اختتم أول من أمس (الأربعاء) مؤتمر «النساء والمجال العام: رؤية إسلامية معاصرة»، الذي نظمه مركز «نون» لقضايا المرأة والأسرة، بالتعاون مع المعهد السويدي بالإسكندرية ومكتبة الإسكندرية، في الفترة من 27 إلى 29 أبريل (نيسان) الماضي. وشهد المؤتمر إطلاق شبكة «شقائق» الإقليمية لتكون أول تجمع عربي للمهتمين والباحثين في مجال قضايا المرأة من منظور إسلامي، وذلك بمشاركة أكثر من 30 من الباحثين والناشطين في هذا المجال من عشر دول عربية بالإضافة إلى مصر.
وعلى مدار 3 أيام سعى المشاركون إلى إنتاج المعرفة في مجال «النسوية الإسلامية»، وتبادل هذه المعرفة بين جمهور الباحثين والمهتمين بهذا المجال، وتبادل الخبرات ودعم مبادرات النشطاء والعاملين في مجال قضايا المرأة لتحقيق الربط بين الجانبين المعرفي والحركي بما يضمن إنصاف وتمكين ومساواة المرأة. وأجمع المشاركون على أهمية تجديد الخطاب الديني السائد وإبراز سماحة الدين الإسلامي ودحض الادعاءات بأن الدين الإسلامي يهدر حقوق المرأة.
وشهدت الجلسات طرح عدة أبحاث وأوراق ناقشت موضوعات مختلفة، منها: حضور المرأة في المجال العام والتحديات التي تواجه ذلك، وسبل تطوير وتفعيل إعلان الإسكندرية لحقوق المرأة في الإسلام والذي أصدرته مكتبة الإسكندرية بالتعاون مع عدد من المؤسسات الأهلية كنتاج لنقاشات استمرت لعامين - 2012 و2013 - في رحاب الأزهر الشريف.
وقال مدير المعهد السويدي بالإسكندرية بيتر وديرود، في كلمته الافتتاحية للمؤتمر، إن «مفهوم حقوق المرأة والمساواة ليس غريبًا على المجتمعات الإسلامية والعربية، فعلى سبيل المثال فإن تركيا منحت المرأة حق التصويت في الانتخابات عام 1930 قبل دول أوروبية كثيرة منها فرنسا، كما أن جامعة القرويين في مدينة فاس المغربية كانت من أولى الجامعات في التاريخ، ونشأت على يد امرأة هي السيدة فاطمة الفهري منذ نحو 1200 عام».
وفي معرض حديثه عن المساواة بين الرجل والمرأة في السويد، قال «إن دولة إسلامية هي باكستان كانت فيها رئيسة وزراء هي الراحلة بي نظير بوتو، بينما لم تشهد السويد حتى الآن تعيين رئيس وزراء من السيدات. ولكن على الرغم من ذلك فإن التطور الذي حدث في السويد تجاه حقوق المرأة يدعو للفخر، فمنذ عشرين عامًا تم تعيين أول مجلس للوزراء يضم حصة متساوية من الرجال والسيدات في مناصب الوزراء، ومنذ ذلك الحين هناك حرص على الحفاظ على هذه النسبة، وهناك سيدات تقلدن مناصب بارزة في الحكومة منهن السيدة آنا ليند وزيرة الخارجية الراحلة التي قامت بافتتاح المعهد السويدي بالإسكندرية عام 2000 مع وزير الخارجية المصري الأسبق عمرو موسى وفقا لاتفاقية بين الدولتين».
وعن دور المرأة في صدر الإسلام من خلال الهجرة والمعارك، تحدث الدكتور محمد سالم أبو عاصي، عميد الدراسات العليا في الأزهر، وأكد على أن هناك خلطا بين الدين والتراث، ولذلك يجب تجديد الخطاب الديني بمعنى حذف ما علق به وهو ليس منه.
وبدورها، أكدت الأستاذة كوثر الخولي، مديرة مركز «نون» لقضايا المرأة والأسرة، على الحاجة إلى تجديد الخطاب الديني خاصة أن الانتهاكات ضد المرأة في الدول الإسلامية تثير جدلاً واسعًا.
إطلاق شبكة «شقائق» لمعالجة قضايا «النسوية الإسلامية» بمشاركة 10 دول
مدير المعهد السويدي بالإسكندرية: حقوق المرأة والمساواة ليست غريبة على المجتمعات الإسلامية
إطلاق شبكة «شقائق» لمعالجة قضايا «النسوية الإسلامية» بمشاركة 10 دول
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة