في عيد العمال.. فيينا تدعم فندقًا يديره لاجئون

من 16 جنسية يتحدثون 28 لغة من بينها العربية

في عيد العمال.. فيينا تدعم فندقًا يديره لاجئون
TT

في عيد العمال.. فيينا تدعم فندقًا يديره لاجئون

في عيد العمال.. فيينا تدعم فندقًا يديره لاجئون

كغيرها من العواصم احتفت العاصمة النمساوية فيينا، أمس بيوم العمال، وبهذه المناسبة شهدت المدينة أكثر من برنامج رسمي وشعبي حافل ومتنوع، كما فاضت الأماكن العامة بالمحتفلين، وخاصة أن الطقس كان ربيعيا جميلا.
في هذا السياق، حظيت فعاليات فندق جديد بإقبال ودعم واسع من رواد فضّلوه على غيره تشجيعا لعماله والقائمين عليه، وجميعهم من اللاجئين الذي حصلوا أخيرا على حق العمل بالنمسا بعد سنوات انتظار قضوها في معسكرات نائية قصية ومكتظة تخصصها الحكومة النمساوية لطالبي اللجوء.
يوم أمس، لم تسعَ عمال الفندق واسمه «ماقداس» الفرحة وهم يرحبون بحشود من سكان فيينا ممن قصدوا «التراس» الخارجي الملحق بالفندق، مستمتعين بموقعه الاستراتيجي بالقرب من الحدائق الخضراء حول ساحة الألعاب أو «البراتا» التي تعتبر من أهم المعالم السياحية بفيينا.
يعود تأسيس الفندق لفكرة رعتها منظمة خيرية باسم «كارتياس» معروفة بنشاطها في مجال الخدمات الاجتماعية الراعية للاجئين.
وانطلقت الفكرة من حقيقة أن لكثير من اللاجئين مهارات وخبرات يمكن الاستفادة منها بدلا من حرمانهم من حق العمل طيلة فترات انتظارهم حتى تقرر الحكومة في قبولهم كلاجئين.
وجاء التمويل الأساسي للفندق كمشروع اقتصادي وليس مجرد عمل خيري، مساهمة من منظمة كارتيس التي وفرت له قرضا قيمته 1.6 مليون يورو، كاستثمار يضاف لاستثماراتها فيما يوفر للاجئين الذين تم استيعابهم فرصة ثمينة لعمل منظم مما يساعدهم على الاندماج في المجتمع، ومن ثم البحث لمن شاء منهم عن فرص أوسع وفقا لمؤهلاتهم وخبراتهم.
يقوم العاملون ومنهم الغيني والنيجيري والمغربي والصومالي والباكستاني والجزائري والبوسني والإيراني بكل ما تتطلبه إدارة فندق من أعمال يومية بما في ذلك السباكة والصيانة والكهرباء وعزف آلات موسيقية، وبالطبع الاستقبال والنظافة والطبخ والضيافة مما يعكس مهارات وخبرات مستمدة من ثقافات متنوعة مع نكهة نمساوية انصهرت في مشروع اقتصادي ناجح وليس مجرد عمل خيري.
يضم الفندق 78 غرفة ويقوم على إدارته 25 لاجئًا من 16 جنسية يتحدثون 28 لغة من بينها العربية والفرنسية والإسبانية والأردية والسواحيلية، بالإضافة للألمانية لغة البلد والإنجليزية، كما أنهم خليط من ديانات وأعمار مختلفة.
من جانبها، لم تتوانَ جهات كثيرة عن دعم هذا المشروع بأكثر من وسيلة، فمنها ما دعمه متبرعة بمختلف الأثاثات، فيما نشطت كليات فنون في تزيينه بلوحات وديكور مرح ومميز. ومن جانبها، تبرعت شركة سكك حديد النمسا «شركة القطارات» بعدد من حقائب السفر.
وأشادت وسائل الإعلام بفكرة الفندق الذي أصبح مزارا لقطاعات تبدي إعجابها بالتجربة وبنجاح لاجئين وتفضيلهم العمل بدلا من البقاء عالة على دافع الضريبة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.