غارات «عاصفة الحزم» تستهدف معاقل الحوثيين في صنعاء

وزير الخارجية اليمني: بنية البلاد التحتية متهالكة.. وصالح هو السبب

غارات «عاصفة الحزم» تستهدف معاقل الحوثيين في صنعاء
TT

غارات «عاصفة الحزم» تستهدف معاقل الحوثيين في صنعاء

غارات «عاصفة الحزم» تستهدف معاقل الحوثيين في صنعاء

شنت طائرات "عاصفة الحزم" التي تقودها السعودية اليوم (الاثنين)، عدة غارات جوية استهدفت مواقع يسيطر عليها المتمردون الحوثيون في العاصمة صنعاء.
وقالت مصادر محلية يمنية، إن غارات جوية استهدفت مخازن ألوية الصواريخ في جبل فج عطان، حيث ارتفعت أعمدة الدخان بشكل كثيف، وسمع دوي انفجارات عنيفة هزت المنازل المحيطة بالجبل.
وأضافت المصادر أن طيران التحالف استهدف منزل فارس مناع محافظ سابق لمحافظة صعدة (معقل الحوثيين) وأشهر تاجر أسلحة في اليمن. وأشارت مصادر أخرى إلى أن غارة جوية أخرى استهدفت المعسكر الواقع في جبل نقم.
ولا تزال طائرات التحالف تحلق في سماء العاصمة، حيث يسمع صوت تحليقها بشكل واضح بحسب شهود عيان.
من جانبه، قال وزير الخارجية اليمني رياض ياسين للصحافيين في الكويت، اليوم، إن الآلاف من الحوثيين وقوات الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح قتلوا في عملية عاصفة الحزم التي تقودها السعودية.
وقال ياسين "هناك آلاف من الحوثيين وعناصر ميليشيات علي عبدالله صالح قتلوا". وأضاف أن البنية التحتيه اليمنية "كانت أصلا متهالكة.. غير فعالة.. علي عبد الله صالح لم يعمل خلال الثلاث وثلاثين سنة التي حكم فيها على انشاء بنية تحتية قوية، ولذلك أكمل الهدم خلال الايام هذه بمساعدة الحوثيين.. أعتقد الآن نسبة الهدم في البنية التحتية 95 فى المائة".
على صعيد متصل، أفادت مصادر محلية يمنية بسقوط قتلى وجرحى من صفوف المتمردين اليوم، في قصف لقوات تحالف "عاصفة الحزم" استهدف مواقع لهم في محافظة شبوة شرق اليمن.
وقالت المصادر إن قوات تحالف "عاصفة الحزم" قصفت مواقع للحوثيين في مديرية عسيلان بمحافظة شبوة، ما أدى إلى مقتل وجرح عدد من مسلحي الحوثي.
وأضافت المصادر أن "أعمدة الدخان تصاعدت بشكل مكثف من أماكن القصف مع سماع دوي انفجارات شديدة في هذه الأماكن".
ومديرية عسيلان تمت السيطرة عليها قبل أيام من قبل مسلحي الحوثي بمساندة قوات عسكرية وأمنية موالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح بعد مواجهات عنيفة مع مسلحي القبائل هناك خلفت عشرات القتلى والجرحى من الطرفين.
يشار إلى أن "عاصفة الحزم" سبق أن شنت عدة غارات استهدفت مواقع لمسلحي الحوثي في المديرية ذاتها ومديريات أخرى بمحافظة شبوة خلفت قتلى وجرحى بالإضافة إلى خسائر مادية كبيرة.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.