دعاوى قضائية ضد السلطات الأميركية لوقف صيد السلاحف البحرية

صيد الجمبري يؤدي لنفوق أكثر من 50 ألفًا منها

دعاوى قضائية ضد السلطات الأميركية لوقف صيد السلاحف البحرية
TT

دعاوى قضائية ضد السلطات الأميركية لوقف صيد السلاحف البحرية

دعاوى قضائية ضد السلطات الأميركية لوقف صيد السلاحف البحرية

أقام نشطاء في مجال الحفاظ على البيئة دعوى قضائية ضد جهات رقابية اتحادية أميركية الأربعاء الماضي يطالبونها فيها بتشديد الحماية لمنع نفوق ما يقدر بنحو 53 ألفا من السلاحف البحرية كل عام بعد وقوعها فريسة في شباك صيد الجمبري (الروبيان) قبالة سواحل جنوب شرقي الولايات المتحدة.
ورفعت جماعة «أوشيانا» للحفاظ على البيئة الدعوى على الهيئة القومية للمصايد البحرية لإجبارها على تشديد الرقابة على هذه السلاحف ووضع حدود معينة لعدد السلاحف التي يمكن أن يجري صيدها أو قتلها من قبل صناعة الجمبري في خليج المكسيك وجنوب شرقي المحيط الأطلسي.
وقال إريك بيلسكي المحامي بجماعة «أوشيانا» في بيان: «إذا علم الناس أن طلباتهم في المطاعم لوجبة متنوعة من الجمبري تجيء مصحوبة بالسلاحف البحرية وبموافقة الحكومة، فسينتابهم الرعب».
وتقول مستندات الدعوى إن تقديرات هيئة المصايد تشير إلى أن نحو نصف مليون من السلاحف البحرية (منها الخضراء وضخمة الرأس والجلدية الظهر وتلك الشبيهة بمنقار الصقر وأصناف أخرى) جميعها مصنفة ضمن الأنواع المهددة بالخطر أو الانقراض بموجب القانون الأميركي وإنها تتعرض للإصابة على نحو ما كل عام متأثرة بمعدات صيد الجمبري.
وتقول الدعوى، التي رفعت أمام المحكمة الجزئية الأميركية في واشنطن، إن أساطيل صيد الجمبري تقتل سلاحف بحرية أكثر من مصايد الأطلسي مجتمعة.
تجيء هذه القضية بعد عام من نشر هيئة المصايد تحليلا، يعرف باسم «الرأي البيولوجي»، توصل إلى أن الإجمالي الذي يقتل سنويا من السلاحف البحرية لا يهدد بالخطر احتمالات بقاء أو زيادة أي من الأنواع الخمسة المهددة بالخطر.
وطلبت الدعوى من القاضي المختص عدم وضع هذا الرأي البيولوجي في الاعتبار، مؤكدة أن هيئة المصايد لم تجر تحليلا كميا كي تتوصل إلى هذا الاستنتاج.
وتأمل «أوشيانا» أن تجبر الحكومة مراكب صيد الجمبري على استخدام معدات تمكن السلاحف البحرية التي تتنفس الهواء، من الهرب من شباك الصيد قبل أن تغرق وتنفق.
وتقول مستندات الدعوى إن مثل هذه المعدات تسمح بإفلات نحو 97 في المائة من السلاحف من شباك صيد الجمبري، لكن السلطات الاتحادية لا تلزم جميع مراكب الصيد باستخدامها.
وقالت متحدثة باسم هيئة المصايد إنه ليس بوسعها التعليق على قضايا منظورة أمام القضاء.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.