دونيس: لا يوجد سر في انتصارات الهلال الأخيرة

الفريق يبدأ الإعداد للقاء الرائد بعد «إجازة الخميس»

دونيس خلال مباراة الهلال ولوكوتيف الأوزبكي (تصوير: المركز الإعلامي بنادي الهلال)
دونيس خلال مباراة الهلال ولوكوتيف الأوزبكي (تصوير: المركز الإعلامي بنادي الهلال)
TT

دونيس: لا يوجد سر في انتصارات الهلال الأخيرة

دونيس خلال مباراة الهلال ولوكوتيف الأوزبكي (تصوير: المركز الإعلامي بنادي الهلال)
دونيس خلال مباراة الهلال ولوكوتيف الأوزبكي (تصوير: المركز الإعلامي بنادي الهلال)

أكد اليوناني دونيس مدرب فريق الهلال أنه لا يوجد سر معين ليكشفه عن سبب انتصارات الفريق الأول معه منذ مجيئه لتولي زمام الأمور في الفريق أواخر شهر فبراير (شباط) الماضي، ولكنه شدد على أن الأهم هو العمل والتكاتف بين الجميع من جهاز فني ولاعبين وأجهزة مساعدة طبية وغيرها، فالجميع يعمل بكل جدية والروح موجودة والجميع سعيد وعندما نلعب على أرضية الملعب فاللاعبون يقدمون أفضل ما لديهم وتأتي النتائج بعد ذلك.
وعن سر العلاقة القوية التي تجمعه باللاعبين رغم التحاقه بالفريق منذ فترة بسيطة، قال: «بالنسبة لي الأهم هو الاحترام المتبادل فيما بين اللاعبين والأجهزة العاملة مع الفريق بمن فيهم المدرب، وبعد مرور ما يقارب الشهرين بات التفاهم فيما بيننا أكثر، حتى اللاعب أصبح متفهما للغة القاسية التي توجه له أحيانا عند القصور فيعلم أنه موجها له بصفته لاعبا، حتى يصلح أي خطأ قد يفعله وحتى إذا أشاد المدرب بعمل اللاعب فهذا يعني أنه تحسن وتطور، وفي كرة القدم توجد أيام جميلة وأيام سيئة والأهم هو أن الثقة تكون موجودة بين الجهاز الفني واللاعبين، وهو ما أراه في الهلال».
ومن جانب آخر أوضح ياسر المسحل عضو لجنة الأندية المحترفة في الاتحاد الآسيوي أن تصدر الهلال لمجموعته الثالثة في دوري أبطال آسيا منذ نهاية الجولة الرابعة وبفارق الأهداف عن السد القطري لن يفيده عند مواجهته للسد القطري، فليس لديه إلا فرصة واحدة لضمان صدارة المجموعة، وهي الفوز، فالخسارة أو التعادل سيطيحان به إلى المركز الثاني».
الجدير بالذكر أن الهلال أعلن تأهله رسميًا بعد نهاية مباراته الأخيرة أمام لوكوموتيف الأوزبكي بعد فوزه على أرض الأخير بهدفين مقابل هدف واحد.
وأوضح المسحل أن اللائحة في البطولة تقول في حال تعادل أكثر من فريق بالنقاط تكون نتائج المواجهات المباشرة، ومن ثم فارق الأهداف، هي التي تحدد ترتيب المجموعة، وبما أن الهلال خسر في الدوحة أمام السد القطري 1-0 فلا بد أن يفوز بالنتيجة نفسها حتى يتعادل الفريقان في المواجهات المباشرة، ويتم اللجوء إلى فارق الأهداف التي يتفوق بها الهلال، حيث للهلال +4، فيما السد لديه +1، فيما فوز الهلال بفارق هدف خلاف النتيجة السابقة كالفوز 1-2 أو 2-3 فستكون الأفضلية للسد، وحينها فالهلال أمامه الفوز بهدف نظيف أو بفارق هدفين فقط إن هو أراد تصدر المجموعة وتحاشي مواجهة متصدر المجموعة الأولى.
وفي شان آخر تعرض لاعب نادي الهلال الروماني بينتيلي المعار إلى نادي باندوري في الدوري الروماني إلى إصابة قوية أنهت موسمه الحالي مع فريقه.
على صعيد آخر يعاود لاعبو فريق الهلال تدريباتهم اليوم الجمعة بعد الإجازة التي منحت لهم أمس الخميس من قبل الجهاز الفني، حيث يستعد الفريق لمواجهة الرائد يوم الأحد المقبل في الجولة الرابعة والعشرين من دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين التي ستقام في ضيافة الأخير على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية في بريدة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».