كشف وزير يمني رفيع عن تنسيق يجري في الوقت الراهن لتكوين جيش وطني يمني يضم كل الأطياف اليمنية، لافتًا إلى تمكن اللجان الشعبية من قتل أفراد يتبعون الحرس الثوري الإيراني في محافظة الضالع، وأسر آخرين في عدن جنوبي البلاد.
وقال بدر باسلمة، وزير النقل اليمني، لـ«الشرق الأوسط» إن الواقع الميداني في اليمن يتجه نحو القوى الشرعية بشكل واضح؛ وذلك مع تحرير بعض الجبهات الجديدة مثل محافظة تعز، مشيرًا إلى تقدم تحرزه القوى الشعبية في بعض المناطق الأخرى، موضحًا أن تلك القوى تعمل على دحر ميليشيا الحوثي، وقوات الرئيس المخلوع علي صالح.
وأشار إلى أن الإشكالية الجديدة التي تعاني منها تلك اللجان هي عدم وجود قوى عسكرية مضادة لقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، مشددًا على ضرورة مد القوات الشعبية في المحافظات الجنوبية بأسلحة نوعية للدفاع عن نفسها، وخلق نوع من التكافؤ في السلاح.
وأوضح باسلمة أن عددا من المحافظات تمكنت من أسر بعض الأفراد التابعين للحرس الثوري الإيراني، خصوصًا في عدن، وقتل آخرين منهم في الضالع.
وبين باسلمة أن ميليشيا الحوثي وأحزاب صالح، تسعى للاستيلاء على عدن نظرًا لموقعها الاستراتيجي، وتعمل على إطالة الحرب من أجل التقاط الأنفاس، مشيرًا إلى أن تلك الميليشيات لا تزال تواصل استهداف المواطنين ومنازلهم من أجل رفع تكلفة الخسائر البشرية.
ولفت إلى أنه حينما كون الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح الجيش لم يكن بإطار وطني شامل، وعمل على خدمة عائلته فقط، وهو الأمر الذي دفع بالحكومة الشرعية في اليمن إلى إنشاء جيش يضم القوى الشعبية والمواطنين والقبائل، والألوية التي أعلنت ولاءها للجيش اليمني وشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي.
من جانب آخر، أكد الوزير اليمني أن هناك مساعي إلى خلق ائتلاف وطني سياسي واسع؛ من أجل ترتيب المرحلة المقبلة لليمن، موضحًا أنه يتم النقاش في الرياض مع عدد من المنشقين المؤثرين في صفوف حزب صالح، والتأكد من أنهم تخلوا عن الرئيس المخلوع صالح.
وأفاد بدر باسلمة أن الحوار اليمني سيكون في تاريخ 16 و17 مايو (أيار) الحالي بالعاصمة السعودية الرياض، مفصحًا عن عمل الحكومة اليمنية قبل بدء المؤتمر على خلق تكتل وطني واسع من أجل الضغط على ميليشيا الحوثي وعزلهم.
وأشار باسلمة إلى أن الهدف من مؤتمر الرياض هو التأكيد على اتباع المرجعيات الأساسية التي تم الاتفاق عليها وهي المبادرة الخليجية، ومخرجات مؤتمر الحوار، التي وافقت عليها ميليشيا الحوثي، وأتباع الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.
وشدد الوزير اليمني على أن الحكومة اليمنية الشرعية لا تريد أن تبدأ من الصفر؛ بل تعمل على ضوء ما تم الاتفاق عليه مسبقًا، جازمًا بأن الحكومة اليمنية لن تسمح مطلقًا بفتح الباب لأي عملية تعديل في المبادرة الخليجية، أو غربلتها، وتابع يقول: «لا نقاش مع الحوثي فيما تم التوقيع والاتفاق عليه سابقًا».
الواقع الميداني في اليمن يتجه نحو القوى الشرعية
وزير النقل اليمني لـ {الشرق الأوسط}: منتصف مايو موعد حوار الرياض
الواقع الميداني في اليمن يتجه نحو القوى الشرعية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة