قبل أيام من الانتخابات التشريعية البريطانية يحاول المستثمرون استباق السيناريوهات المحتملة وخصوصا سيناريو برلمان دون أغلبية واضحة الذي سيؤدي إلى «شكوك كبيرة» من شانها التأثير سلبا على الأسواق، بحسب لوك نيومان المسؤول في شركة «هندرسون غلوبل انفستورز» لإدارة الأموال.
وبحسب المسؤول عن صندوق «هندرسون غارتمور يونايتد كنكدوم ابسولوت ريتيرن» الذي يستثمر في ارتفاع الأسهم وانخفاضها، فإن الأسواق تفضل على ما يبدو فوز المحافظين. لكن هذه الفرضية لا تخلو بدورها من تعقيدات من خلال إعادة إشكالية انتماء بريطانيا إلى الاتحاد الأوروبي إلى الواجهة. فهل للأحداث السياسية تأثير على الأسواق البريطانية؟ أثبت التاريخ أن التغيرات السياسية لها أثر حقيقي على الأسواق وهذا أمر منطقي لأن التغييرات التي تدخلها على قرارات الاستثمار أو في المستوى الضريبي يمكن أن تؤثر على إقبال المستثمرين.
واستفتاء أسكوتلندا العام الماضي يقدم مثالا جيدا على ذلك. ولم يؤد الاستفتاء في النهاية إلى تغيير في بنية المملكة المتحدة لكنه أثار الكثير من الشكوك وتطلب ظهور أثر ذلك في بريطانيا بعض الوقت. وحين بدأ المستثمرون يخشون أن يؤدي استقلال أسكوتلندا إلى تقوية المشاعر الاستقلالية بين الناخبين في إنجلترا ويعزز سيناريو الخروج من الاتحاد الأوروبي، بدا الأثر واضحا خصوصا في سوق الصرف وأصبح الجنيه الإسترليني منذ ذلك التاريخ تحت الضغط.
وأضاف «أنظر إلى هذه الانتخابات بطريقتين. كمواطن أنا قلق وكمدير رساميل أنا متحفز جدا. وإزاء التشرذم الحالي للأحزاب السياسية فإن الخطر يكمن في تشكل حكومة هشة بل حتى حكومة لا يمكنها العمل فعليا».
ونحن نستعد لهذه المرحلة بالتركيز على الشركات أو القطاعات التي يمكن أن تخرج كاسبة أو خاسرة.
وبصرف النظر عن أي رأي سياسي يمكننا القول إن الأسواق قلقة من صعود حزب عمالي اتجه بشكل كبير إلى اليسار في ظل قيادة إيد ميليباند.
وبذلك يصبح من السهل رؤية كيف يمكن كسب المال بالمراهنة على تراجع (بعض الأسهم) إذا شكل العمال الحكومة.
خبير: برلمان بريطاني دون أغلبية واضحة سيثير قلق الأسواق
أكد أن مزاج الأسهم يميل نحو فوز المحافظين
خبير: برلمان بريطاني دون أغلبية واضحة سيثير قلق الأسواق
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة