المجلس الأوروبي يراقب برامج قنوات ميليشيا الحوثي بطلب من السعودية

«نايل سات» تحجب 17 قناة عراقية وإيرانية لاحتوائها على مواد طائفية

المجلس الأوروبي يراقب برامج قنوات ميليشيا الحوثي بطلب من السعودية
TT

المجلس الأوروبي يراقب برامج قنوات ميليشيا الحوثي بطلب من السعودية

المجلس الأوروبي يراقب برامج قنوات ميليشيا الحوثي بطلب من السعودية

تعمل دول الخليج بقيادة السعودية لمحاصرة الأذرع الإعلامية التابعة لجماعة أنصار الله الحوثية في اليمن، والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، لوقف محاولاتها في نشر التحريض والطائفية داخل اليمن، وفي هذا السياق، أوضح مسؤول سعودي لـ«الشرق الأوسط» إلى أن قناتي «المسيرة» و«الساحات» التابعتين لميليشيا الحوثي تبثان من أقمار أوروبية بينما تقع استوديوهاتهما في لبنان.
وقال: «ينظر جهاز الرقابة في المجلس الأوروبي الأعلى للقطاع السمعي والبصري في العاصمة الفرنسية باريس خلال الوقت الحالي في الوضع القانوني لتلك القنوات وتأثيرها على الانتهاكات والاقتتال الداخلي في الشارع اليمني» تمهيدا لاتخاذ قرار بشأنها.
وأكد المسؤول الذي رفض الإفصاح عن هويته أن القنوات المؤيدة للانقلاب على الشرعية في اليمن قد يطالها عدد من العقوبات إذا استمرت في بث برامجها التي تدعو للفتنة والاقتتال الداخلي بين الطوائف اليمنية، وشددت على أن عدم تلقيها التمويل المباشر من ميليشيا الحوثي والرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح لن يجعلها في منأى عن أية إجراءات قانونية تتخذ بحقها.
وفي سياق متصل، أكد لـ«الشرق الأوسط» اللواء أحمد أنيس، رئيس الشركة المصرية للأقمار الصناعية (نايل سات)، تعامل إدارته مع الحكومات قبل منح ترددات البث لأية قناة جديدة، وعدم التعامل مع الجماعات والأحزاب تحت أي إطار، مشيرا إلى أن «نايل سات» لم يمنح إشارة بثه إطلاقا لقنوات حوثية، معترفا بأنهم تلقوا استفسارا من السعودية حول تلك القنوات وحقيقة بثها عبر ترددات الشركة.
من جهة أخرى، كشفت تقارير حديثة أن إدارة الشركة المصرية للأقمار الصناعية «نايل سات» حجبت مؤخرا 17 قناة عراقية وإيرانية، نظرا لاحتوائها على مواد تغذي الطائفية وتمارس التحريض المذهبي، وتجنبها ممارسة الأدوار المهنية المعتادة للإعلام.
وأشارت تلك المعلومات إلى أن إجراءات «نايل سات» للسماح ببث القنوات الجديدة أصبحت أكثر صرامة خلال الأشهر الماضية، وأكدت أنها تراقب المحتوى والأهداف والفكر الذي تنطلق منه القناة، بينما حجبت الشركة أيضا قنوات عراقية تتبع لتنظيم داعش.
وكان مواطنون يمنيون قد منعوا قناتي «المسيرة» و«الساحات» الحوثيتين، من التصوير داخل مناطقهم بعد نشرها معلومات تسعى لتضليل الرأي العام اليمني وتشوه الأهداف الحقيقية من وراء عاصفة الحزم التي تسعى لإعادة الشرعية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وإرساء الاستقرار في المدن اليمنية وإزالة الخطر الذي يمثله استيلاء جماعة أنصار الله على السلطة بصفتها ميليشيا إرهابية مسلحة.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».