اتساع الخلاف بين المحافظين والليبراليين الديمقراطيين قبل 3 أيام من انتخابات بريطانيا

كاميرون ينفي إقراره بـ«الهزيمة».. وكليغ يرجح حكومة ائتلافية

اتساع الخلاف بين المحافظين والليبراليين الديمقراطيين قبل 3 أيام من انتخابات بريطانيا
TT

اتساع الخلاف بين المحافظين والليبراليين الديمقراطيين قبل 3 أيام من انتخابات بريطانيا

اتساع الخلاف بين المحافظين والليبراليين الديمقراطيين قبل 3 أيام من انتخابات بريطانيا

اشتدت الخلافات بين حزب المحافظين البريطاني بزعامة الرئيس الوزراء ديفيد كاميرون وحزب الديمقراطيين الليبراليين بزعامة نائب رئيس الوزراء نيك كليغ أمس، بشأن اعتراف كاميرون في محادثات خاصة مع كليغ أن «حزب المحافظين لا يمكنه الفوز بمفرده في الانتخابات». وكشف المتحدث باسم حزب الديمقراطيين الليبراليين اللورد سكريفين أن «اعتراف الرئيس الوزراء في محادثة خاصة مع زعيم الديمقراطيين الليبراليين كليغ» قبل ستة أسابيع.
ولكن نفى المحافظون صحة هذه التصريحات التي تأتي ذلك قبل ثلاثة أيام من إجراء الانتخابات العامة البريطانية. وقال المحافظون: «هذا التصريح، مائة في المائة، غير صحيح». وكتب لورد سكريفين على موقع «تويتر» الإلكتروني أمس أن كاميرون اعترف له في محادثات خاصة: «إن المحافظين لن يفوز بأغلبية الأصوات».
ووقعت اشتباكات كلامية بين كاميرون وكليغ، أمس، رغم التكهنات باستمرار التحالف بينهما لتشكيل الحكومة المقبلة في بريطانيا في حالة عدم الخروج بنتيجة حاسمة في الانتخابات.
ورفض كليغ التعليق على المحادثة الخاصة مع كاميرون التي سربها حزبه، ولكنه قال: إن «اقتراح المحافظين أنهم قد يكسبون أغلبية المقاعد في مجلس العموم البريطاني أكذوبة كبيرة». وأكد كليغ خلال زيارته لجنوب غربي لندن أمس، لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»: «لا يمكن أن يحصل المحافظون على 323 مقعدا، وهم يعرفون ذلك». وأشار كليغ إلى أن حكومة ائتلافية أمر شبه محسوم وأنه يمثل الشريك الأفضل لأي حزب يسعى لتشكيل الحكومة البريطانية المقبلة.
وردا على ذلك التصريح، قال كاميرون بأن خيار الناخبين البريطانيين هو بينه وبين إد ميليباند: «ولا يضمن نيك كليغ». وربما يكون كاميرون أكثر زعماء الأحزاب السياسية الكبرى شعبية في بريطانيا وربما يكون حزب المحافظين الذي يتزعمه هو أكثر الأحزاب استحواذا على ثقة الشعب فيما يتعلق بالاقتصاد بعد أن ساعد في إنعاشه. ولكن مستقبله السياسي على المحك سواء انتهى السباق الانتخابي المحتدم هذا الأسبوع بفوزه أو بخسارته. وإذا خسر كاميرون في الانتخابات فسينتهي الأمر في الحال. وحتى إذا فاز في الانتخابات دون أن ينال الأغلبية العامة التي تتوقع استطلاعات للرأي أن أيا من الأحزاب لن يحققها فقد يواجه تحديات على الزعامة داخل حزبه.
وبدوره استغل زعيم حزب العمال المعارض إد ميليباند هذه الخلافات العلنية أمس، مشيرا إلى أن كاميرون «يقر بالهزيمة» مسبقا بينما يواصل هو جهوده للفوز بالأغلبية.
وتشير معظم الاستطلاعات إلى أنه من غير المرجح أن يفوز أي من الحزبين الرئيسيين، العمال أو المحافظين، بأغلبية مطلقة. ولكن رغم ذلك، يؤكد قادة المحافظين والعمال أن باستطاعة كل منهما الحصول على الأغلبية في البرلمان التي تسمح لهم بتشكيل الحكومة المقبلة.



الجالية اليهودية بروما «مستاءة» من تنظيم احتجاج ضد حرب إسرائيل في غزة

مظاهرة دعماً للفلسطينيين بعد اندلاع حرب غزة في روما (أرشيفية-رويترز)
مظاهرة دعماً للفلسطينيين بعد اندلاع حرب غزة في روما (أرشيفية-رويترز)
TT

الجالية اليهودية بروما «مستاءة» من تنظيم احتجاج ضد حرب إسرائيل في غزة

مظاهرة دعماً للفلسطينيين بعد اندلاع حرب غزة في روما (أرشيفية-رويترز)
مظاهرة دعماً للفلسطينيين بعد اندلاع حرب غزة في روما (أرشيفية-رويترز)

أبدت الجالية اليهودية في روما، اليوم الجمعة، استياءها، بعد أن دعت نقابتان إلى إضراب على مستوى البلاد؛ احتجاجاً على «اقتصاد الحرب ودعم إيطاليا للحكومة الإسرائيلية التي ترتكب إبادة جماعية».

وينظم إضراب الجمعة نقابتا «يو إس بي» و«كوباس»، وسيؤثر بشكل أساسي على وسائل النقل العام، ومن المقرر أن يستمر أربعاً وعشرين ساعة. وقال متحدث باسم «يو إس بي»، لوكالة «رويترز» للأنباء: «نُضرب احتجاجاً على اقتصاد الحرب... وعلى دعم حكومتنا دولة إسرائيل». وبالإضافة إلى المطالبة بزيادة الأجور وتقليص أسبوع العمل، أشار بيان مطوَّل للإضراب، نُشر على الإنترنت، إلى إسرائيل، في إطار الحديث حول معارضة «التدخل المتزايد لإيطاليا في ساحات الحروب».

واتهم فيكتور فضلون، زعيم الجالية اليهودية في روما، النقابات بتأجيج معاداة السامية، وقال، في بيان: «فزع وذهول. لا توجد كلمات أخرى لوصف ما نشعر به». وأضاف: «نواجه كراهية تجاه إسرائيل تتجاهل أي سياق منطقي، ولا يمكن تفسيرها إلا برغبة مُلحة، ليست في محلها، في التعبير عن معاداة دفينة للسامية».

ووفقاً للسلطات الصحية في قطاع غزة، أسفرت الحملة العسكرية الإسرائيلية عن مقتل أكثر من 44 ألفاً و800 شخص منذ بدايتها قبل 14 شهراً. واندلعت الحرب بعد أن اقتحم مسلّحون من حركة «حماس» الفلسطينية جنوب إسرائيل، في هجومٍ أسفر عن مقتل 1200 شخص، واحتجاز نحو 250 رهينة في غزة، وفقاً لإحصاءات إسرائيلية.

ودأبت إيطاليا على تأكيد حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، لكنها دعت مراراً إلى وقف إطلاق النار، وحثّت إسرائيل على الحد من الخسائر بين المدنيين. وكان لإضراب اليوم الجمعة تأثير محدود على حركة التنقل، وسط توقف بعض خطوط المترو في روما وميلانو، في حين كانت خدمات الحافلات والترام تعمل في معظم المدن، رغم تأخرها لبعض الوقت.