أعلن دبلوماسيون مصريون ترحيبهم بالقرار الذي اتخذه مجلس الأمن الدولي، تحت الفصل السابع، ضد ميليشيات الحوثيين وأنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح في اليمن. وأكد الدبلوماسيون أن القرار يضفي الشرعية الدولية على عملية «عاصفة الحزم» بقيادة المملكة العربية السعودية. وقالوا لـ«الشرق الأوسط»، أمس، إن «توقيت القرار مناسب جدا.. ومطلوب من الحوثيين تنفيذه دون شروط لتفادي فرض العقوبات عليهم». في حين أبدى الأمين العام لجامعة الدول العربية، الدكتور نبيل العربي، ترحيبه بالقرار.
ووافق مجلس الأمن الدولي بأغلبية ساحقة، أول من أمس، على مشروع قرار قدمه الأردن بشأن اليمن، يتضمن فرض حظر على توريد الأسلحة للحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق، وإلزام الحوثيين بتسليم السلطة في اليمن، وفرض عقوبات على زعيم جماعة الحوثيين عبد الملك الحوثي ونجل الرئيس السابق صالح. ومنذ 26 مارس (آذار) الماضي تواصل طائرات تحالف تقوده المملكة العربية السعودية قصف مواقع عسكرية لمسلحي جماعة الحوثي ضمن عملية «عاصفة الحزم»، التي جاءت استجابة لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي، بالتدخل لحماية اليمن وشعبه من عدوان الميليشيات الحوثية.
من جهته، رحب الأمين العام لجامعة الدول العربية بقرار مجلس الأمن، مطالبا جميع الأطراف اليمنية خاصة جماعة الحوثيين بالتنفيذ الكامل لبنود هذا القرار، ودعم الشرعية الدستورية التي توافق عليها اليمنيون.
وأكد نبيل العربي مجددا، في بيان له أمس، تأييد جامعة الدول العربية لكل الجهود التي يبذلها الرئيس اليمني من أجل الحفاظ على وحدة اليمن وسيادته وأمنه واستقراره، مناشدا القوى الوطنية اليمنية مؤازرة جهود الرئيس هادي، لاستكمال عملية الانتقال السياسي. في غضون ذلك، قال السفير فتحي الشاذلي، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، إن «قرار مجلس الأمن قدم وفق الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، وهو بذلك يضفي الشرعية الدولية على عملية «عاصفة الحزم» التي تقودها المملكة، فضلا عن أنه يخول للمجتمع الدولي في ما بعد أن يتدخل عسكريا في اليمن لردع الحوثيين وأنصار الرئيس السابق.
وأكد السفير الشاذلي لـ«الشرق الأوسط»، أنه «لا بد على الحوثيين أن يفكروا جيدا بعد القرار إما في الاستمرار في عنادهم ورفض الشرعية في اليمن، أو أن يصلوا إلى مرحلة الحوار, لكن ليس في ظل امتلاكهم للسلاح ورفضهم للشرعية اليمنية». وكشف مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق عن أن «أي حل سياسي يصعب الآن باليمن في ظل أن الحوثيين ما زالت تأخذهم العزة، وما يحققونه على الأرض - وإن كان بسيطا - يشعرهم بالتحدي للشرعية العربية».
بينما أكد السفير سعيد كمال، الأمين عالم المساعد السابق لجامعة الدولة العربية، أن «قرار مجلس الأمن يعطي إشارة واضحة إلى أن الجميع يريد تفادي الحرب البرية في اليمن»، مضيفا «لذلك لا بد أن يفهم الإيرانيون مغزى القرار». وأوضح كمال أن توقيت القرار مناسب جدا، لأنه يجوز في الحرب الدفاع عن الشرعية اليمنية بالوسائل الدبلوماسية.
دبلوماسيون مصريون: القرار الدولي يضفي الشرعية على «عاصفة الحزم»
الجامعة العربية ترحب.. وتطالب القوى الوطنية اليمنية بمؤازرة جهود هادي
دبلوماسيون مصريون: القرار الدولي يضفي الشرعية على «عاصفة الحزم»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة