أكد لـ«الشرق الأوسط» اللواء علي سعيد عبيد، الملحق العسكري اليمني في روسيا، أن 200 مجند يمني يخضعون لدورات تدريبية في موسكو، مشددا على أن التعاون بين البلدين لم يتوقف في أعقاب المواقف الأخيرة لروسيا التي ترافقت مع شن السعودية وحلفائها الخليجيين والعرب غارات «عاصفة الحزم» ضد الانقلاب الحوثي في اليمن.
وأشار إلى أن الأوضاع في بلاده تسير نحو الأفضل بعد القرار الذي اتخذه مجلس الأمن الدولي مؤخرا حول إلزام المتمردين الحوثيين بتسليم السلطة دون قيد أو شرط، وحظر تزويدهم بالسلاح، وأضاف أن الغاية من وراء التدخل الجوي للسعودية في اليمن هو إرساء دعائم الاستقرار وترسيخ الأمن.
ونص قرار أممي صدر عن مجلس الأمن الدولي الثلاثاء الماضي، على فرض عقوبات تمثلت في تجميد أرصدة وحظر السفر للخارج، طالت زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، وأحمد علي عبد الله صالح نجل الرئيس السابق، والقائد السابق للحرس الجمهوري اليمني، المتهمين بـ«تقويض السلام والأمن والاستقرار» في اليمن.
وطالب القرار الحوثيين بوقف القتال وسحب قواتهم من المناطق التي فرضوا سيطرتهم عليها بما في ذلك صنعاء. كما أعرب مجلس الأمن في القرار عن قلقه إزاء «خطوات تزعزع الاستقرار» التي أقدم عليها الرئيس السابق علي عبد الله صالح، بما في ذلك «دعمه لأفعال الحوثيين»، وألزم الأمين العام للأمم المتحدة بتقديم تقرير خلال 10 أيام عن مدى امتثال الحوثيين للإجراء الأممي.
يذكر أن مجلس الأمن أدرج علي عبد الله صالح نفسه واثنين من قادة الحوثيين هما عبد الخالق الحوثي وعبد الله يحيى الحكيم على قائمة العقوبات الدولية في نوفمبر (تشرين الثاني) العام الماضي، كما سمح للدول المجاورة بتفتيش الشحنات المتجهة إلى اليمن في حال ورود اشتباه بوجود أسلحة فيها.
وأبرمت صنعاء مع موسكو إبان حكم علي عبد الله صالح صفقات أسلحة فاقت المليار دولار تشمل مقاتلات ومعدات عسكرية متطورة، ولم يكن موقف روسيا المناهض للعمليات الجوية التي دشنها التحالف ضد الحوثيين مفاجئا هذه المرة، حيث ساعدت موسكو بصفتها عضوا دائما في مجلس الأمن الدولي على عرقلة قرار يدين حكومة الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح بارتكاب القمع الدموي ضد ثورة الشباب اليمني في عام 2011 التي دعت حينها صالح للرحيل عن سدة الحكم في بلادهم.
وأثارت الاتهامات التي ألقاها رياض ياسين وزير الخارجية اليمني مؤخرا حول تزويد روسيا الحوثيين بالسلاح من خلال طائراتها التي حطت في صنعاء لإجلاء الرعايا الروس بعد «عاصفة الحزم»، حفيظة موسكو التي ذكر الناطق باسم وزارة خارجيتها ألكسندر لوكاشيفيتش أن تلك الاتهامات استفزازية وتفتقر للمسؤولية، مشددا على أنهم لم يتدخلوا في الأزمة الداخلية لليمن.
الملحق العسكري اليمني في موسكو لـ («الشرق الأوسط»): روسيا تدرب 200 جندي يمني
اللواء علي عبيد أكد أن التعاون مع روسيا مستمر.. و«عاصفة الحزم» سعت إلى ترسيخ الأمن في البلاد
الملحق العسكري اليمني في موسكو لـ («الشرق الأوسط»): روسيا تدرب 200 جندي يمني
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة