ثلثا سكان العالم يشتركون في 12 لغة.. والإنجليزية الأوسع انتشارًا

دراسة: الصينية تتصدر ثم الهندية.. و467 مليونًا يتحدثون العربية

ثلثا سكان العالم يشتركون في 12 لغة.. والإنجليزية الأوسع انتشارًا
TT

ثلثا سكان العالم يشتركون في 12 لغة.. والإنجليزية الأوسع انتشارًا

ثلثا سكان العالم يشتركون في 12 لغة.. والإنجليزية الأوسع انتشارًا

لا تتميز كل القارات بذات التنوع من حيث عدد اللغات المنطوقة فيها. حيث تتصدر آسيا الإحصائيات بعدد 2301 لغة، تعقبها أفريقيا بعدد 2138 لغة. وهناك نحو 1300 لغة في منطقة المحيط الهادي، و1064 لغة في جنوب وشمال أميركا. أما أوروبا وعلى الرغم من كثرة الدول القومية فيها فلا تأتي إلا في نهاية القائمة بعدد 286 لغة فقط. وبعض القارات تسودها مزيد من اللغات عن غيرها، فليست كل القارات على قدم المساواة في عدد اللغات المنطوقة.
وأضافت الإحصائيات أن اللغة الصينية تتصدر نسبة المتحدثين الأصليين فيها بنسبة أكبر عن سائر اللغات، حيث يتحدث الصينية 39.‏1 مليار شخص، تليها الهندية (الأردية)، واللتان لهما نفس الأصول اللغوية في شمال الهند بـ588 مليون شخص، تليها اللغة الإنجليزية بـ527 مليون ناطق ثم العربية بـ467 مليونا بأكثر من 100 مليون ناطق أصلي عن اللغة الإسبانية.
تعد تلك الأرقام مذهلة نظرا لأنها تعكس حقيقة مفادها أن ثلثي سكان العالم يشتركون في 12 لغة أصلية. نشرت تلك الأرقام مؤخرا بواسطة عالم اللغويات أولريش أمون في جامعة دوسلدورف، والذي أجرى دراسة استغرقت منه 15 عاما من الأبحاث. وضمن الدراسة هناك 101 دولة تستخدم اللغة الإنجليزية، تليها العربية حيث تستخدم في 60 دولة ثم الفرنسية 51 دولة، وتتذيل البرتغالية القائمة بـ12 دولة فقط.
وتأتي أرقامه المذكورة مذهلة بحق عند مقارنتها بأرقام كتاب «الحقائق العالمية» لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، الذي يقول إن «استخدام الإسبانية أكثر من اللغة الإنجليزية». ومع ذلك، فإن أرقام الاستخبارات الأميركية لا تذكر إلا اللغات الأصلية الأولى. فالكثير من الناس يتحدثون لغتين، وفي حين أن اللغة الإسبانية هي لغتهم الأم، فقد تكون الإنجليزية هي اللغة الثانية. ويحصي أمون كل منا للغتين الأولى والثانية للمتحدثين الأصليين.
والرقم المذكور للغة البرتغالية هي أقل مما تشير إليه المصادر نظرا لأنه ليس كل سكان البرازيل هم من المتحدثين الأصليين. وقد يصاب البعض بالذهول أيضا حينما يعرفون أن اللغتين الكورية والبنجاب لا تظهران من الأساس على تلك القائمة: وكلتاهما في واقع الأمر واسعتا الانتشار على غرار اللغة الإيطالية.
كما يظهر تصورنا لمؤشر غرينبرغ للتنوع اللغوي، لا تتمتع الولايات المتحدة الأميركية بالتنوع الذي تتمتع به دول أخرى. فإذا ما تخيرت شخصين بصورة عشوائية في الكاميرون، على سبيل المثال، فهناك احتمال مرجح بنسبة 97 في المائة لأن يكون لكل منهما لغة أصلية مختلفة عن الآخر. أما في الولايات المتحدة، فهناك احتمال مرجح بنسبة 33 في المائة فقط.
السبب الكامن وراء كون اللغة الإنجليزية والفرنسية ولإسبانية هي من بين اللغات الأوسع انتشارا على مستوى العالم تعود جذوره إلى التاريخ الاستعماري للدول التي نشأت فيها تلك اللغات.
رغم ذلك، فإذا كانت الدولة تعتمد اللغة الإنجليزية كلغة رسمية لا علاقة مباشرة لذلك بوسيلة تواصل مواطنيها مع بعضهم البعض في الداخل. ففي بعض الدول المشار إليها أعلاه، تعلمت أقلية صغيرة من السكان اللغة الإنجليزية كلغة أصلية. على الرغم من ذلك، فإن أكثر اللغات لا يتحدث بها إلى فئة قليلة من الناس. وذلك السبب في أن نحو نصف لغات العالم سوف تشهد انقراضا بحلول نهاية هذا القرن.
يتحدث نحو 3 في المائة من سكان العالم نسبة 96 في المائة من اللغات المنطوقة حاليا. ومن بين كل اللغات العالمية، فإن 2000 لغة لا يتحدث بها إلا 1000 متحدث أصلي فقط. وبالتالي، ووفقا لتقديرات منظمة اليونيسكو، والتي عبرنا عنها في الخريطة أعلاه، فإن نحو نصف اللغات المنطوقة حول العالم سوف تنقرض بنهاية هذا القرن.
سوف تشهد بعض الدول والأقاليم حالة الانقراض اللغوي بصورة أشد من غيرها. ففي الولايات المتحدة، فإن اللغات المهددة توجد على طول الساحل الغربي، فضلا عن تجمعات السكان الأميركيين الأصليين في الغرب الأوسط من البلاد.
وعلى الصعيد العالمي، فإن غابات الأمازون المطيرة، وجنوب الصحراء الأفريقية، وأوقيانوسيا، وأستراليا، وجنوب شرقي آسيا في طريقها إلى فقدان غالبية اللغات المنطوقة هناك. في حين تتراجع اللغة الإنجليزية من حيث عدد المتحدثين الأصليين، إلا أنها حتى الآن أكثر اللغات العالمية شيوعا من حيث التعلم. وبوجه عام، يتعلم الكثير من الناس اللغة الإنجليزية أكثر من الفرنسية والإسبانية والإيطالية واليابانية والألمانية والصينية مجتمعات.
اكتسبت بعض اللغات اهتماما في الآونة الأخيرة فقط: حيث ارتفع عدد الكليات الأميركية التي تدرس اللغة الصينية بنسبة 110 في المائة في الفترة بين عامي 1999 و2013، مما يسهل من تعليم تلك اللغة. وفي ذات الفترة المذكورة، انخفض عدد دورات اللغة الروسية المعروضة بنسبة 30 في المائة.
يمكن لبعض المهارات اللغوية أن تكون أكثر جدوى عن غيرها. فإذا كان قادرا على الحديث باللغة الألمانية، فإن المواطن الأميركي يمكنه اكتساب 128 ألف دولار زيادة طوال مسيرته المهنية، وفقا للبروفسور ألبرت سيز من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا. ومن الناحية المادية على أدنى تقدير، تكتسب اللغة الألمانية زخما مضاعفا عن اللغة الفرنسية، وتقريبا 3 أضعاف الزخم التي تكتسبه اللغة الإسبانية، على سبيل المثال.
* خدمة «واشنطن بوست»
- خاص بـ«الشرق الأوسط»



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.