الموريتاني إسماعيل ولد شيخ أحمد أبرز المرشحين لمنصب المبعوث الأممي لليمن بعد استقالة بنعمر

المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة: نتشاور مع عدة دول في اختيار المبعوث الجديد

مسلحون من أنصار الحركة الانفصالية الجنوبية اليمنية يقفون بجانب دبابة في منطقة رأس عمران إلى الغرب من مدينة عدن الساحلية أمس (أ.ف.ب).. وفي الإطار إسماعيل ولد شيخ أحمد
مسلحون من أنصار الحركة الانفصالية الجنوبية اليمنية يقفون بجانب دبابة في منطقة رأس عمران إلى الغرب من مدينة عدن الساحلية أمس (أ.ف.ب).. وفي الإطار إسماعيل ولد شيخ أحمد
TT

الموريتاني إسماعيل ولد شيخ أحمد أبرز المرشحين لمنصب المبعوث الأممي لليمن بعد استقالة بنعمر

مسلحون من أنصار الحركة الانفصالية الجنوبية اليمنية يقفون بجانب دبابة في منطقة رأس عمران إلى الغرب من مدينة عدن الساحلية أمس (أ.ف.ب).. وفي الإطار إسماعيل ولد شيخ أحمد
مسلحون من أنصار الحركة الانفصالية الجنوبية اليمنية يقفون بجانب دبابة في منطقة رأس عمران إلى الغرب من مدينة عدن الساحلية أمس (أ.ف.ب).. وفي الإطار إسماعيل ولد شيخ أحمد

أكد ستيفان دوجريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة استقالة المبعوث الأممي جمال بنعمر عن منصبه، مشيرا إلى أنه قدم للأمين العام للأمم المتحدة طلبا بإعفائه من منصبه والانتقال إلى منصب آخر.
وشدد دوجريك أن الدبلوماسي المغربي (الذي يحمل الجنسية البريطانية) جمال بنعمر (58 عاما) قام خلال السنوات الأربع الماضية بالعمل بشكل وثيق مع اليمنيين لتحقيق تطلعاتهم المشروعة من أجل التغيير الديمقراطية مند تعيينه مبعوثا إلى اليمن في أغسطس (آب) 2012. وقام بتسهيل نجاح مؤتمر الجوار الوطني في يناير (كانون الثاني) 2014 واستغرق ذلك عشرة أشهر من المداولات كما توسط في اتفاق السلام والشراكة الوطنية في سبتمبر (أيلول) 2014 وفي الآونة الأخيرة قام بتسهيل المفاوضات لأكثر من شهرين لوضع عملية الانتقال السياسي على مسارها الصحيح لكن توقفت هذه العملية مع تصاعد العنف.
وقال بيان للأمم المتحدة إنها لن تدخر جهدا لإعادة إطلاق عملية السلام، في الوقت الذي تدخل فيه العمليات العسكرية لعاصفة الحزم أسبوعها الثالث.
وكان من اللافت للنظر أن القرارات السابقة التي أصدرها مجلس الأمن قد نصت على تثمين جهود المبعوث بنعمر وإشادة الدول الخمسة عشر الأعضاء بمجلس الأمن بجهوده لتحقيق تسوية سلمية للأزمة في اليمن والتفاوض مع كافة الأطراف. إلا أن القرار الأخير الذي أصدره مجلس الأمن من يومين تحت الفصل السابع، والذي يدين تصرفات الحوثيين ويفرض عقوبات على زعيمهم، قد خلا من أي إشارة إلى المبعوث الأممي جمال بعمر كما حدث في القرارات السابقة.
ورغم الترجيحات العالية لتعيين الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد (الذي يرأس حاليا بعثة الأمم المتحدة في أكرا لمكافحة مرض الإيبولا) لخلافة بنعمر في التوسط في الأزمة اليمنية، فإن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة شدد أن المشاورات لا تزال جارية حول اختيار مبعوث جديد، وقال: «عندما نكون مستعدين للإعلان عن المبعوث الجديد لليمن سنقوم بذلك»، وأضاف: «اختيار مبعوث جديد هو مسؤولية الأمين العام للأمم المتحدة واختيار مبعوث في خضم الأزمة التي تمر بها اليمن تحتاج إلى الكثير من المشاورات». ولم يحدد المتحدث باسم الأمين العام وقتا محددا لإعلان المبعوث الجديد
واعترف دوجريك بانخراط دول في التشاور حول الاسم الجديد دون أن يسميها، وقال: «هناك دول منخرطة في التشاور حول المبعوث الجديد لليمن والهدف من ذلك هو اختيار مبعوث له سلطات ويستطيع التعامل مع كافة الأطراف وهذا يستدعي التشاور».
كانت تقارير قد أشارت إلى أن مندوب روسيا فيتالي تشوركين أبدى اعتراضه على تعيين إسماعيل ولد الشيخ أحمد خلفا لبنعمر، وأبدي تشوركين تأييده ووقوفه إلى جانب بنعمر وما يبذله من جهود للوساطة، فيما أيدت أربع دول بمجلس الأمن موافقتها على تعيين الموريتاني شيخ أحمد.
وأشارت مصادر إلى أن استقالة المبعوث الأممي جمال بنعمر جاءت بعد تزايد الانتقادات التي وجهتها المملكة العربية السعودية والدول الخليجية إليه لفشله في التوسط للتوصل إلى اتفاق سلام بين الأطراف اليمنية المتنازعة وفشله في إقناع الأطراف المتحاربة في حضور محادثات للسلام، واتهام الدول الخليجية له بالانحياز لصالح الحوثيين، خاصة مع تقدم الحوثيين واستيلائهم على عدة مناطق ومؤسسات حكومية باليمن. وقد أعلن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الأسبوع الماضي أن حكومته لن تشارك في محادثات سلام يديرها بنعمر.
وقال السفير السعودي لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي للصحافيين «نحن نواصل دعم مهمة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة وكل شخص يقوم الأمين العام بتعيينه».
وأشار دبلوماسي غربي لـ«الشرق الأوسط» إلى أن بنعمر قام بزيارة عدد من دول مجلس التعاون، وأعرب للأمين العام للأمم المتحدة عن رغبته في الاستقالة من منصبه منذ نهاية شهر مارس (آذار) الماضي، وأنه أوضح لعدد من الدبلوماسيين الغربيين رغبته في ترك المنصب منذ عدة أشهر لأسباب صحية.
وأوضح الدبلوماسي الغربي أن بنعمر اغضب دول الخليج بطريقة تعامله لدفع محادثات السلام وانحيازه للحوثيين. وتزايدت انتقادات الدول الخليجية لبنعمر خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وقال الدبلوماسي الغربي إن الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد يعد أبرز المرشحين لتولي منصب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، لكنه شدد أن القرار النهائي لم يتم اتخاذه بعد.
وقد شغل الموريتاني ولد الشيخ أحمد منصب رئيس بعثة الأمم المتحدة لمكافحة الإيبولا وتولى قبلها منصب نائب مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا. وعمل ولد شيخ أحمد لمدة ثلاثين عاما في مجالات التنمية وتقديم المعونات في الأمم المتحدة، كما عمل منسقا مقيما للمساعدات الإنسانية والتنمية في سوريا في الفترة من 2008 إلى 2012 وفي اليمن من عام 2012 إلى 2014 وتولى عدة مناصب في صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، كما شغل منصب مدير إدارة التغيير المناخي في نيويورك، ومنصب نائب المدير الإقليمي بشرق وجنوب أفريقيا في مدينة نيروبي.
وحصل ولد الشيخ أحمد (55 عاما) على درجة الماجستير في تنمية المارد البشرية من جامعة مانشستر بالمملكة المتحدة ودرجة البكالوريوس في الاقتصاد من جامعة مونبيلييه بفرنسا إضافة إلى شهادات في الاقتصاد وتحليل السياسات الاجتماعية من كلية ماستريخت العليا بهولندا. ويجيد اللغة الإنجليزية والفرنسية والعربية.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».