وزارة التعليم السعودية: الابتعاث الخارجي لن يتوقف.. والإعلان عن المرحلة الثالثة قريبًا

450 جامعة عالمية في تجمع دولي بالرياض برعاية خادم الحرمين الشريفين

وزارة التعليم السعودية: الابتعاث الخارجي لن يتوقف.. والإعلان عن المرحلة الثالثة قريبًا
TT

وزارة التعليم السعودية: الابتعاث الخارجي لن يتوقف.. والإعلان عن المرحلة الثالثة قريبًا

وزارة التعليم السعودية: الابتعاث الخارجي لن يتوقف.. والإعلان عن المرحلة الثالثة قريبًا

قطعت وزارة التعليم السعودي، الشك باليقين، حول مصير الابتعاث الخارجي وما أثير حوله من تكهنات عن توقف برنامج الابتعاث للطلاب السعوديين من عدمه، مؤكدة في الوقت نفسه، استمرارية برامج الابتعاث، وأن العمل جار على قدم وساق لإنهاء الإجراءات التطويرية المتعلقة بالمرحلة الثالثة من البرنامج وهي على وشك الانتهاء وسيتم الإعلان عنها قريبا.
وقال الدكتور عزام الدخيل وزير التعليم السعودي بعد تدشينه المؤتمر والمعرض الدولي للتعليم العالي في دورته السادسة، أمس الأربعاء في العاصمة الرياض برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الذي جاء تحت عنوان «جامعة القرن الحادي والعشرين»، بمشاركة أكثر من 450 جامعة محلية وعالمية، إن برنامج الابتعاث وجد ليبقى ولن يتوقف بمجرد الانتهاء من المرحلة الثانية، مبينا أن الهدف الرئيسي للمعرض هو تعريف الطلاب والطالبات بالجامعات قبل أن يغادروا لبلد البعثة، مشددا في الوقت ذاته على أن يكون الابتعاث إلى جامعات مهمة عالميا في التخصصات التي تتطلبها خطط التنمية في البلاد. وأضاف: «نسعى إلى ابتعاث الطالب لجامعات متطورة، والمعرض وسيلة مهمة في هذا المجال، حيث ستركز المرحلة الثالثة على التخصصات العلمية كالطب والهندسة فقط»، واصفا السعودية بأنها رائدة في مجال التعليم العالي، حيث أنفقت ميزانيات ضخمة ليس على مستوى المنشآت فحسب بل في العقول، مؤكدا أن التعليم العالي هو طريق المستقبل للاقتصاد المعرفي وهو الطريق للتعليم العام، وأن الجامعات ليست فقط للتعليم ولكن للابتكار والاختراع (حسب وصفه).
وقال الوزير الدخيّل في كلمته الافتتاحية للمؤتمر: «ابتكارات مطلع هذا القرن أبهرت العالم وأرهقته في مجاراتِها»، بهذه الجملة وضع الدكتور عزام الدخيل عددا من الأكاديميين العالميين وقيادات التعليم العالي أمام استحقاقات مرحلة مهمة من عمر المعرفة ومتطلباتها التي شرعت منذ سنوات في تغيير المفاهيم القائمة وإعطاء كل فكرة شكلها الجديد، مشيرا إلى أن النهضة العلمية والبحثية التي تحدد مسارها التقنيات الحديثة بمثابة متغيرات نوعية متسارعة تحتم علينا مواكبتها. ولم يستبعد وزير التعليم أن تحل الجامعة الافتراضية مكان الجامعة التقليدية، بحيث يصبح بمقدور طلاب أي دولة أن يزاملوا طلاب دولة أخرى في أي مكان من العالم، كما توقع أن تتغير معايير القبول الحالية في الجامعات وتحل بديلة عنها معايير أخرى يحددها عالم افتراضي لا حدود له، داعيا أعضاء هيئة التدريس في الجامعات إلى ضرورة التماشي مع الواقع، متوقعا أن تصبح مقاعد الدراسة وقاعات المحاضرات من الأساليب التي مضى عليها الدهر.
وطالب الوزير في كلمته بأن تكون الجامعات في القرن الحادي والعشرين التعليم العام أساسا لمنهجيتها ومقياسا لتفوقها، معتبرا أن نجاحها ليس مقرونا بنجاح أساتذتها وإنما بمسؤوليتها تجاه المدرسة والمجتمع، مضيفا في ختام كلمته «لتكن الجامعة مدرسة للمعلمين ولتكن المدرسة ينبوعا للمبتكرين وليبزغ نور البحث العلمي من المرحلة الابتدائية، وليرتقِ الابتكار في المرحلة الثانوية، ولتنم المواهب والإبداع في المرحلة الجامعية». من جانبه، أشاد ليزيك بوريزويكس مدير جامعة كمبردج في كلمته الرئيسية للمؤتمر، برؤية الملك عبد الله في الاهتمام بالتعليم العالي وإنفاق المملكة الكبير على هذا المجال، الأمر الذي كان من نتائجه مؤسسات علمية كبيرة منها جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، وأن الملك سلمان استمر في تعزيز هذه الرؤية وتطبيق أهدافها، مقدما خريطة طريق للتطوير، من خلال تناوله تجربة الحفاظ على التقاليد العريقة في الجامعة التي تعود إلى 800 عام، مع النهوض بقيم تحديثية وعصرية قادتها إلى مستويات الامتياز العالمي.
وطالب بوريزويكس بالاستمرار في التطور مع ضمان الحفاظ على معيار الجودة، داعيا كذلك إلى إعداد قادة المستقبل، ودعم التزام الجامعات بدورها في إيجاد الحلول تجاه مشكلات العالم وتحدياته الراهنة.



تأكيد خليجي على دعم الجهود الرامية لوحدة وسيادة وأمن سوريا

جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)
جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)
TT

تأكيد خليجي على دعم الجهود الرامية لوحدة وسيادة وأمن سوريا

جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)
جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)

شدّد جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، الأحد، على دعم دول المجلس للجهود الرامية لوحدة وسيادة وأمن واستقرار سوريا، والوقوف مع الشعب السوري، وتقديم الدعم له.

​ورحّب الأمين العام للمجلس، بالبيان الصادر عن لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا، والمشكّلة بقرار من جامعة الدول العربية، والمكونة من السعودية والأردن والعراق ولبنان ومصر والأمين العام لجامعة الدول العربية، وبمشاركة وزراء خارجية الإمارات والبحرين - الرئيس الحالي للقمة العربية - وقطر يوم السبت في مدينة العقبة الأردنية.

كما ثمّن ما تضمنه البيان الصادر، والذي سيسهم في بناء وازدهار سوريا، وإنهاء مأساة ومعاناة الشعب السوري.

جاسم البديوي خلال لقائه مازن غنيم سفير فلسطين لدى السعودية في الرياض (مجلس التعاون)

من جهة أخرى، أكّد الأمين العام للمجلس، مواصلة دول الخليج جهودها القيّمة والفعّالة لدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لمبادرة السلام العربية، والقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وذلك خلال استقباله مازن غنيم سفير فلسطين المعين لدى السعودية في العاصمة الرياض.

وجرى خلال الاستقبال، استعراض كثير من الملفات، أبرزها آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والانتهاكات المتواصلة والخطيرة من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني الشقيق. وأكد البديوي ما جاء في البيان الختامي الصادر عن المجلس الأعلى في دورته الـ45 التي عقدت في ديسمبر (كانون الأول) الحالي على مركزية القضية الفلسطينية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وعلى دعمه لسيادة الشعب الفلسطيني على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، ودعوة جميع الدول إلى استكمال إجراءات اعترافها بدولة فلسطين، واتخاذ إجراء جماعي عاجل لتحقيق حل دائم يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، عاصمتها القدس الشرقية، وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، مؤكداً ضرورة مضاعفة جهود المجتمع الدولي لحل الصراع، بما يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

جاسم البديوي خلال لقائه علي عنايتي سفير إيران لدى السعودية في الرياض (مجلس التعاون)

ولاحقاً، استعرض جاسم البديوي في لقاء ثنائي مع علي رضا عنايتي سفير إيران لدى السعودية، العلاقات بين مجلس التعاون وإيران، وتبادلا وجهات النظر حول آخر القضايا والمستجدات في المنطقة.

وشهد استقبال البديوي للسفير عنايتي في مقر الأمانة العامة بالرياض، التأكيد على مواصلة العمل لتطوير سبل التعاون، وأهمية تعزيز استمرار الحوار بما يسهم في توطيد العلاقات الخليجية الإيرانية، وتحقيق الازدهار والاستقرار في المنطقة،

كذلك استقبل الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي في وقت سابق باتريك ميزوناف سفير فرنسا لدى السعودية، وجرى خلال الاستقبال بحث ومناقشة آخر التطورات والمستجدات في المنطقة، بالإضافة إلى مناقشة عدد من الموضوعات وفي مقدمتها العلاقات الخليجية الفرنسية.

الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج خلال لقائه سفير فرنسا لدى السعودية في الرياض (مجلس التعاون)

فيما ناقش الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في لقاء ثنائي مع شريف وليد سفير الجزائر لدى السعودية، عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، والعلاقات بين مجلس التعاون والجزائر، وسبل تعزيزها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة، بالإضافة إلى بحث آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

جاسم البديوي خلال لقائه سفير الجزائر لدى السعودية في الرياض الأحد (مجلس التعاون)

كما بحث البديوي في لقاء ثنائي مع ياسوناري مورينو سفير اليابان لدى السعودية أوجه التعاون المشترك بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية واليابان، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية، بما يحقق المصالح المشتركة، معرباً عن تطلعه لوصول الجانبين إلى اتفاقية التجارة الحرة خلال الفترة المقبلة.

وأشاد الأمين العام بمتانة العلاقات الخليجية اليابانية، وسعي الجانبين إلى تعزيز التعاون بينهما في المجالات كافة، خصوصاً الاقتصادية والتجارية والتقنية، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة لهما.​

جاسم البديوي خلال لقائه سفير اليابان لدى السعودية في الرياض الأحد (مجلس التعاون)