«مجموعة اليورو» ترفض خروج اليونان من «العملة الموحّدة»

اشتداد الضغوط على أثينا لتنفيذ الإصلاحات.. وبداية الحديث عن خطط بديلة

وزير المالية اليوناني يانيس فاروفاكيس ونظراؤه الأوروبيون في صورة جماعية على هامش الاجتماع غير الرسمي لوزراء المالية لـ«مجموعة اليورو» في ريغا يوم الجمعة الماضي (أ.ب)
وزير المالية اليوناني يانيس فاروفاكيس ونظراؤه الأوروبيون في صورة جماعية على هامش الاجتماع غير الرسمي لوزراء المالية لـ«مجموعة اليورو» في ريغا يوم الجمعة الماضي (أ.ب)
TT

«مجموعة اليورو» ترفض خروج اليونان من «العملة الموحّدة»

وزير المالية اليوناني يانيس فاروفاكيس ونظراؤه الأوروبيون في صورة جماعية على هامش الاجتماع غير الرسمي لوزراء المالية لـ«مجموعة اليورو» في ريغا يوم الجمعة الماضي (أ.ب)
وزير المالية اليوناني يانيس فاروفاكيس ونظراؤه الأوروبيون في صورة جماعية على هامش الاجتماع غير الرسمي لوزراء المالية لـ«مجموعة اليورو» في ريغا يوم الجمعة الماضي (أ.ب)

اعترف بعض وزراء المالية في «مجموعة اليورو» لأول مرّة منذ بداية الأزمة اليونانية بدراسة خطط بديلة إن لم يتم التوصّل إلى اتفاق حول تمويل اليونان بحلول نهاية يونيو (حزيران) . وأكد وزير المالية السلوفيني، دوسان مرامور، في تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر صحافي في العاصمة اللاتفية ريغا، أن بعض مسؤولي مجموعة اليورو يناقشون «خطة ب» لحل الأزمة إن عجزت اليونان عن سداد التزاماتها وتحسين سيولتها. في المقابل، نفى مرامور أن فشل المجموعة في التوصل إلى اتفاق سيؤدي مباشرة إلى خروج اليونان من منطقة اليورو.
ومن جانبه، رفض وزير المالية الألماني، فولفغانغ شويبله، التكهنات حول خروج اليونان من الاتحاد الأوروبي ونفى دراسة بلده لخطة بديلة، معلّقا أن: «الوضع في اليونان باق على ما هو عليه.. وأنه، بطبيعة الحال، سيتم القيام بكل ما من شأنه الحيلولة دون عجز اليونان عن سداد التزاماتها».
وفي إشارة إلى الهروب المستمر لرؤوس الأموال من اليونان، قال شويبله إن «الرقابة على حركة رأس المال مسؤولية الحكومة المعنية وتابع أن قبرص طبقت هذه الإجراءات خلال فترة الأزمة ثم ألغتها بشكل كامل في وقت لاحق».
أما بخصوص المفاوضات التي تجريها اليونان مع المفوضية وصندوق النقد الدولي والبنك المركزي الأوروبي، قال شويبله إنها «لم تحرز حتى الآن تقدما كافيا»، وأضاف أن «مجموعة اليورو أعربت عن قلقها من أن الوضع سيصبح حرجا بشكل تدريجي».
وقالت مصادر مطّلعة لـ«الشرق الأوسط» إنه يستحيل التوصّل إلى حل لأزمة الديون اليونانية وفقا للجدول الزمني المتفق عليه ما دام الطرفان يختلفان حول قضايا جوهرية كتلك المتعلّقة بتخفيض المعاشات والسماح للدول الدائنة بإرسال بعثات تقصّي الحقائق في الوزارات اليونانية بهدف التحقق من الوضع المالي والاقتصادي. كما حذّرت من أن استمرار الأزمة قد يؤدي إلى تدهور سيولة البنوك اليونانية وقدرتها على تقديم ضمانات مناسبة للبنك المركزي الأوروبي الذي قرر رفع حجم برنامج الإقراض الطارئ من 74 مليار يورو إلى 75.5 مليار يورو الأربعاء مع استمرار الأزمة.
وفي هذا النّطاق، صرّح ينس فايدمان، رئيس البنك المركزي الألماني (بوندسبنك)، إنه: «من الواضح أن الوقت أصبح مقتضبا»، مشيرا إلى أن «الحل لا يمكن أن يأتي من البنِك المركزي.. فواجبات هذا الأخير محدودة».
ويقول إيان بيغ، خبير في الشؤون الأوروبية وباحث في مركز الدراسات الأوروبية بلندن، في حديث مع «الشرق الأوسط»: «إن ما يتجاهله معظم المحللين هو أن لا وجود لآلية خروج من منطقة العملة الموحّدة بعد، وبالتالي يستحيل التكهّن بخروج اليونان من منطقة اليورو قبل إقرارها أو مناقشتها على الأقل». ويضيف بيغ إن: «العامل الثاني الذي سيحول دون خروج اليونان من الاتحاد الأوروبي، في نظري، هو أن الأطراف جلّها رافضة لذلك.. وهو ما سيدفع بأثينا من جهة، وبالدول الأوروبية الدائنة من جهة أخرى إلى التوصل إلى اتفاق مبدئي في الأسابيع القليلة المقبلة».
وتأتي هذه التصريحات عقب اجتماع وزراء مالية منطقة اليورو، أول من أمس، وإعرابهم عن خيبة أمل حيال بطء وتيرة المفاوضات بين اليونان ودائنيها الدوليين في ظل تضاؤل الآمال بشأن فرص أثينا في الحصول على حزمة مساعدات مالية جديدة.
وعاتب الوزراء نظيرهم اليوناني، يانيس فاروفاكيس، لبطء تطبيق برامج الإصلاحات المطلوبة، كونها شرطا أساسيا لمنح أثينا قروض الإنقاذ التي تحتاجها.
وأرسلت حكومة رئيس الوزراء اليوناني إليساري ألكسيس تسيبراس رسالة لوزراء مالية منطقة اليورو تحدد فيها 7 مجالات للإصلاحات التي يتعين على أثينا القيام بها للحصول على حزمة مساعدات بقيمة 7.2 مليار يورو، أي ما يعادل 7.8 مليار دولار. وتشمل هذه الأخيرة إصلاح القطاع الضريبي، ووضع سقف لمصاريف الدولة، وتخفيف ثقل الإدارة وعدد الموظفين وغيرها من الإصلاحات التي تتماشى ومطالب الدائنين.
وصرّح وزير المالية النمساوي، هانز يورج شيلينج، يوم الجمعة لدى وصوله إلى ريغا لحضور اجتماع وزراء مالية منطقة اليورو قائلا إننا «ببساطة نفقد وقتا كثيرا.. ولا يمكن أن تستمر الأمور على هذا النهج. لا بد من اتخاذ قرارات».
ومن جانبه، قال وزير المالية السلوفاكي، بيتر كازيمير: «إنني أشعر ببعض الإرهاق بشأن هذه القضية، إن الحديث نفسه يتكرر، من دون أي نتيجة».
ولخّص وزير المالية الٌليتواني، ريمانتاس سادزيوس، نتيجة المفاوضات في قوله: «أعتقد أن جميع زملائي يشعرون بخيبة أمل، ولكننا لا نستطيع أن نصل إلى نتيجة بمفردنا.. يتعين على الجانب الآخر أن يعمل بجدية وأن يحقق نتائج».
وقال دبلوماسي بالاتحاد الأوروبي إن «المحادثات كانت شخصية وعاطفية للغاية»، مضيفا أنه «لم يكن يوما جيدا بالنسبة لفاروفاكيس».
من ناحيته قال وزير المالية الهولندي يورين ديسلبلوم، الذي ترأس اجتماع وزراء مالية مجموعة اليورو، إن: «أثينا عازمة للغاية على التوصل إلى اتفاق»، مضيفا أن «هناك شعورا قويا بالحاجة إلى التوصل لحل». كما أشار إلى أن الوزراء واليونان اتفقوا مبدئيا على ضرورة تحديد الإصلاحات المطلوبة بنهاية الشهر الحالي.
وتابع ديسلبلوم: «بالطبع نأمل التوصل إلى نتيجة إيجابية وإلى اتفاق يمكننا اتخاذ قرار على أساسه، لكننا ما زلنا بعيدين عن هذا الهدف.. ولا تزال مشكلات كبيرة قائمة يستوجب علينا حلها».
في الوقت نفسه، استبعد ديسلبلوم صرف أي أموال لليونان قبل التوصل إلى اتفاق شامل بين جميع الأطراف، محمّلا المسؤولية للسلطات اليونانية.
أما ماريو دراجي، رئيس البنك المركزي الأوروبي، فحذّر من نفوذ الوقت ودعا إلى تسريع وتيرة المحادثات.. وكان وزراء منطقة اليورو قد اتفقوا مع اليونان في البداية على ضرورة بلورة الإصلاحات المطلوبة بحلول نهاية الشهر الحالي، ولكنهم يضعون نصب أعينهم الآن موعدا جديدا وهو نهاية يونيو، وهو الموعد المقرر لانتهاء تقديم الجانب الأوروبي حزمة المساعدات المالية لليونان.
ومن جهة أخرى، وافق البرلمان اليوناني أمس على مرسوم يقضي بإلزام مؤسسات الدولة والمصانع العامة بتحويل ودائعها المالية إلى البنك المركزي اليوناني. ووافق البرلمان على المرسوم بتأييد 156 عضوا من أصل 300 عضو، آملا في توفير نحو 3 مليارات يورو من المصانع الحكومية. وينصّ المرسوم، الذي صدر يوم الاثنين الماضي، أن توضع هذه الأموال تحت تصرّف البنك المركزي ليستخدمها في شراء سندات قصيرة الأجل بفائدة 2.5 في المائة لسداد الديون المتأخرة لصندوق النقد الدولي والالتزامات الأخرى في الأسابيع المقبلة.
ووسط مناقشات عاصفة، اتهمت المعارضة اليونانية الحكومة بانتهاك الدستور بهذا المرسوم والرفع من صعوبة إنقاذ البلاد وسط أزمة خانقة.
ويسري المرسوم على أكثر من 1400 بلدية ومستشفى وشركات حكومية، وحذر نواب معارضون من احتمالات أن تصدر الحكومة لاحقا مرسوما مشابها لودائع القطاع الخاص.



ارتفاع طفيف بأسعار المنازل بالمملكة المتحدة في أبريل

شخص يجري أمام صف من المساكن في جنوب لندن ببريطانيا (رويترز)
شخص يجري أمام صف من المساكن في جنوب لندن ببريطانيا (رويترز)
TT

ارتفاع طفيف بأسعار المنازل بالمملكة المتحدة في أبريل

شخص يجري أمام صف من المساكن في جنوب لندن ببريطانيا (رويترز)
شخص يجري أمام صف من المساكن في جنوب لندن ببريطانيا (رويترز)

ارتفعت أسعار المنازل البريطانية بنسبة 0.1 في المائة فقط في أبريل (نيسان)، لتصل إلى 1.1 في المائة مقارنة بالعام السابق، وفقاً لأرقام بنك «هاليفاكس» للرهن العقاري الصادرة يوم الثلاثاء، وهي زيادة طفيفة مقارنة بنسبة نمو 0.4 في المائة سنوياً في مارس (آذار)، حيث لا تزال أسعار الفائدة مرتفعة.

وتمثل بيانات يوم الثلاثاء عودة إلى النمو الشهري بعد انخفاض الأسعار بنسبة 0.9 في المائة في مارس - وهو أول انخفاض منذ سبتمبر (أيلول) - ويأتي ذلك بعد أن أفاد بنك الرهن العقاري المنافس «نايشن وايد» عن انخفاض غير متوقع في الأسعار بنسبة 0.4 في المائة في أبريل الأسبوع الماضي.

وقالت رئيسة قسم الرهن العقاري في «هاليفاكس»، أماندا برايدن: «الحقيقة أن متوسط أسعار المنازل قد استقر إلى حد كبير في أوائل عام 2024».

ويتوقع خبراء الاقتصاد الذين استطلعت «رويترز» آراءهم أن يُبقِ بنك إنجلترا أسعار الفائدة عند أعلى مستوى لها في 16 عاماً وهو 5.25 في المائة عندما يعلن عن قراره بشأن سعر الفائدة يوم الخميس، وتعتقد الأسواق المالية أن أسعار الفائدة من غير المرجح أن تنخفض قبل أغسطس (آب).

وبلغت بيانات الموافقات على الرهن العقاري لبنك إنجلترا - التي تعمل أحياناً مؤشراً رئيسياً للأسعار - أعلى مستوى لها في 18 شهراً في مارس، بزيادة 20 في المائة على أساس سنوي، حيث تعافى النشاط من الضربة التي تلقاها بعد أن أدت خطط موازنة رئيسة الوزراء السابقة ليز تروس إلى زعزعة أسواق الإقراض في أواخر عام 2022.

وقالت برايدن: «يعوض المشترون لأول مرة على وجه الخصوص تكاليف الاقتراض الأعلى من خلال استهداف عقارات أصغر. لا تزال قيود القدرة على تحمل التكاليف تمثل تحدياً كبيراً».

وارتفعت أسعار المنازل البريطانية بنسبة 25 في المائة بين فبراير (شباط) 2020 وسبتمبر 2022 - على غرار الارتفاعات الكبيرة في الأسعار التي شهدها كثير من الدول الغربية الأخرى خلال جائحة «كوفيد - 19» - وفي فبراير كانت أقل بنسبة 3 في المائة من ذروتها، وفقاً للبيانات الرسمية.

وقال «هاليفاكس» إن متوسط سعر المنزل بالمملكة المتحدة في أبريل كان 288.9 ألف جنيه إسترليني (362.2 ألف دولار)، مع ارتفاع أسرع للأسعار على مدى الأشهر الـ12 الماضية في آيرلندا الشمالية وانخفاضها الأكبر في شرق إنجلترا، بينما لم تشهد أسعار لندن تغيراً يذكر.


نوفاك: «أوبك بلس» ستتخذ قراراً بشأن الإنتاج إذا اقتضى الأمر

نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك (رويترز)
نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك (رويترز)
TT

نوفاك: «أوبك بلس» ستتخذ قراراً بشأن الإنتاج إذا اقتضى الأمر

نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك (رويترز)
نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك (رويترز)

قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، إن مجموعة «أوبك بلس»، التي تضم كبار منتجي النفط، اتفقت بالفعل على التحرك بشأن إنتاج النفط إذا اقتضى الأمر.

ونقلت وكالة «إنترفاكس» للأنباء، الثلاثاء، عن نوفاك قوله، إنه ليست هناك حاجة للتنبؤ بمزيد من خطوات «أوبك بلس»، في حين ينبغي تحليل الوضع بالسوق.

ولم تبدأ «أوبك» وحلفاؤها بعد، محادثات رسمية بشأن تمديد تخفيضات إنتاج النفط الطوعية بمقدار 2.2 مليون برميل يومياً إلى ما بعد يونيو (حزيران) المقبل، لكن 3 مصادر من منتجي «أوبك بلس» قالوا، وفق وكالة «رويترز»، إنهم قد يواصلون تخفيضاتهم إذا لم ترتفع معدلات الطلب.

ونفذ تحالف «أوبك بلس» سلسلة من تخفيضات الإنتاج منذ أواخر عام 2022 في ظل ارتفاع إنتاج الولايات المتحدة وغيرها من المنتجين من غير الأعضاء، ومخاوف إزاء الطلب في وقت تواجه فيه الاقتصادات الكبرى تداعيات أسعار الفائدة المرتفعة.

ويجتمع التحالف، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول وروسيا ومنتجين آخرين في 1 يونيو بفيينا للنظر في سياسة الإنتاج.

ويخفض تحالف «أوبك بلس» حالياً الإنتاج بمقدار 5.86 مليون برميل يومياً، أي ما يعادل نحو 5.7 في المائة من الطلب العالمي. وتشمل التخفيضات 3.66 مليون برميل يومياً من أعضاء «أوبك بلس»، تسري حتى نهاية 2024، وتخفيضات طوعية من بعض الأعضاء بواقع 2.2 مليون برميل يومياً تنقضي بنهاية يونيو.


انتعاش مفاجئ لصادرات ألمانيا في مارس وركود متوقع على مدار العام

رافعة ترفع حاوية شحن في محطة حافلات «إتش إتش إل إيه ألتنويردر» على نهر «إلبي» في هامبورغ بألمانيا (رويترز)
رافعة ترفع حاوية شحن في محطة حافلات «إتش إتش إل إيه ألتنويردر» على نهر «إلبي» في هامبورغ بألمانيا (رويترز)
TT

انتعاش مفاجئ لصادرات ألمانيا في مارس وركود متوقع على مدار العام

رافعة ترفع حاوية شحن في محطة حافلات «إتش إتش إل إيه ألتنويردر» على نهر «إلبي» في هامبورغ بألمانيا (رويترز)
رافعة ترفع حاوية شحن في محطة حافلات «إتش إتش إل إيه ألتنويردر» على نهر «إلبي» في هامبورغ بألمانيا (رويترز)

أظهرت بيانات رسمية صادرة عن مكتب الإحصاء الاتحادي الألماني انتعاشاً مفاجئاً في صادرات البلاد خلال شهر مارس (آذار)، مدعوماً بالطلب القوي من الولايات المتحدة والصين على السلع المصنعة في ألمانيا. في المقابل، توقعت غرفة التجارة والصناعة الألمانية (دي آي إتش كيه) ركوداً في الصادرات هذا العام، على الرغم من مؤشرات التحسن الطفيف في الاقتصاد العالمي.

وأصدر مكتب الإحصاء الاتحادي الألماني، يوم الثلاثاء، بياناً ذكر فيه أن ألمانيا صدرت بضائع أكثر بنسبة 0.9 في المائة في مارس مقارنة بالشهر السابق، وهو رقم أعلى من التوقعات التي أشارت إلى ارتفاع بنسبة 0.4 في المائة بحسب استطلاع أجرته «رويترز».

ويأتي ذلك بعد انخفاض معدل بنسبة 1.6 في المائة في الصادرات في فبراير (شباط)، ما دفع اتحاد التجارة الألماني إلى التحذير من أن انخفاض القدرة التنافسية وزيادة الحمائية التجارية يؤثران سلباً على الاقتصاد الذي يركز على التصدير.

وقد تحسن أداء الصادرات في مارس نتيجة للطلب في الولايات المتحدة والصين، حيث ارتفع بنسبة 3.6 في المائة و3.7 في المائة على التوالي.

وفي حين أن انتعاش التجارة أدى إلى التفاؤل، إلا أن الانخفاض غير المتوقع في طلبيات الصناعة رسم صورة متباينة للاقتصاد.

وأفاد مكتب الإحصاء بأن طلبيات الصناعة انخفضت بنسبة 0.4 في المائة على أساس شهري في مارس، وهو ما لم يرق إلى مستوى التوقعات التي كانت تشير إلى ارتفاع بنسبة 0.4 في المائة.

وقال كبير الاقتصاديين في بنك «هاوك أوفهوسر لامب»، ألكسندر كروغر: «يعيد وضع الطلبيات المتفائلين بالاقتصاد إلى أرض الواقع».

وأضاف: «تحافظ الصادرات على مستوى جيد. ومع ذلك، في النهاية، فإن الواردات أيضاً هي التي تعزز الميزان التجاري. وفي الوضع الحالي، ستستمر التجارة الخارجية في توفير زخم للنمو في الربع الحالي».

وأفاد مكتب الإحصاء بأن الواردات ارتفعت بنسبة 0.3 في المائة على أساس شهري، بعد ارتفاع معدل بنسبة 3 في المائة في فبراير.

وأظهر الميزان التجاري الخارجي فائضاً قدره 22.3 مليار يورو في مارس، مقارنة بتوقعات بـ 22.2 مليار يورو و21.4 مليار يورو في الشهر السابق.

وقال يورغ كرايمر من «كوميرزبانك» إن ضعف طلبيات الصناعة يشير إلى أن الناتج المحلي الإجمالي لن يسجل نمواً قوياً في الربع الثاني، بعد أن نجت ألمانيا من ركود في الأشهر الثلاثة الأولى من العام بنمو قدره 0.2 في المائة.

في المقابل، توقعت غرفة التجارة والصناعة الألمانية يوم الثلاثاء أن تشهد صادرات ألمانيا ركوداً هذا العام، بعد انخفاضها بنسبة 1.8 في المائة العام الماضي.

وأشارت إلى أنه على الرغم من وجود مؤشرات على تحسن طفيف في الاقتصاد العالمي، فإن الشركات لا تستفيد منه بشكل كافٍ بسبب عدم اليقين السياسي والمخاطر الجيوسياسية، وفقاً لتوقعات الأعمال العالمية الذي تصدره الغرفة.

وقال رئيس قسم التجارة الخارجية في الغرفة، فولكر تراير: «يشير الأداء الضعيف للتجارة الخارجية الألمانية في بداية العام والتحسن البسيط في توقعات الأعمال ونوايا الاستثمار إلى عام مليء بالتحديات، على الرغم من وجود بعض بصيص الأمل».

ويعتمد الاقتصاد الألماني بشكل كبير على التجارة، وبالتالي فهو حساس للأحداث الدولية التي تضعف الطلب الخارجي.

وأظهر مسح أجرته الغرفة أن الشركات الألمانية التي لديها أنشطة في الخارج أصبحت أكثر تفاؤلاً بشأن التطورات الاقتصادية العالمية.

ومن بين 4300 شركة شملها المسح، توقع 31 في المائة انتعاشاً اقتصادياً في مواقعها الخارجية خلال العام الحالي، مدعوماً بتباطؤ معدلات التضخم والأمل في خفض أسعار الفائدة.

وفي المسح الأخير الذي أجري في نوفمبر (تشرين الثاني)، بلغت النسبة 22 في المائة.

وما زالت شركة واحدة من كل خمس شركات تتوقع تباطؤاً اقتصادياً، مقارنة بـ 28 في المائة في المسح السابق.

وأضاف تراير: «هناك بوادر انتعاش في كثير من الأسواق العالمية. وهذا يمنح كثيرا من الشركات الأمل في تحسن الوضع مرة أخرى».

وتابع: «ومع ذلك، فإن تحسن التوقعات الاقتصادية لم يتجسد بعد في انتعاش قوي مماثل في التجارة الدولية - وبالتالي أيضاً في أعمال الشركات الألمانية المحلية».

توقعات تزداد سوءاً في الصين

وفي حين أصبحت الشركات أكثر تفاؤلاً بشأن عملياتها الخارجية، تدهورت توقعاتها بشأن الصين مرة أخرى. وعدّ 80 في المائة من الشركات أن استمرار ضعف الطلب في الاقتصاد الصيني يمثل مخاطرة تجارية.

وقال كبير الممثلين في وفد الغرفة في شنغهاي، ماكسيميليان بوتيك: «تمثل العوائق التنافسية المتزايدة مقارنة بالشركات الصينية، خاصة في ما يتعلق بالوصول إلى السوق والاتصالات مع السلطات أو الحصول على معلومات عن المناقصات العامة، عبئاً على الشركات الألمانية».

وكانت الشركات أكثر تفاؤلاً بشأن الفرص التجارية في أجزاء أخرى من منطقة آسيا والمحيط الهادي، التي تظل وجهة مهمة لتنويع سلاسل التوريد.

ووفقاً للمسح، لم تشهد الشركات أي تحسن في وضعها في منطقة اليورو منذ نوفمبر، وظلت توقعات الأعمال للأشهر الاثني عشر المقبلة أقل من المتوسط العالمي.

وفي الولايات المتحدة، تشعر الشركات بقلق أكبر إزاء الظروف غير المؤكدة للسياسة الاقتصادية، وفي المقام الأول، الحواجز التجارية التي قد تبدأ في نوفمبر.


«ستاندرد أند بورز»: معظم حكومات دول الخليج في حالة جيدة مع ميزانيات قوية

جانب من حضور الكلمة الافتتاحية لمؤتمر «ستاندرد أند بورز» المقام في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من حضور الكلمة الافتتاحية لمؤتمر «ستاندرد أند بورز» المقام في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

«ستاندرد أند بورز»: معظم حكومات دول الخليج في حالة جيدة مع ميزانيات قوية

جانب من حضور الكلمة الافتتاحية لمؤتمر «ستاندرد أند بورز» المقام في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من حضور الكلمة الافتتاحية لمؤتمر «ستاندرد أند بورز» المقام في الرياض (الشرق الأوسط)

أعلن العضو المنتدب لدى «ستاندرد أند بورز» في السعودية، أحمد السادة، أن معظم حكومات دول مجلس التعاون الخليجي في حالة جيدة مع ميزانيات قوية من شأنها أن تساعد في الحماية من الرياح المعاكسة الخارجية.

جاء ذلك في افتتاح أعمال مؤتمر الأسواق المالية المنعقد حالياً في العاصمة السعودية (الرياض) من تنظيم «ستاندرد أند بورز» وبمشاركة خبراء في المجال المالي.

وقال السادة إن التطورات الخارجية والمخاطر الجيوسياسية يمكن أن تدفعا البنوك المركزية في الأسواق الناشئة إلى توخي الحذر بشأن خفض أسعار الفائدة. كما أن الارتفاع الأخير في أسعار السلع الأساسية، ولا سيما النفط، يفاقم خطر تجدد الضغوط التضخمية، ولا سيما بالنسبة للمستوردين الصافين للطاقة.

وأضاف: «أدت البيانات الأميركية الواردة، سواء بشأن النشاط الاقتصادي أو التضخم، إلى إعادة تسعير سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية، مما دفع توقعات التخفيضات إلى تأخرها، مع تأثير مماثل على أسعار الفائدة القياسية في العديد من الأسواق الناشئة الرئيسية، وخاصة في أميركا اللاتينية».

وتوقع أن يتباعد النمو الاقتصادي في الأسواق الناشئة بشكل كبير هذا العام، وأن يتراجع في العديد من البلدان التي تفوقت في السابق في عام 2023 مثل البرازيل والمكسيك والهند. ولكن على العكس من ذلك، من المتوقع أن تنتعش بعض البلدان التي كان أداؤها أقل من العام الماضي في وقت لاحق من عام 2024، مثل السعودية وتشيلي والفلبين وبولندا وفيتنام.


توترات الشرق الأوسط ترفع أسعار الغاز في أوروبا

منشأة للغاز في المجر (رويترز)
منشأة للغاز في المجر (رويترز)
TT

توترات الشرق الأوسط ترفع أسعار الغاز في أوروبا

منشأة للغاز في المجر (رويترز)
منشأة للغاز في المجر (رويترز)

ارتفعت أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي في هولندا وبريطانيا، خلال تعاملات جلسة الثلاثاء، وسط مخاوف بشأن تصاعد التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، في الوقت الذي بدأت فيه عمليات تكوين المخزونات، مع زيادة الطلب على الغاز في باقي مناطق العالم.

وسجل سعر الغاز 30.90 يورو (33.24 دولار) لكل ميغاواط/ساعة بحلول الساعة 08:46 بتوقيت غرينتش، في العقود الهولندية القياسية للسوق الأوروبية، بينما عقد يوليو (تموز) 1.05 يورو إلى 31.85 يورو لكل ميغاواط/ساعة. وذلك بعد ارتفاع بنسبة 5 في المائة في تعاملات جلسة الاثنين.

يأتي ذلك في الوقت الذي من المتوقع فيه أن يكون إنتاج طاقة الرياح في شمال غربي أوروبا وبريطانيا منخفضاً حتى نهاية الأسبوع، مما قد يزيد الطلب على الغاز. في الوقت نفسه وفي سوق الكهرباء، يمكن أن يؤدي نقص إنتاج طاقة الرياح في ألمانيا إلى استمرار ارتفاع أسعار الغاز خلال الأيام المقبلة. ورغم أن ألمانيا تمتلك أكبر قاعدة لإنتاج طاقة الرياح في أوروبا، هناك توقعات بأن يؤدي الطقس الهادئ إلى تراجع إنتاج مزارع طاقة الرياح لمدة أسبوع إضافي.

وتصاعدت التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، بين إسرائيل و«حماس»، الأمر الذي يزيد المخاوف بشأن سهولة الإمدادات من الغاز وطرق الشحن، ذلك في الوقت الذي حذرت فيه روسيا، بريطانيا يوم الاثنين من أنه إذا استخدمت أوكرانيا الأسلحة البريطانية لضرب الأراضي الروسية، فإن موسكو قد ترد على المنشآت والمعدات العسكرية البريطانية داخل أوكرانيا وفي أماكن أخرى.

ونقلت وكالة «رويترز»، عن محللين، قولهم إن طلبيات إرسال الغاز الطبيعي المسال انخفضت خلال شهر أبريل (نيسان)، حيث أصبحت آسيا سوقاً أكثر جاذبية للشحنات الفورية بسبب تداول الأسعار الآسيوية بسعر أعلى من السوق الأوروبية خلال معظم العام.

وأضافوا أن «السوق ستكون حذرة بشكل متزايد بشأن احتمال إدراج الغاز الطبيعي المسال الروسي في العقوبات الأوروبية مستقبلاً».

وقد يحظر الاتحاد الأوروبي إعادة شحن الغاز الطبيعي المسال الروسي واستخدام موانئ الاتحاد الأوروبي من قبل السفن التي تنقل البضائع المساهمة في الحرب الروسية الأوكرانية، وذلك وفقاً لنص قيد المناقشة، وفق «رويترز».

وفي حين ما زالت إمدادات الغاز الطبيعي المسال في العالم تواجه الاضطرابات مثل تعثر الإنتاج في إحدى المنشآت بأستراليا، نجحت أوروبا في بناء مخزوناتها استعداداً لموسم ذروة الاستهلاك في الشتاء المقبل. ومنذ الأسبوع الماضي بدأت كميات الغاز التي يتم ضخها إلى مستودعات التخزين في أوروبا تزيد على الكميات التي يتم سحبها منها لتلبية الاستهلاك.


«يو بي إس» يُحقق أول ربح ربع سنوي بعد دمج «كريدي سويس»

شعار المصرف السويسري «يو بي إس» يظهر على فرع المصرف في شنغهاي الصينية (رويترز)
شعار المصرف السويسري «يو بي إس» يظهر على فرع المصرف في شنغهاي الصينية (رويترز)
TT

«يو بي إس» يُحقق أول ربح ربع سنوي بعد دمج «كريدي سويس»

شعار المصرف السويسري «يو بي إس» يظهر على فرع المصرف في شنغهاي الصينية (رويترز)
شعار المصرف السويسري «يو بي إس» يظهر على فرع المصرف في شنغهاي الصينية (رويترز)

حقق مصرف «يو بي إس» يوم الثلاثاء أرباحاً في الربع الأول من العام تجاوزت التوقعات بشكل كبير، وأكد على التزامه بخطط إعادة شراء الأسهم على مدى ثلاث سنوات رغم مقترحات الحكومة السويسرية التي من شأنها زيادة متطلبات رأس ماله.

وقفزت أسهم أكبر مصرف في سويسرا بنسبة 8 في المائة، وكانت في طريقها لتحقيق أكبر مكسب يومي لها منذ مارس (آذار) 2023، عندما هندست السلطات عملية استحواذ «يو بي إس» الإنقاذية على «كريدي سويس».

وارتفعت أسهم المصرف بنسبة تقارب 50 في المائة منذ عملية الاندماج، حيث يشعر المستثمرون بتفاؤل بشأن آفاق «يو بي إس» بالنظر إلى انخفاض تكاليف الاستحواذ وزيادة أصوله الضخمة، - وحتى الآن - التقدم السلس نسبياً في دمج منافسه المتعثر.

ويمثل صافي الدخل الذي حققه المصرف في الربع الأول والذي بلغ 1.8 مليار دولار، وهو ما يقارب ثلاثة أضعاف توقعات المحللين، أول ربح ربع سنوي لـ«يو بي إس» منذ الاستحواذ على «كريدي سويس».

وقال الرئيس التنفيذي لـ«يو بي إس»، سيرجيو إرموتي، عن النتائج: «هذا دليل على قوة امتيازات عملائنا والتقدم المحرز في خطط الاندماج الخاصة بنا».

وراقب المستثمرون عن كثب ما سيقوله مسؤولو «يو بي إس» بشأن إعادة الأموال النقدية، حيث كانت عمليات إعادة الشراء والأرباح هي المحرك الرئيسي وراء الارتفاع الكبير الذي شهدته أسعار أسهم المصارف في جميع أنحاء أوروبا خلال العام الماضي.

وكشفت الحكومة السويسرية مؤخراً عن خطط لزيادة متطلبات رأس المال للمصارف التي تعتبر «كبيرة جداً بحيث لا يمكن السماح لها بالفشل»، مما أثار مخاوف بشأن ما إذا كان ذلك سيؤثر على قدرة «يو بي إس» على مكافأة المساهمين. وأعرب مسؤولو «يو بي إس» عن قلقهم الشديد بشأن هذه الخطط.

لكن إرموتي قال يوم الثلاثاء إن المصرف متمسك بخطط إعادة الشراء لعام 2024 و2025 و2026.

ويتضمن ذلك خطة لإعادة شراء ما يصل إلى مليار دولار من الأسهم هذا العام، بالإضافة إلى زيادة توزيعات الأرباح التي تم توزيعها العام الماضي، والتي بلغت 0.70 دولار للسهم بنسبة تتراوح بين 10 و15 في المائة في عام 2024.

*صافي الأصول الجديدة

وقال محللو «آر بي سي» إن أرباح ما قبل المخصصات في الأعمال الأساسية لمصرف «يو بي إس» جاءت أعلى بنسبة 10 في المائة من التوقعات، بينما جاءت إيرادات إدارة الأصول والخدمات المصرفية الاستثمارية أقل من التوقعات.

كما أفاد ذراع إدارة الثروات في «يو بي إس» عن صافي أصول جديدة بقيمة 27 مليار دولار للربع الأول من العام، مقارنة بـ22 مليار دولار في الأشهر الثلاثة السابقة.

ومع ذلك، حذر المصرف من أن انخفاض حجم القروض والودائع وكذلك انخفاض أسعار الفائدة في سويسرا يمكن أن يؤثر على قسم إدارة الثروات في المصرف.

وقال «يو بي إس» إنه حقق وفورات إضافية في التكاليف الإجمالية بمقدار مليار دولار في الربع الأول، ليصل إجمالي المدخرات منذ الاندماج إلى 5 مليارات دولار. ويهدف المصرف إلى تحقيق وفورات إضافية بقيمة 1.5 مليار دولار بحلول نهاية العام.

ويُتوقع أن يكون هذا العام عاماً محورياً بالنسبة لـ«يو بي إس»، حيث يواجه بعض المراحل الأصعب في عملية الاندماج، مثل دمج أنظمة تكنولوجيا المعلومات والكيانات القانونية المنفصلة، ونقل العملاء من «كريدي سويس» إليه، وتخفيض القوى العاملة في المصرفين.


الناصر: «أرامكو» تحرز تقدماً في تنفيذ أهدافها الاستراتيجية

أكد الناصر أن الطاقة التقليدية ستبقى في صميم مزيج الطاقة العالمي (رويترز)
أكد الناصر أن الطاقة التقليدية ستبقى في صميم مزيج الطاقة العالمي (رويترز)
TT

الناصر: «أرامكو» تحرز تقدماً في تنفيذ أهدافها الاستراتيجية

أكد الناصر أن الطاقة التقليدية ستبقى في صميم مزيج الطاقة العالمي (رويترز)
أكد الناصر أن الطاقة التقليدية ستبقى في صميم مزيج الطاقة العالمي (رويترز)

قال الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو» وكبير التنفيذيين المهندس أمين الناصر إن «أرامكو» واصلت تحقيق نتائج قوية في الربع الأول، كما أحرزت تقدماً في تنفيذ أهدافها الاستراتيجية لتوسيع قدراتها بمجال الغاز، وتوسيع نطاق أعمالها في قطاع التكرير والكيميائيات والتسويق على المستوى العالمي.

وكان الناصر يعلق على النتائج المالية لـ«أرامكو»، التي أظهرت انخفاض أرباحها بواقع 14 في المائة إلى 27.27 مليار دولار مع محافظتها في الوقت نفسه على توزيعات الأرباح بقيمة 31 مليار دولار.

وأضاف: «منذ بداية العام وحتى اليوم، رفعنا هدفنا لإنتاج الغاز بحلول 2030، وأعلنّا احتياطات كبيرة من الغاز والمكثفات المؤكدة في حقل الجافورة، كما أرسينا عقوداً لتوسيع طاقة المعالجة في معمل الغاز في الفاضلي، وعززنا توسعنا في الأسواق العالمية الرئيسية من خلال استكمال أول استثمار لنا في قطاع التجزئة في أميركا الجنوبية وزيادة حجم برنامجنا العالمي لرأس المال الجريء بأكثر من الضعف».

وحول الطاقة التقليدية، أكد الناصر أنها ستبقى في صميم مزيج الطاقة العالمي في المستقبل المنظور، مع إضافة حلول بديلة بمرور الوقت، و«بناء على ذلك، أتوقع أن تتطور محفظتنا الاستثمارية، حيث نهدف إلى الإسهام في تحول الطاقة الذي يعالج التحديات المناخية، وفي الوقت نفسه تكون الطاقة بأسعار معقولة وموثوقة ومرنة».

واختتم تصريحه بالقول: «إن مركزنا المالي القوي يتيح لنا مواصلة تبني رؤية طويلة المدى. ومن خلال قاعدة موجوداتنا، تعد التقنية عنصراً أساسياً للمحافظة على ميزتنا التنافسية، ونرى أن تطوير تقنيات جديدة سيمكننا من الاستمرار في تلبية احتياجات عملائنا بطريقة آمنة وبأسعار معقولة وأكثر استدامة».


أسعار النفط ترتفع بعد تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط

حفارات تعمل في حقل نفط بكاليفورنيا (رويترز)
حفارات تعمل في حقل نفط بكاليفورنيا (رويترز)
TT

أسعار النفط ترتفع بعد تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط

حفارات تعمل في حقل نفط بكاليفورنيا (رويترز)
حفارات تعمل في حقل نفط بكاليفورنيا (رويترز)

ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات الثلاثاء، بعد تصاعد التوترات بين إسرائيل وغزة، في الوقت الذي استمرت فيه المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار دون التوصل إلى اتفاق.

وبحلول الساعة 04:00 بتوقيت غرينتش، صعدت العقود الآجلة لخام برنت 23 سنتاً، بما يعادل 0.28 في المائة إلى 83.56 دولار للبرميل. كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 24 سنتاً، أو 0.31 في المائة إلى 78.72 دولار للبرميل.

وقال يب جون رونغ، استراتيجي السوق في «آي جي»، وفق وكالة «رويترز»: «فتحت أسعار النفط هذا الصباح على ارتفاع مع وجود بعض العراقيل في محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل و(حماس) مما دفع المتعاملين في السوق إلى حساب تأثير التوترات الجيوسياسية التي من المحتمل أن تستمر لفترة أطول».

وأضاف يب أن المشاركين في السوق يترقبون البيانات الجديدة لمخزونات الخام الأميركية. ويتوقع استطلاع أولي أجرته «رويترز» يوم الاثنين، أن تكون مخزونات النفط الخام والمنتجات الأميركية انخفضت الأسبوع الماضي. وقد تهبط مخزونات الخام بنحو 1.2 مليون برميل في المتوسط، في الأسبوع المنتهي في الثالث من مايو (أيار)، بناء على توقعات المحللين.

وأغلقت أسعار النفط على ارتفاع عند التسوية في جلسة يوم الاثنين، لتعوض بشكل ما خسائر الأسبوع الماضي. وتكبد كلا العقدين أكبر خسائر أسبوعية في 3 أشهر، مع تركيز السوق على بيانات الوظائف الأميركية الضعيفة، والتوقيت المحتمل لخفض سعر الفائدة الأميركية.

ووافقت حركة «حماس»، يوم الاثنين، على اقتراح لوقف إطلاق النار في غزة، من مصر وقطر؛ لكن إسرائيل قالت إن الشروط لا تلبي مطالبها، ومضت قدماً في استهداف رفح، بينما تخطط لمواصلة المفاوضات بشأن التوصل إلى اتفاق.

وقصفت القوات الإسرائيلية رفح الواقعة على الطرف الجنوبي من قطاع غزة جواً وبراً، وأمرت السكان بمغادرة أجزاء من المدينة التي لجأ إليها أكثر من مليون نازح فلسطيني.

وتلقت أسعار النفط دعماً مع عدم إعلان نهاية للحرب المستمرة منذ 7 أشهر؛ إذ يشعر المستثمرون بالقلق من أن يؤدي التصعيد الإقليمي للحرب إلى اضطراب إمدادات النفط الخام في الشرق الأوسط.

وفي الوقت نفسه، حد ارتفاع الدولار من مكاسب العقود الآجلة للنفط؛ لأنه يجعل الخام أكثر تكلفة بالنسبة لحائزي العملات أخرى. وصعد مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل 6 عملات رئيسية إلى 105.18 نقطة بحلول الساعة 04:00 بتوقيت غرينتش.


الذهب يرتفع مدعوماً بآمال خفض الفائدة وتوترات الشرق الأوسط

سبائك ذهبية في مصنع فصل الذهب والفضة النمساوي «أوغوسا» في فيينا النمسا (رويترز)
سبائك ذهبية في مصنع فصل الذهب والفضة النمساوي «أوغوسا» في فيينا النمسا (رويترز)
TT

الذهب يرتفع مدعوماً بآمال خفض الفائدة وتوترات الشرق الأوسط

سبائك ذهبية في مصنع فصل الذهب والفضة النمساوي «أوغوسا» في فيينا النمسا (رويترز)
سبائك ذهبية في مصنع فصل الذهب والفضة النمساوي «أوغوسا» في فيينا النمسا (رويترز)

ارتفعت أسعار الذهب بشكل طفيف يوم الثلاثاء مدعومة بملاذ آمن للمعدن النفيس مع استمرار عدم اليقين بشأن وقف إطلاق النار في غزة، وكذلك التوقعات بأن يخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام.

واستقر سعر الذهب الفوري عند 2320.69 دولار للأوقية، اعتباراً من الساعة 06:38 (بتوقيت غرينتش)، بعد ارتفاعه بأكثر من واحد في المائة في الجلسة السابقة، وفق «رويترز».

واستقرت العقود الآجلة الأميركية للذهب عند 2328.40 دولار.

وقال كبير المحللين في «سيتي إندكس»، مات سيمبسون: «لقد كان الذهب يبني قاعدة ببطء خلال الأسبوع الماضي، ليظهر أن الطلب يقع حول 2280 دولاراً. ويواصل الفيدرالي الحديث عن أن الخطوة التالية على الأرجح ستكون أقل، وهذا بالتأكيد ساعد على طرد بعض المتشائمين في ظل هذه الانخفاضات».

وقال رئيس الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، جون ويليامز، يوم الاثنين، إن المركزي الأميركي سيخفض سعر الفائدة المستهدف في مرحلة ما غير محددة.

ويقوم المتداولون بتسعير احتمال بنسبة 67 في المائة لخفض أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي في سبتمبر (أيلول)، وفقاً لأداة «فيد ووتش» التابعة لشركة «سي إم إي».

وتؤدي أسعار الفائدة المنخفضة إلى زيادة جاذبية حيازة الذهب الذي لا يحمل فائدة.

وأضاف سيمبسون أن «المخاوف من انهيار وقف إطلاق النار في غزة» ساعد أيضاً على ارتفاع الذهب.

كما راقب المستثمرون أيضاً آخر التطورات في الصراع بالشرق الأوسط. ووافقت حركة «حماس» يوم الاثنين على مقترح لوقف إطلاق النار في غزة قدمه الوسطاء.

وانخفض سعر الفضة الفوري 0.7 في المائة إلى 27.26 دولار للأوقية.

وارتفع البلاتين 0.5 في المائة إلى 959.25 دولار، بينما انخفض البلاديوم 0.1 في المائة إلى 976.48 دولار.

وقال المحلل الاستراتيجي في العملات الأجنبية والسلع الأساسية في «بنك دويتشه»، مايكل هسو، في مذكرة بتاريخ يوم الاثنين: «بدأ تدفق الاستثمارات في صناديق المؤشرات المتداولة للبلاتين في اكتساب زخم».

وأضاف هسو: «البلاتين أصبح أقرب إلى الذهب مقارنة بالبلاديوم من وجهة نظر الاستثمار».


أرباح شركة «بريتيش بتروليوم» تنخفض إلى 2.7 مليار دولار

TT

أرباح شركة «بريتيش بتروليوم» تنخفض إلى 2.7 مليار دولار

أعلنت شركة «بريتيش بتروليوم» (بي.بي) يوم الثلاثاء، عن أرباح للربع الأول بلغت 2.7 مليار دولار، بانخفاض 40 في المائة عنها قبل عام، وهو ما يقل عن التوقعات بسبب انخفاض أسعار الطاقة وتعطل مصافي التكرير الأميركية، حتى مع زيادة إنتاج النفط والغاز.

وحافظت الشركة التي يقع مقرها في لندن، على أرباحها عند 7.27 سنت للسهم، وعلى معدل برنامج إعادة شراء الأسهم عند 1.75 مليار دولار على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة، على غرار الربع السابق.

وانخفضت الأرباح بنسبة 5 في المائة عن توقعات المحللين، مما أضعف جهود الرئيس التنفيذي موراي أوشينكلوس لتحقيق الاستقرار في الشركة بعد فترة مؤلمة أعقبت الاستقالة المفاجئة للرئيس التنفيذي برنارد لوني في سبتمبر (أيلول) الماضي، لفشله في الكشف بشكل كامل عن تفاصيل العلاقات الشخصية السابقة مع زملائه، وفق «رويترز».

وتعهد أوشينكلوس، الذي كان رئيساً للشؤون المالية في عهد لوني، بتبسيط عمليات شركة «بريتيش بتروليوم» وخفض التكاليف في مواجهة شكوك المستثمرين بشأن خطط الشركة لتقليل تركيزها على النفط والغاز وتوسيع الأعمال منخفضة الكربون.

وقدمت شركة «بريتيش بتروليوم» يوم الثلاثاء هدفاً جديداً لتحقيق وفورات في التكاليف النقدية بما لا يقل عن ملياري دولار بحلول نهاية عام 2026 مقارنة بعام 2023.

وانخفضت أسهم «بي بي» بنسبة 0.3 في المائة عند افتتاح التداول في لندن.

وخالف ربح تكلفة الاستبدال الأساسي للربع الأول، وهو تعريف الشركة لصافي الدخل، والبالغ 2.7 مليار دولار، التوقعات البالغة 2.87 مليار دولار في استطلاع أجرته الشركة للمحللين، وذلك مقارنة بأرباح بلغت 3 مليار دولار في الربع السابق و5 مليارات دولار في العام السابق.

وتجاوزت شركة «بريتيش بتروليوم» توقعات الأرباح في الربع السابق، لكنها خالفتها بشكل كبير في الربعين السابقين.

وقالت إن النتائج تعكس انخفاض أسعار الطاقة وتأثير تعطل مصافي وايتنج بولاية إنديانا وضعف هامش الوقود بشكل كبير. وقد تم تعويض هذه العوامل جزئياً من خلال انخفاض كبير في مستوى نشاط التحول بمرافق «بي بي»، بالإضافة إلى نتيجة قوية لتداول النفط وارتفاع هوامش التكرير المحققة.

وقد ارتفع إنتاج شركة «بريتيش بتروليوم» من النفط والغاز بنسبة 2.1 في المائة، مقارنة بالعام السابق، ليصل إلى 2.38 مليون برميل من المكافئ النفطي يومياً.

يذكر أنه في الأسبوع الماضي، أعلنت «شل» عن أرباح صافية قدرها 7.7 مليار دولار، متجاوزة التوقعات، إذ أدى تعطيل الشحن في البحر الأحمر والتكرير الروسي إلى تعزيز تجارة النفط.

كما أعلنت شركات منافسة مثل «إكسون موبيل» و«شيفرون» و«توتال إنرجيز» عن انخفاض في أرباحها عن العام السابق، مما يعكس الانخفاض الحاد في أسعار الغاز الطبيعي.

وأعلنت شركة النفط السعودية العملاقة «أرامكو»، يوم الثلاثاء، عن أرباح صافية قدرها 27.3 مليار دولار في الربع الأول من العام.