9 خطوات على المسافر أن يلتزم بها للسفر بشكل جيد ومريح

الحقيبة أمر هام في منظومة المسافر.. ومن الضروري مناسبتها لاحتياجاته

تتطلع مؤسسة {الصنات} لافتتاح فروع في مدينة الرياض وفي الإطار عبد العزيز الصنات ({الشرق الأوسط})
تتطلع مؤسسة {الصنات} لافتتاح فروع في مدينة الرياض وفي الإطار عبد العزيز الصنات ({الشرق الأوسط})
TT

9 خطوات على المسافر أن يلتزم بها للسفر بشكل جيد ومريح

تتطلع مؤسسة {الصنات} لافتتاح فروع في مدينة الرياض وفي الإطار عبد العزيز الصنات ({الشرق الأوسط})
تتطلع مؤسسة {الصنات} لافتتاح فروع في مدينة الرياض وفي الإطار عبد العزيز الصنات ({الشرق الأوسط})

تتمثل متعة السفر واستكشاف أماكن وبلدان جديدة والتعرف على حضارات مختلفة والاستمتاع والاستفادة بأكبر قدر ممكن من الوقت أثناء السفر، إذ يستلزم ذلك أن يكون المسافر والسائح مستعدا للسفر بشكل جيد ومجهز لحقيبة العفش المميزة والمضمونة من خلال عدد من الخطوات التي تساعد المسافر على تحقيق ذلك.
وأهم هذه الخطوات هي:
أولاً التخطيط المسبق للرحلات والحرص على عمل الحجوزات مسبقا لتفادي عدم وجود مقاعد متاحة أو سكن مناسب في الوقت المطلوب أو ارتفاع الأسعار لعدم أسبقية الحجز.
ثانيًا التأكد من تجهيز كل احتياجات السفر وتسجيلها في قائمة للتأكد من القيام بها كاملة وحزم الحقائب جيدا قبل السفر بمدة كافية بعد وضع جميع الأغراض اللازمة حتى لا تفقد شيئا مهمّا أثناء الانتقال إلى المطار أو محطة السفر.
ثالثًا: اختيار الحقائب ذات الجودة العالية لتجنب الكسور المصاحبة لسوء التعامل مع الحقائب في بعض المطارات، لذا ننصح باختيار الحقائب المصنعة من مادة البولي كاربون التي تصنعها ماركات الحقائب المشهورة مثل رونكاتو الإيطالية، إنتلر الإنجليزية، إيكولاك اليابانية، أو ريكاردو الأميركية، والتي تتميز بخفة الوزن والمرونة والمتانة كما أنها غير قابلة للخدش أو الحقائب المصنعة من مادة البولي بروبلين في حالة حملك لأغراض قابلة للكسر.
رابعًا: يجب الحرص على التأكد من أن حقيبة السفر آمنة ومغلقة بإحكام، وذلك باستخدام أقفال عالمية عالية الجودة وذات سحاب مزدوج مما يجعل عملية فتحها وسرقة محتوياتها شبه مستحيلة.
خامسًا: اختيار حقائب سفر خفيفة الوزن لكي تتيح لك الاستفادة من الوزن المسموح به من خطوط الطيران المختلفة بحجم جيد لإضافة أي مشتريات أو هدايا خلال السفر.
سادسًا: الاستعانة بمنظمات لحقائب السفر التي توفر لك المساحات في حقيبة السفر وتجعلها منظمة بشكل أكبر لتتمكن من وضع أكبر قدر ممكن من الأمتعة داخل كل حقيبة.
سابعًا: لضمان راحة أكبر أثناء السفر ينصح باستخدام الإكسسوارات الخاصة بالسفر مثل وسادات الرقبة، وسادات لأسفل الظهر، الجوارب التي تساعد على تنشيط الدورة الدموية، قناع العيون للنوم، كشاف للقراءة، وغيرها كثير حسب الحاجة وتوفر ماركة جو ترافل الإنجليزية تشكيلة رائعة وكبيرة من إكسسوارات راحة المسافر، لا سيما في الرحلات الطويلة.
ثامنًا: عند السفر إلى بلدان مختلفة يلاحظ الاختلاف في قوابس الكهرباء من مكان لآخر، لذا ينصح بشراء محول كهرباء متعدد المخارج الذي توفره شركة جو بجودة عالية.
تاسعًا: للبقاء على اتصال دائم وتجنبا لنفاد شحن بطارية الهاتف أو الآيباد ينصح دائما بحمل شاحن متنقل في جميع رحلاتك، وهو متوفر أيضا لدى شركة جو ترافل.
وقال عبد العزيز بن علي الصنات المدير العام لـ«الصنات للحقائب» كأحد الخبراء في هذا المجال إن «الصنات للحقائب» ولمدة تزيد عن 35 عاما في عالم الحقائب وإكسسوارات السفر كانت وما زالت في سباق مع الوقت في خطة توسعية شملت أغلب مناطق المملكة لتصل فروعها إلى أكثر من 20 فرعا تشمل منطقة الرياض وجدة والدمام والقصيم، التي توفر أفضل تشكيلة من الماركات العالمية والتي توفر خيارات واسعة لجميع أنواع الحقائب.



سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)
TT

سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)

«إن أعدنا لك المقاهي القديمة، فمن يُعِد لك الرفاق؟» بهذه العبارة التي تحمل في طياتها حنيناً عميقاً لماضٍ تليد، استهل محمود النامليتي، مالك أحد أقدم المقاهي الشعبية في قلب سوق المنامة، حديثه عن شغف البحرينيين بتراثهم العريق وارتباطهم العاطفي بجذورهم.

فور دخولك بوابة البحرين، والتجول في أزقة السوق العتيقة، حيث تمتزج رائحة القهوة بنكهة الذكريات، تبدو حكايات الأجداد حاضرة في كل زاوية، ويتأكد لك أن الموروث الثقافي ليس مجرد معلم من بين المعالم القديمة، بل روح متجددة تتوارثها الأجيال على مدى عقود.

«مقهى النامليتي» يُعدُّ أيقونة تاريخية ومعلماً شعبياً يُجسّد أصالة البحرين، حيث يقع في قلب سوق المنامة القديمة، نابضاً بروح الماضي وعراقة المكان، مالكه، محمود النامليتي، يحرص على الوجود يومياً، مرحباً بالزبائن بابتسامة دافئة وأسلوب يفيض بكرم الضيافة البحرينية التي تُدهش الزوار بحفاوتها وتميّزها.

مجموعة من الزوار قدموا من دولة الكويت حرصوا على زيارة مقهى النامليتي في سوق المنامة القديمة (الشرق الأوسط)

يؤكد النامليتي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن سوق المنامة القديمة، الذي يمتد عمره لأكثر من 150 عاماً، يُعد شاهداً حيّاً على تاريخ البحرين وإرثها العريق، حيث تحتضن أزقته العديد من المقاهي الشعبية التي تروي حكايات الأجيال وتُبقي على جذور الهوية البحرينية متأصلة، ويُدلل على أهمية هذا الإرث بالمقولة الشعبية «اللي ما له أول ما له تالي».

عندما سألناه عن المقهى وبداياته، ارتسمت على وجهه ابتسامة وأجاب قائلاً: «مقهى النامليتي تأسس قبل نحو 85 عاماً، وخلال تلك المسيرة أُغلق وأُعيد فتحه 3 مرات تقريباً».

محمود النامليتي مالك المقهى يوجد باستمرار للترحيب بالزبائن بكل بشاشة (الشرق الأوسط)

وأضاف: «في الستينات، كان المقهى مركزاً ثقافياً واجتماعياً، تُوزع فيه المناهج الدراسية القادمة من العراق، والكويت، ومصر، وكان يشكل ملتقى للسكان من مختلف مناطق البلاد، كما أتذكر كيف كان الزبائن يشترون جريدة واحدة فقط، ويتناوبون على قراءتها واحداً تلو الآخر، لم تكن هناك إمكانية لأن يشتري كل شخص جريدة خاصة به، فكانوا يتشاركونها».

وتضم سوق المنامة القديمة، التي تعد واحدة من أقدم الأسواق في الخليج عدة مقاه ومطاعم وأسواق مخصصة قديمة مثل: مثل سوق الطووايش، والبهارات، والحلويات، والأغنام، والطيور، واللحوم، والذهب، والفضة، والساعات وغيرها.

وبينما كان صوت كوكب الشرق أم كلثوم يصدح في أرجاء المكان، استرسل النامليتي بقوله: «الناس تأتي إلى هنا لترتاح، واحتساء استكانة شاي، أو لتجربة أكلات شعبية مثل البليلة والخبيصة وغيرها، الزوار الذين يأتون إلى البحرين غالباً لا يبحثون عن الأماكن الحديثة، فهي موجودة في كل مكان، بل يتوقون لاكتشاف الأماكن الشعبية، تلك التي تحمل روح البلد، مثل المقاهي القديمة، والمطاعم البسيطة، والجلسات التراثية، والمحلات التقليدية».

جانب من السوق القديم (الشرق الاوسط)

في الماضي، كانت المقاهي الشعبية - كما يروي محمود النامليتي - تشكل متنفساً رئيسياً لأهل الخليج والبحرين على وجه الخصوص، في زمن خالٍ من السينما والتلفزيون والإنترنت والهواتف المحمولة. وأضاف: «كانت تلك المقاهي مركزاً للقاء الشعراء والمثقفين والأدباء، حيث يملأون المكان بحواراتهم ونقاشاتهم حول مختلف القضايا الثقافية والاجتماعية».

عندما سألناه عن سر تمسكه بالمقهى العتيق، رغم اتجاه الكثيرين للتخلي عن مقاهي آبائهم لصالح محلات حديثة تواكب متطلبات العصر، أجاب بثقة: «تمسكنا بالمقهى هو حفاظ على ماضينا وماضي آبائنا وأجدادنا، ولإبراز هذه الجوانب للآخرين، الناس اليوم يشتاقون للمقاهي والمجالس القديمة، للسيارات الكلاسيكية، المباني التراثية، الأنتيك، وحتى الأشرطة القديمة، هذه الأشياء ليست مجرد ذكريات، بل هي هوية نحرص على إبقائها حية للأجيال المقبلة».

يحرص العديد من الزوار والدبلوماسيين على زيارة الأماكن التراثية والشعبية في البحرين (الشرق الأوسط)

اليوم، يشهد الإقبال على المقاهي الشعبية ازدياداً لافتاً من الشباب من الجنسين، كما يوضح محمود النامليتي، مشيراً إلى أن بعضهم يتخذ من هذه الأماكن العريقة موضوعاً لأبحاثهم الجامعية، مما يعكس اهتمامهم بالتراث وتوثيقه أكاديمياً.

وأضاف: «كما يحرص العديد من السفراء المعتمدين لدى المنامة على زيارة المقهى باستمرار، للتعرف عن قرب على تراث البحرين العريق وأسواقها الشعبية».