سعود بن نايف يدشن ترسانة بناء وصناعة السفن الأولى من نوعها في السعودية

أقيمت على مساحة 220 ألف متر مربع وباستثمارات تقدر بـ533 مليون دولار

الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية (يمين الصورة) أثناء تدشين ترسانة بناء وإصلاح السفن في ميناء الملك عبد العزيز بالدمام أمس (تصوير: بطرس عياد)
الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية (يمين الصورة) أثناء تدشين ترسانة بناء وإصلاح السفن في ميناء الملك عبد العزيز بالدمام أمس (تصوير: بطرس عياد)
TT

سعود بن نايف يدشن ترسانة بناء وصناعة السفن الأولى من نوعها في السعودية

الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية (يمين الصورة) أثناء تدشين ترسانة بناء وإصلاح السفن في ميناء الملك عبد العزيز بالدمام أمس (تصوير: بطرس عياد)
الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية (يمين الصورة) أثناء تدشين ترسانة بناء وإصلاح السفن في ميناء الملك عبد العزيز بالدمام أمس (تصوير: بطرس عياد)

دشن الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، أمس (الخميس)، مجمع الزامل للخدمات البحرية بميناء الملك عبد العزيز بالدمام، الذي يعد ترسانة بناء وإصلاح السفن الأولى في السعودية، وذلك في ميناء الدمام، بحضور المهندس عبد الله بن الرحمن المقبل، وزير النقل ورئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للموانئ.
وتخطط الشركة لبناء ترسانة مماثلة على البحر الأحمر، باستثمارات ضخمة، لم تفصح عنها. وقال المهندس سفيان الزامل، رئيس الشركة، إن الترسانة على الساحل الغربي للسعودية ستخطط لبناء سفن الشحن التجارية الضخمة.
وتقوم ترسانة الزامل لبناء وإصلاح السفن على مساحة 220 ألف متر مربع، وتحتوي على مرفاع للسفن بسعة 7200 طن، وطول 102 متر، وعرض 32 مترا مزودا بنظام نقل السفن من المرفاع إلى منطقة البناء والإصلاح التي يمكن أن تسع إلى أكثر من عشر سفن في وقت واحد، كما تحتوي الترسانة على خط إنتاج للسفن الخاصة بالقطر والسفن الخاصة بخدمات الحقول، وأخيرًا السفن العسكرية، تتكون الترسانة من عدة ورش تتعامل مع الخامات والمعدات اللازمة لبناء وإصلاح السفينة بالكامل.
وقال المهندس عبد الله بن عبد الرحمن المقبل، وزير النقل، إن تدشين مجمع الزامل لبناء وإصلاح السفن بميناء الملك عبد العزيز بالدمام، إحدى الشراكات الاستراتيجية والمهمة بين الحكومة والقطاع الخاص، مبينًا أن بناء مثل هذه الترسانة يشكل إضافة مهمة للاقتصاد الوطني ويرفع من جودة وصناعة مثل هذه القطع البحرية بدلا من تصنيعها في الخارج.
وقال المقبل إن إنشاء حوض بناء وإصلاح السفن في ميناء الدمام، إضافة مهمة لتجهيزات الميناء وتعزيز لخدماته اللوجيستية. وأضاف أن المشروع وجه آخر من أوجه الشراكة الاستراتيجية بين القطاع الحكومي والخاص في الموانئ، ويضاف إلى الفرص الكثيرة التي منحتها المؤسسة للشركات الكبرى لإقامة عدد من المنشآت الصناعية واللوجيستية والخدمية المختلفة في الموانئ السعودية، إذ أصبح للقطاع الخاص دور كبير في تنفيذ وتشغيل المحطات والأرصفة في جميع الموانئ السعودية وفق برنامج تخصيص خدمات الموانئ السعودية الذي طبقته المؤسسة العامة للموانئ.
وقال المهندس سفيان الزامل، رئيس شركة الزامل للخدمات البحرية المالكة للترسانة، إن صناعة السفن تشكل بعدا استراتيجيا، حيث نمت هذه الصناعة على مدى 13 سنة مضت حتى وصلت الشركة إلى بناء ثلاث سفن عسكرية للبحرية السعودية، وأربع وحدات لقوات حرس الحدود في دولة الكويت، وقد خاضت الشركة لمنافسة عالمية مع نحو أربعين ترسانة للفوز بهذا المشروع.
يشار إلى أن الزامل للخدمات البحرية استثمرت نحو 533 مليون دولار (مليارا ريال)، ودشنت مشروعها في بناء وإصلاح السفن في عام 2002، وأسست خلال الفترة الماضية ترسانة تمكنت من بناء نحو 50 سفينة متعددة الاستخدام، منها سفن لخدمات الحقول والمنصات البحرية، وسفن للقطر، وسفن متخصصة في الإمدادات، وغيرها من السفن التي تبنيها الترسانة من الألف إلى الياء.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.