أعلن جيش الفتح، أمس، السيطرة على حاجز الجومة شرق بلدة مصيبين بريف إدلب، وذلك بعد اشتباكات مع قوات الأسد أسفرت عن مقتل جميع العناصر الموجودة في الحاجز.
ولفت مراسل وكالة «مسار برس» إلى أن مقاتلي المعارضة بعد سيطرتهم على الحاجز، تمكنوا من إطباق الحصار على معسكر المسطومة من 3 جهات.
وكانت المعارضة قد أعلنت مساء الثلاثاء الماضي، سيطرتها على حوش وتلة مصيبين، ومقتل 13 عنصرا من قوات الأسد.
وفي نفس السياق، استشهد 10 مدنيين وأصيب العشرات في بلدة بنش، جراء قصفها من قبل طيران نظام الأسد الحربي، في حين سقط شهيدان وعدة جرحى إثر غارة على قرية الموزة في جبل الزاوية.
كما قصف الطيران الحربي بلدة الجانودية وقرى جدرايا وعين لاروز وبزابور ومحيط مطار أبو الظهور، ما أدى إلى سقوط شهيد وإصابة آخرين معظمهم أطفال، فيما ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على مدينة سراقب وبلدتي تفتناز ومعرة النعمان. في الأثناء، استهدف قوات المعارضة، أول من أمس، تجمعات لقوات الأسد في قرية فريكة الموالية بريف جسر الشغور بقذائف الهاون، محققين إصابات مباشرة.
في سياق آخر، قال مكتب أخبار سوريا، إن نحو 90 ألف نسمة من بلدات وقرى سهل الغاب بريف حماه الغربي، نزحوا مؤخرًا جراء المعارك الدائرة، بعد أن أطلقت فصائل عسكرية معارضة منذ نحو أسبوع معركة السيطرة على سهل الغاب في ريف حماه الغربي، والتي أدت إلى سيطرتها على أكثر من عشر نقاط تمركز للقوات النظامية في ظل استمرار الاشتباكات بين الطرفين.
وأكد الناشط الإعلامي المعارض مصطفى أبو عرب، للمكتب، أن المدنيين نزحوا إلى مناطق سيطرة المعارضة الأكثر أمنا في ريف حماه الشمالي والغربي، كبلدة قلعة المضيق وقرى جبل شحشبو، فيما توجه قسم منهم إلى مخيمات اللجوء على الحدود السورية التركية هربًا من قصف القوات النظامية والاشتباكات في مناطقهم.
وإحياء لذكرى ضحايا الحرب الكيماوية في سوريا، أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرا بعنوان «في انتظار هجوم الغوطة الثاني»، يضاف إلى 21 تقريرًا حول استخدام الغازات السامة في سوريا، منذ أول استخدام في حي البياضة في حمص يوم الأحد 23 ديسمبر (كانون الأول) 2012، ورصدت جميع تلك التقارير استخدام القوات النظامية للغازات السامة في مختلف المحافظات السورية.
وقبل هجوم الغوطة الشهير في 21 أغسطس (آب) 2013، وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان استخدام القوات الحكومية للغازات السامة ما لا يقل عن 28 مرة.
أما بعد هجوم الغوطة وصدور القرار 2118 بتاريخ 27 سبتمبر (أيلول) 2013، فقد وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان 92 حادثة لاستخدام القوات الحكومية غازات يُعتقد أنها سامة، أي 92 خرقًا للقرار 2118، من بينها 21 خرقًا للقرار 2209 الصادر حديثًا بتاريخ 6 مارس (آذار) 2015. وبإضافة هجوم الغوطة يصبح مجموع الحالات التي استخدمت فيها القوات الحكومية للغازات السامة 121 حادثة، كان لمحافظة ريف دمشق النصيب الأكبر منها، إذ تعرضت 45 حادثة قصف بالغازات السامة معظمها في منطقة الدخانية، تليها محافظة دمشق التي تلقت 22 حادثة قصف بالغازات السامة معظمها في حي جوبر، الذي تعرض للقصف 17 مرة. ثم محافظة إدلب: 19 حادثة، ومحافظة حماه: 17 حادثة، ومحافظة حلب: 10 حوادث، ومحافظة درعا: 4 حوادث، ومحافظة حمص: 3 حوادث، ومحافظة دير الزور: حادثة قصف واحدة بالغازات السامة. وتسبب استخدام القوات النظامية للغازات السامة في 121 حادثة بمقتل ما لا يقل عن 1242 شخصًا، 93 في المائة من الضحايا مدنيون. كما أصيب ما لا يقل عن 3550 شخصًا، نصفهم تقريبًا نساء وأطفال.
المعارضة تضيق الخناق على النظام بريف إدلب وتحاصر معسكر المسطومة من 3 جهات
الشبكة السورية لحقوق الإنسان: 121 حادثة للغازات السامة من قبل النظام.. و93 % من الضحايا مدنيون
المعارضة تضيق الخناق على النظام بريف إدلب وتحاصر معسكر المسطومة من 3 جهات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة