خادم الحرمين يستعرض مع الرئيس المصري العلاقات الثنائية بين البلدين

عفيفي لـ {الشرق الأوسط} : القاهرة تنسق مع الرياض لتفعيل «إعادة الأمل» لليمن

جانب من استقبال الملك سلمان بن عبد العزيز للرئيس المصري أمس (واس)
جانب من استقبال الملك سلمان بن عبد العزيز للرئيس المصري أمس (واس)
TT

خادم الحرمين يستعرض مع الرئيس المصري العلاقات الثنائية بين البلدين

جانب من استقبال الملك سلمان بن عبد العزيز للرئيس المصري أمس (واس)
جانب من استقبال الملك سلمان بن عبد العزيز للرئيس المصري أمس (واس)

استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في قصر العوجا بالدرعية أمس، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والوفد المرافق له. وفي بداية الاستقبال أطلع خادم الحرمين الشريفين، الرئيس السيسي على ما يضمه قصر العوجا من صور تاريخية للملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن، ومدينة الرياض قديمًا، بالإضافة إلى السيوف وبعض الأدوات التراثية.
وخلال الاستقبال هنأ الرئيس السيسي، الملك سلمان بن عبد العزيز، باختيار الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وليًا للعهد وتعيينه نائبًا لرئيس مجلس الوزراء وزيرًا للداخلية رئيسًا لمجلس الشؤون السياسية والأمنية، واختيار الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز وليًا لولي العهد وتعيينه نائبًا ثانيًا لرئيس مجلس الوزراء وزيرًا للدفاع ورئيسًا لمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية.
كما جرى تبادل الأحاديث الودية، واستعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، إضافة إلى تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية. وقد أقام خادم الحرمين الشريفين مأدبة غداء تكريمًا للرئيس المصري والوفد المرافق له.
حضر الاستقبال ومأدبة الغداء الأمير خالد بن فهد بن خالد، والأمير منصور بن سعود بن عبد العزيز، والأمير طلال بن سعود بن عبد العزيز، والأمير فهد بن عبد الله بن مساعد، والأمير سطام بن سعود بن عبد العزيز، والأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز نائب وزير البترول والثروة المعدنية، والأمير حسام بن سعود بن عبد العزيز، والأمير تركي بن محمد بن فهد، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، والأمير سعود بن سلمان بن عبد العزيز، والأمير بندر بن سلمان بن عبد العزيز، والأمير سلمان بن عبد العزيز بن سلمان، والأمير خالد بن عبد العزيز بن سلمان.
كما حضرها من الجانب المصري سامح شكري، وزير الخارجية، وخالد فوزي رئيس المخابرات العامة، واللواء عباس كامل مدير مكتب الرئيس المصري، وعفيفي عبد الوهاب السفير المصري لدى السعودية.
من جانب آخر، قال لـ«الشرق الأوسط»، عفيفي عبد الوهاب، إن الرئيس السيسي بحث مع الملك سلمان بن عبد العزيز في الرياض أمس، القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأضاف عبد الوهاب: «إن الزيارة جاءت سريعة، حيث استغرقت فقط ساعتين منذ لحظة الوصول وحتى المغادرة للرياض، ولكنها أدت غرضها تماما، حيث التقى الزعيمان وبحثا القضايا الملحة بما في ذلك الأزمة في اليمن وإعادة الأمل إليها، فضلا عن الوضع السوري والاضطرابات في العراق وغيرها من البلاد العربية».
ولفت السفير المصري إلى أن هناك تشاورا مستمرا بين القيادتين في البلدين من حين إلى آخر، فيما يتعلق بالقضايا ذات الاهتمام المشترك، وذلك للوقوف على آخر تطورات القضايا المطروحة - حاليا - في العالم العربي عموما، خاصة أزمة اليمن.
وأكد عبد الوهاب أن الهدف من هذا اللقاء السريع بين الزعيمين أيضا، الدفع بمحتوى التشاور المستمر بينهما إلى تعزيز التنسيق بينهما فيما يتعلق بتلك القضايا الماثلة، بغية مواجهة التحديات التي تمر بها الأمة العربية حاليا.
وقال عبد الوهاب: «إن هذا اللقاء السريع هو نوع من التوجه نحو تعضيد الصف العربي، خصوصا أن التعاون بين السعودية ومصر بمثابة الركيزة الأساسية للتعاون المستمر بين البلاد العربية والركيزة لأي عمل عربي مشترك لمواجهة التحديات التي تمر بها المنطقة».
وأكد السفير المصري في الرياض حرص القيادة السعودية على تعزيز العلاقة مع بلاده والمشاركة بقوة وفاعلية دوما، متوقعا أن تنعكس هذه الزيارة بشكل قوي وإيجابي وسريع على العمل المشترك، على المستوى الثنائي والمستوى العربي بشكل عام.
وأوضح عبد الوهاب أن القاهرة والرياض، تحرصان على العمل جنبا إلى جنب من أجل تعزيز العمل العربي وتهيئته للمرحلة المقبلة، مبينا أن السعودية لعبت دورا كبيرا في دعم مصر سياسيا واقتصاديا حيث ساهمت في إنجاح ملتقى شرم الشيخ، متوقعا إقبالا منقطع النظير من رجال الأعمال والمستثمرين السعوديين على بلاده في الفترة المقبلة.



«كوب 16» في الرياض: 35 قراراً لمكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
TT

«كوب 16» في الرياض: 35 قراراً لمكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

اختتم مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) اجتماعاته في الرياض، أمس، بالموافقة على 35 قراراً حول مواضيع محورية تسهم في الحد من تدهور الأراضي ومكافحة الجفاف.

وحقَّقت الدول في «كوب 16» تقدماً ملحوظاً في وضع الأسس لإنشاء نظام عالمي لمكافحة الجفاف مستقبلاً. كما تم التعهد بتقديم أكثر من 12 مليار دولار.

وأكَّد رئيس الدورة الـ16 للمؤتمر، وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي المهندس عبد الرحمن الفضلي، في كلمة ختامية، التزام المملكة مواصلةَ جهودها للمحافظة على النظم البيئية، وتعزيز التعاون الدولي لمكافحة التصحر وتدهور الأراضي، والتصدي للجفاف. وأعرب عن تطلُّع المملكة لأن تُسهمَ مخرجات هذه الدورة في إحداث نقلة نوعية تعزّز الجهود المبذولة في هذا الصدد.