أوباما حذر من دور الميليشيات.. وشدد على أن تكون القوات تحت سيطرة الحكومة

العبادي بحث مع الرئيس الأميركي إتمام صفقة طائرات «إف 16» و«أباتشي»

رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي خلال اجتماعه أمس مع زعيم الأغلبية في الكونغرس الأميركي كيفن مكارثي (الثاني من اليمين)  وزعيمة الأقلية نانسي بيلوسي في الكابيتول هيل في واشنطن (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي خلال اجتماعه أمس مع زعيم الأغلبية في الكونغرس الأميركي كيفن مكارثي (الثاني من اليمين) وزعيمة الأقلية نانسي بيلوسي في الكابيتول هيل في واشنطن (أ.ف.ب)
TT

أوباما حذر من دور الميليشيات.. وشدد على أن تكون القوات تحت سيطرة الحكومة

رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي خلال اجتماعه أمس مع زعيم الأغلبية في الكونغرس الأميركي كيفن مكارثي (الثاني من اليمين)  وزعيمة الأقلية نانسي بيلوسي في الكابيتول هيل في واشنطن (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي خلال اجتماعه أمس مع زعيم الأغلبية في الكونغرس الأميركي كيفن مكارثي (الثاني من اليمين) وزعيمة الأقلية نانسي بيلوسي في الكابيتول هيل في واشنطن (أ.ف.ب)

أشارت مصادر أميركية إلى أن الرئيس أوباما ناقش خلال الاجتماع الذي عقده مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أول من أمس تسليم أول دفعة من طائرات «إف 16» المقاتلة التي تقوم بتصنيعها شركة لوكهيد مارتن، إلى الحكومة العراقية، كما أعلن توفير 200 مليون دولار مساعدات إنسانية.
وكانت بغداد قد أبرمت الصفقة خلال ولاية الرئيس السابق جورج بوش ولم يتم تسليمها للعراق بسبب أمور تتعلق بإعداد الطيارين العراقيين وتدريبهم على استخدامها، وكان من المفترض تسليم بعض الطائرات المقاتلة إلى العراق العام الماضي (خلال ولاية نوري المالكي) وتم التأجيل بسبب الاضطرابات التي شهدها العراق واستيلاء تنظيم داعش على مناطق واسعة من العراق، إضافة إلى انتقادات الإدارة الأميركية لأسلوب إدارة المالكي لشؤون العراق.
وأثار العبادي خلال لقائه مع مسؤولين أميركيين عسكريين صفقة البيع المتوقفة لـ24 طائرة هليكوبتر من طراز «أباتشي» كان من المفترض تسليمها للعراق في يناير (كانون الثاني) الماضي. ويشارك العبادي، اليوم الخميس، مع نائب الرئيس الأميركي جو بايدن في جلسة للجنة التنسيق العليا بين العراق والولايات المتحدة تضم مسؤولين من جميع أنحاء الولايات المتحدة وأعضاء من الوفد العراقي لمناقشة قضايا الطاقة والتعاون الاقتصادي في إطار اتفاقية العمل الاستراتيجي، كما يشارك العبادي في ندوة تقام بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بواشنطن.
وخلال زيارته إلى واشنطن التي استمرت ثلاثة أيام، التقى العبادي عددا كبيرا من المسؤولين الأميركيين بينهم عسكريون، ورؤساء الشركات الاقتصادية والنفطية، وأعضاء في الكونغرس، ومسؤولون من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
وتعهد أوباما خلال لقائه مع العبادي بتقديم الدعم للعراق في جهوده في مواجهة المتشددين من تنظيم داعش، موضحا أنه في نهاية المطاف فإن الحكومة العراقية هي صاحبة القرار في تحديد مصيرها ومستقبلها، مشيرا إلى تحسن التنسيق بين الولايات المتحدة والقوات العراقية وأهمية الدعم الجوي الأميركي في حسم المعركة ضد «داعش».
وبدا إصرار الإدارة الأميركية واضحا في تحجيم دور الميليشيات الشيعية في العراق قبل الموافقة على تكثيف الغارات الجوية في تكريت. وحذر أوباما من دور المقاتلين الأجانب وضرورة احترام سيادة العراق عند المساعدة في مكافحة مسلحي «داعش» في إشارة مباشرة للدور الإيراني وميليشيات الحشد الشعبي. وأبدى المسؤولون الأميركيون ترددا من تزويد العراق بالطائرات خوفا من وصولها لإيران، حيث طالب العبادي بتزويد بلاده بمروحيات أباتشي وصواريخ هيل فاير بهدف خوض معارك لتحرير الأنبار والموصل بالتنسيق بين قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة والحكومة العراقية.
وفي رده على أسئلة الصحافيين حول تورط إيران في العراق قال أوباما إننا نتوقع أن يكون لإيران علاقة مهمة مع العراق كجار قريب، ومن الواضح أن العراق بوصفه بلدا ذا أغلبية شيعية، معني بإقامة علاقات مع إيران، أما بشأن «داعش» فأعتقد أن تعبئة الميليشيات الشيعية كانت أمرا مفهوما لحماية بغداد والأماكن الهامة الأخرى، وأكدنا أن إعادة تنظيم الحكومة وقوات الأمن واحترام سيادة الحكومة العراقية سيساعدان على هزيمة «داعش».
وأشار أوباما إلى أن التدخل الأميركي لتشكيل تحالف دولي لملاحقة وهزيمة «داعش» تم تنسيقه بحيث لا يترك الانطباع أن الولايات المتحدة تتدخل في العراق، وإنما تقوم بما هو أفضل للشعب العراقي، وقال: «من المهم لجميع القوات المقاتلة أن تكون تحت سيطرة موحدة للحكومة العراقية».
وشدد أوباما على ضرورة مساءلة من يرتكب أعمالا إجرامية أو انتقامية طائفية، مشيرا إلى جهود التدريب ومواصلة الولايات المتحدة تحسين كفاءة قوات الأمن العراقية.
فيما أشار العبادي إلى التحديات التي تواجه العراق والهجمات الشرسة من الإرهابيين التي تهدف إلى تقويض الأمن في المنطقة، مؤكدا قدرة العراق على اتخاذ خطوات لتحرير جزء كبير من أراضيه بدعم من التحالف الدولي وبصفة خاصة الولايات المتحدة، وقال العبادي: «قدم الشعب الأميركي تضحيات كبيرة من أجل العراق، وأؤكد لكم أن هذه التضحيات لن تذهب سدى، وقد حقق العراق خطوات كبيرة في تحقيق الديمقراطية، ولدينا أحزاب سياسية وبرلمان وحكومة وحدة وطنية فريدة من نوعها في المنطقة».
وأضاف العبادي: «التحدي أمامنا هو مواجهة شر تنظيم داعش وجرائمه الشنيعة في العراق وقتل العراقيين وتدنيس الأماكن المقدسة، ونعترف بوقوع بعض الانتهاكات لحقوق الإنسان ونعمل على تقديم أولئك إلى النظام القضائي ومعاقبتهم».
وأوضح رئيس الوزراء العراقي أن هدف زيارته لواشنطن هو تنسيق العمل العسكري لتحرير بقية المناطق الواقعة تحت سيطرة «داعش»، خاصة في مدينة الموصل التي يعتبرها «داعش» عاصمته دولته، إضافة إلى خطط تحرير الأنبار ونينوي، وقال: «نحن بحاجة إلى تنسيق رفيع المستوى لهذا الجهد وبحاجة لدعم الولايات المتحدة وقوات التحالف والحكومات الإقليمية». وشدد العبادي على ضرورة زيادة الضربات الجوية الأميركية وتسليم أسلحة للحكومة العراقية وتدريب القوات لدحر قوات «داعش» وقال: «نريد أن نرى دعما أكثر».
وأثنى العبادي على المساعدة التي تقدمها الدول المختلفة للعراق، وحذر في الوقت نفسه من عدم قبول العراق لتدخلات خارجية، مشيرا إلى احتدام الحروب الطائفية في المنطقة.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».