وزراء باكستانيون يضغطون من أجل دعم عسكري شامل للسعودية

ذكّروا الحكومة بمساعدات الرياض لإسلام آباد أيام حربي 1965 و1971 ووقوع الزلازل

وزراء باكستانيون يضغطون من أجل دعم عسكري شامل للسعودية
TT

وزراء باكستانيون يضغطون من أجل دعم عسكري شامل للسعودية

وزراء باكستانيون يضغطون من أجل دعم عسكري شامل للسعودية

عبر قادة من السياسيين ورجال الدين البارزين، من داخل الحكومة أو خارجها، عن تأييدهم لتقديم باكستان دعما عسكريا شاملا للمملكة العربية السعودية في هذا الوقت من الأزمة.
والحجة الرئيسية لتلك القيادات السياسية والدينية الباكستانية هي أن المملكة وقفت دومًا إلى جانب باكستان ولم تتوانَ عن مد يد العون للشعب الباكستاني في أوقات الشدة. لذا سيكون من العار على باكستان ألا تدعم المملكة بكل ما تمتلك من قدرات عسكرية متاحة في الوقت الحالي.
ودعا علنًا كل من وزراء في الحكومة وقادة المعارضة في البرلمان، رئيس الوزراء إلى تقديم دعم عسكري كامل للمملكة. وقال وزير الشؤون الدينية، بير محمد أمين الحسنات شاه، في تصريحات: «يصعب علي فهم المنطق وراء هذا الموقف، فعندما نتعرض لضائقة، لا تتواني المملكة أبدًا عن تقديم العون لنا، فكانت تقدم لنا المساعدات على الدوام ولكن عندما تكون السعودية بحاجة لمن يساندها، لِمَ لا نقدم الدعم لها بكل ما في جعبتنا من موارد متاحة».
وعبر وزير الداخلية السابق، رحمن مالك، عن نفس المشاعر حينما ذكر الشعب الباكستاني بكل الأوقات التي جاءت فيها المملكة لمساعدته ومساعدة حكومته حيث قال: «المملكة العربية السعودية وقفت دومًا إلى جانب باكستان، وحرصت دومًا على تقديم العون لباكستان، سواء كان ذلك في حربي 1965 و1971 أو في أعقاب وقوع زلزال، لقد ساعدونا دومًا». وأكد رحمن مالك في مؤتمر صحافي أن حزب الشعب الباكستاني لن يسمح لأي جهة بمس الأماكن المقدسة في السعودية بأي شر.
وأشار عدد من كبار وزراء الحكومة وأعضاء في الحزب الحاكم من داخل الدوائر الحكومية إلى أنه يتعين على الحكومة اتخاذ جميع الخطوات الضرورية لضمان سلامة وأمن المملكة العربية السعودية. ويقول النائب مشاهد الله خان، الذي يتولى منصب أمين الإعلام في الحزب الحاكم بالإضافة لكونه وزيرًا في الحكومة المركزية، الذي ذكر في مؤتمر صحافي في إسلام آباد أن القوات الباكستانية تخدم بالفعل في السعودية وأضاف موضحًا أن «قواتنا موجودة بالفعل في تبوك وبعض المدن الأخرى في السعودية، ستدافع قواتنا عن وحدة أراضي المملكة العربية السعودية». ويذهب راجا ظفر الحق، وهو أبرز أعضاء الحزب الحاكم، أبعد، فهو لا يدعو علنًا لنشر قوات عسكرية للدفاع عن المملكة فحسب، بل يشارك في النقاش الدائر داخل الحكومة حول الخطوات الواجب على الحكومة الباكستانية اتخاذها لضمان سلامة أراضي المملكة وأمنها.
ويحظى راجا ظفر الحق باحترام كبير ضمن الدوائر الحكومية. وكانت «الشرق الأوسط» قد علمت من مصادر مطلعة أنه أثناء الاجتماعات التي تجرى وراء أبواب مغلقة يشدد ظفر الحق على أنه في هذا الوقت من الأزمة، إذا لم تقدم باكستان العون للسعودية فإن صورتها كصديق موثوق به ستتأثر.
وكانت الغالبية من كبار رجال الدين في باكستان قد دعت علناً إلى تقديم العون والدعم العسكري الكامل للسعودية، فهناك الزعيم السياسي ورجل الدين، مولانا فضل الرحمن، الذي صرح لوسائل الإعلام في إسلام آباد أنه يتعين على باكستان تقديم العون للسعودية في هذا الوقت العصيب حيث قال: «المملكة العربية السعودية هي أفضل صديق لباكستان على مر الزمن، لا يجب أن نتردد عن تقديم العون للسعودية في موقفها هذا».



كوريا الجنوبية: القضاء يمدّد توقيف الرئيس المعزول ومحتجّون يقتحمون مقر المحكمة

أنصار رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول خارج المحكمة (أ.ف.ب)
أنصار رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول خارج المحكمة (أ.ف.ب)
TT

كوريا الجنوبية: القضاء يمدّد توقيف الرئيس المعزول ومحتجّون يقتحمون مقر المحكمة

أنصار رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول خارج المحكمة (أ.ف.ب)
أنصار رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول خارج المحكمة (أ.ف.ب)

مدّدت محكمة كورية جنوبية، يوم الأحد بالتوقيت المحلي، توقيف رئيس البلاد يون سوك يول، المعزول على خلفية محاولته فرض الأحكام العرفية، في قرار أثار حفيظة مناصرين له سرعان ما اقتحموا مقر المحكمة.

وعلّلت محكمة سيول، حيث مثل الرئيس المعزول، القرار بـ«تخوّف» من أن يعمد الأخير إلى «إتلاف أدلة» في تحقيق يطاله، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

ومثل يون أمام القضاء للبتّ في طلب تمديد احتجازه، بعد توقيفه للتحقيق معه في محاولته فرض الأحكام العرفية في البلاد.

وتجمع عشرات الآلاف من أنصاره خارج قاعة المحكمة، وبلغ عددهم 44 ألفاً بحسب الشرطة، واشتبكوا مع الشرطة، وحاول بعضهم دخول قاعة المحكمة أو مهاجمة أفراد من قوات الأمن جسدياً.

وأفاد مسؤول في الشرطة المحلية، «وكالة الصحافة الفرنسية»، باعتقال 40 متظاهراً في أعقاب أعمال العنف. وردد المتظاهرون شعارات مؤيدة للرئيس المعزول، وحمل كثير منهم لافتات كُتب عليها «أطلقوا سراح الرئيس».

وتحدث يون الذي أغرق كوريا الجنوبية في أسوأ أزماتها السياسية منذ عقود، مدّة 40 دقيقة أمام المحكمة، بحسب ما أفادت وكالة «يونهاب».

وكان محاميه يون كاب كون، قد قال سابقاً إن موكّله يأمل في «ردّ الاعتبار» أمام القضاة. وصرّح المحامي للصحافيين بعد انتهاء الجلسة بأن الرئيس المعزول «قدّم أجوبة وتفسيرات دقيقة حول الأدلّة والأسئلة القانونية».

وأحدث يون سوك يول صدمة في كوريا الجنوبية ليل الثالث من ديسمبر (كانون الأول) عندما أعلن الأحكام العرفية، مشدداً على أن عليه حماية كوريا الجنوبية «من تهديدات القوى الشيوعية الكورية الشمالية والقضاء على العناصر المناهضة للدولة».

ونشر قوات في البرلمان لكن النواب تحدوها وصوتوا ضد الأحكام العرفية. وألغى يون الأحكام العرفية بعد 6 ساعات فقط.

وفي 14 ديسمبر، اعتمدت الجمعية الوطنية مذكّرة للإطاحة به، ما تسبّب في تعليق مهامه. لكنه يبقى رسمياً رئيس البلد، إذ إن المحكمة الدستورية وحدها مخوّلة سحب المنصب منه.