الاسبوع الماضي يومي "محادثات مفتوحة" في قطر مع ممثلين من حركة طالبان، التي أطاح بها من السلطة تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة عام 2001.
وكررت حركة طالبان التعبير عن موقفها المتشدد من محادثات السلام، مستبعدة إجراء مفاوضات قبل رحيل القوات الأميركية من البلاد.



تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

شارك آلاف الأفغان، الخميس، في تشييع وزير اللاجئين خليل الرحمن حقاني، غداة مقتله في هجوم انتحاري استهدفه في كابل وتبنّاه تنظيم «داعش»، وفق ما أفاد صحافيون في «وكالة الصحافة الفرنسية».

يقف أفراد أمن «طالبان» في حراسة بينما يحضر الناس جنازة خليل الرحمن حقاني بمقاطعة غردا راوا في أفغانستان 12 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

وقتل حقاني، الأربعاء، في مقر وزارته، حين فجّر انتحاري نفسه في أول عملية من نوعها تستهدف وزيراً منذ عودة حركة «طالبان» إلى السلطة عام 2021.

وشارك آلاف الرجال، يحمل عدد منهم أسلحة، في تشييعه بقرية شرنة، مسقط رأسه في منطقة جبلية بولاية باكتيا إلى جنوب العاصمة الأفغانية.

وجرى نشر قوات أمنية كثيرة في المنطقة، في ظل مشاركة عدد من مسؤولي «طالبان» في التشييع، وبينهم رئيس هيئة أركان القوات المسلحة، فصيح الدين فطرت، والمساعد السياسي في مكتب رئيس الوزراء، مولوي عبد الكبير، وفق فريق من صحافيي «وكالة الصحافة الفرنسية» في الموقع.

وقال هدية الله (22 عاماً) أحد سكان ولاية باكتيا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم كشف اسمه كاملاً: «إنها خسارة كبيرة لنا، للنظام وللأمة».

من جانبه ندّد بستان (53 عاماً) بقوله: «هجوم جبان».

أشخاص يحضرون جنازة خليل الرحمن حقاني القائم بأعمال وزير اللاجئين والعودة في نظام «طالبان» غير المعترف به دولياً العضو البارز في شبكة «حقاني» (إ.ب.أ)

ومنذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم، إثر الانسحاب الأميركي في صيف 2021، تراجعت حدة أعمال العنف في أفغانستان، إلا أن الفرع المحلي لتنظيم «داعش - ولاية خراسان» لا يزال ينشط في البلاد، وأعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت مدنيين وأجانب ومسؤولين في «طالبان»، وكذلك أقلية الهزارة الشيعية.

وخليل الرحمن حقاني، الذي كان خاضعاً لعقوبات أميركية وأممية، هو عمّ وزير الداخلية، واسع النفوذ سراج الدين حقاني. وهو شقيق جلال الدين حقاني، المؤسس الراحل لشبكة «حقاني»، التي تنسب إليها أعنف هجمات شهدتها أفغانستان خلال الفترة الممتدة ما بين سقوط حكم «طالبان»، إبان الغزو الأميركي عام 2001، وعودة الحركة إلى الحكم في 2021.